الفهمي ينتقد بقوة...النصر بدون هوية ويقلد الهلال!

أثار خبر اقتراب نادي النصر من التعاقد مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، موجة من الجدل وردود الفعل المتباينة في الأوساط الرياضية والإعلامية، وذلك مع ترقب الجماهير لإعلان رسمي من النادي يؤكد حسم الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي هذا التوجه من إدارة النصر في إطار سعيها لإعادة ترتيب البيت الفني للفريق الأول لكرة القدم، بعد موسم لم يحقق خلاله الطموحات المرجوة على الصعيدين المحلي والقاري.
إقرأ ايضاً:هل يصنع الهلال المفاجأة.. الهلال يصل أورلاندو استعدادًا لمواجهة مانشستر سيتيبعد الخروج من الكونكاكاف.. هل يقود المسحل الأخضر إلى كأس العالم؟
وفي تعليق له على الخطوة المرتقبة، أبدى الناقد الرياضي ماجد الفهمي تحفظه على توقيت التعاقد مع خيسوس، مؤكدًا خلال ظهوره التلفزيوني في برنامج "المنتصف" أن المرحلة الحالية لا تعد مناسبة لمثل هذه الخطوة، خاصة بالنظر إلى طبيعة المدرب وتاريخه مع الأندية السعودية.
ولفت الفهمي إلى أن خيسوس، رغم ما يتمتع به من خبرة تدريبية، لم ينجح في فترته الأخيرة مع الهلال، حيث انتهت تجربته هناك بفسخ العقد قبل نهاية الموسم، بسبب تراجع مستوى الفريق ونتائجه، وهو ما قد يعيد نفس السيناريو مع النصر إذا لم تكن هناك رؤية واضحة للاستفادة من خدماته.
وأشار الفهمي إلى أن نادي النصر، بحسب ما يراه من متابعته الدقيقة، كثيرًا ما يتجه نحو محاكاة قرارات الهلال، سواء في التعاقد مع لاعبين من دوريات معينة أو في التوجه نحو أسماء فنية سبق للهلال التعاقد معها، وهو أمر اعتبره غير صحي بالنسبة لنادٍ بحجم النصر، الذي يفترض أن يبني قراراته الفنية والإدارية على أساس من الشخصية المستقلة والهوية الفنية التي تعكس طموحات جمهوره الكبير وتاريخه العريق.
وتابع الناقد الرياضي بالقول إن الهوية الفنية للنصر لا تزال ضبابية في السنوات الأخيرة، وأن الاعتماد على خطط واستراتيجيات مقتبسة من أندية منافسة لن يقود الفريق إلى منصات التتويج، بل قد يزيد من حالة التذبذب وعدم الاستقرار الفني.
واعتبر أن بناء شخصية فنية واضحة للنصر، تتماشى مع نوعية لاعبيه وطبيعة جمهوره، هو التحدي الحقيقي أمام الإدارة الحالية، وليس مجرد البحث عن اسم تدريبي كبير في السوق.
كما شدد الفهمي على أن النجاح لا يقاس فقط بحجم السيرة الذاتية للمدرب، بل بمدى توافق فكره مع متطلبات الفريق وظروف الدوري المحلي، إضافة إلى قدرته على إدارة غرفة الملابس وبناء منظومة متماسكة قادرة على المنافسة، وهو ما لم يظهر بالشكل الكافي في تجربة خيسوس الأخيرة في الملاعب السعودية.
ويرى كثير من المتابعين أن التعاقد مع خيسوس قد يحمل فرصًا وتحديات في آنٍ معًا، حيث يمتلك المدرب خبرة كبيرة وتجارب ناجحة في بعض المحطات، إلا أن طريقه مع الأندية السعودية لم يكن خاليًا من الصعوبات.
ما يضع إدارة النصر أمام مسؤولية مضاعفة في حال تم التوقيع رسميًا، خصوصًا أن الجماهير تنتظر مشروعًا يعيد الفريق إلى الألقاب المحلية والدولية، في ظل المنافسة القوية التي تشهدها الأندية السعودية خلال الفترة الأخيرة.