كيف تمنع المحصول من التلف قبل البيع؟ ... "الإرشاد الزراعي" يوضح ويكشف التقنيات الحديثة!

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، من خلال الإرشاد الزراعي، على أهمية اتباع إجراءات دقيقة ومدروسة خلال عملية قطاف وتعبئة عنب المائدة، وذلك لضمان وصول المنتج إلى الأسواق بالجودة المثلى التي تليق بمكانته كأحد أهم المحاصيل الصيفية ذات الطلب المرتفع في المملكة.
وبيّنت الوزارة أن هذه التوجيهات تأتي في إطار استراتيجيتها المتواصلة لتحسين كفاءة سلسلة الإمداد الزراعي، ورفع مستوى التنافسية في الأسواق المحلية، وتقليل نسب الفقد والهدر.
إقرأ ايضاً:الفهمي ينتقد بقوة...النصر بدون هوية ويقلد الهلال!خطوة جريئة من يايسله.. الأهلي السعودي يُطيح بـ 4 من محترفيه دفعة واحدة في الميركاتو الصيفي
وأوضحت الوزارة أن التوقيت المناسب لقطاف أصناف عنب المائدة لا يُحدّد فقط بناءً على المظهر الخارجي للثمار، بل يعتمد بشكل رئيسي على درجة النضج المرتبطة بالطعم والمذاق، حيث يشترط أن تبلغ نسبة السكريات في الثمار ما لا يقل عن 14%، وهي النسبة المثالية التي تعكس اكتمال النمو والنكهة المطلوبة لكل صنف.
ويُجرى هذا التقييم عادة من خلال التذوق المباشر أو عبر استخدام أجهزة قياس نسبة السكريات، لضمان أن العنب الذي يصل للمستهلك يحقق معايير الجودة والنضج في آن واحد.
أما فيما يتعلق بمرحلة ما بعد القطاف، فقد شددت الوزارة على أهمية الالتزام بالاشتراطات الخاصة بعملية التعبئة، والتي تُعد من المراحل الحساسة في سلسلة التوريد، ومن أبرز تلك الاشتراطات ضرورة وضع عناقيد العنب في طبقة واحدة فقط داخل عبوات بلاستيكية مخصصة لهذا الغرض.
بحيث تُراعي هذه العبوات طبيعة المحصول وتحافظ عليه من التكدس أو الضغط الذي قد يؤدي إلى التلف أو التمزق أو فقدان جزء من خصائصه الطبيعية، ويُعتبر النقل الآمن للمنتجات الزراعية من الحقول إلى الأسواق من المحاور الجوهرية في الحفاظ على الجودة وتقليل الخسائر الاقتصادية.
ولفتت الوزارة إلى أن توجيهات الإرشاد الزراعي تندرج ضمن جهود أوسع لرفع الوعي لدى المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي بأهمية تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، بدءًا من الزراعة وحتى التسويق.
كما تسهم هذه التوجيهات في تمكين المزارعين من التعامل مع محاصيلهم وفقاً لمتطلبات السوق، بما يعزز من فرص التوسع الزراعي المحلي ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
وتُعد زراعة عنب المائدة من الأنشطة الزراعية المتنامية في عدة مناطق بالمملكة، خصوصًا في المناطق التي تتميز بمناخ معتدل خلال فصل الصيف، حيث يُزرع العنب بأنواعه المختلفة ويُقطف في مواسم محددة بدقة.
وتحرص الوزارة على تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين من خلال حملات توعية وورش عمل وبرامج ميدانية، يتم من خلالها شرح الأساليب المثلى للعناية بالمحصول في جميع مراحله، بما في ذلك أساليب الري والتسميد والحماية من الآفات، إضافة إلى خطوات الحصاد والتسويق.
وفي ضوء ذلك، تؤكد وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المحافظة على جودة المنتجات الزراعية الوطنية هي مسؤولية مشتركة تبدأ من الحقل ولا تنتهي عند السوق، وأن الالتزام بالإرشادات والتقنيات الحديثة يُسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستدامة الزراعية في مختلف مناطق المملكة.