3 غيابات تهدد بالغياب عن مواجهة السعودية والمكسيك الحاسمة

في نبأٍ قد يُلقي بظلالٍ من القلق على معسكر المنتخب الوطني السعودي، تحوم الشكوك الكبيرة حول إمكانية لحاق اثنين من أبرز لاعبيه بمواجهة المكسيك الحاسمة، وذلك في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2025، والمقررة فجر الأحد المقبل.
وهذه الأنباء تُثير الكثير من التساؤلات حول جاهزية "الأخضر" لهذه المباراة المصيرية، ومدى تأثير الغيابات المحتملة على خطط المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يُواجه تحدياً جديداً في مسيرته مع المنتخب، فهل يُعاني الأخضر من ضربة موجعة قبل هذه المواجهة المنتظرة، وما هو مصير النجوم المصابين، في ظل ترقب جماهيري كبير؟
إقرأ ايضاً:ملاك العقارات في 21 حياً بمكة على موعد مع هذا الإجراء.. هل حيك من ضمنها؟في خطة توسع هي الأكبر.. "المواصفات السعودية" تعلن عن زيادة كبيرة في عدد هذه المواقع
وقد تقلصت فرص المدافع الصلب عبدالله مادو، الذي يُعد دعامة أساسية في الخط الخلفي لـ"الأخضر"، وكذلك لاعب الوسط المميز همام الهمامي، في التواجد ضمن القائمة التي ستُشارك في اللقاء المرتقب، وجاء ذلك نتيجة تعرضهما للإصابة، مما يُشكل ضربة قوية للمنتخب، ويُجبر الجهاز الفني على البحث عن بدائل مناسبة، في وقتٍ حرج، يُعلق عليه الكثير من الآمال.
هذا الغموض الذي يلف موقف اللاعبين، يُشير إلى أن "الأخضر" قد يواجه تحدياً كبيراً في تعويض غياب الثنائي، الذي يُعد من الركائز الأساسية في تشكيلة رينارد، مما يُجعل الأجواء مشحونةً بالترقب، فغياب أي لاعب مؤثر في مثل هذه المباريات الحاسمة، يُمكن أن يُغير من موازين القوى، ويُؤثر على الأداء العام للفريق، و يعتبر هذا الأمر مقلقا للغاية.
ولم يتحدد الموقف النهائي للاعبين إلا عقب الفحوصات الطبية المنتظرة التي سيُجريانها يوم السبت، مما يُبقي الباب مفتوحاً أمام بصيص أمل ضئيل، في حال جاءت النتائج إيجابية.
ولكن المؤشرات الأولية لا تُبشر بالخير، وتُشير إلى أن فرص مشاركتهما تبدو صعبة، فالفحوصات الطبية ستكون حاسمة في تحديد مدى إصابتهما، و فترة تعافيهما، و تعتبر هي الفيصل في هذا الشأن.
وكان المدرب الفرنسي هيرفي رينارد قد اتخذ قراراً حاسماً باستبعاد المدافع حسن كادش قبل مباراة ترينيداد وتوباغو، وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها، مما يُشير إلى أن "الأخضر" يُواجه سلسلة من الإصابات التي تُهدد استقراره الفني، وتُصعب مهمة المدرب في اختيار التشكيلة الأمثل، مما يُضعف من خياراته التكتيكية، و يجعله تحت الضغط.
هذه الإصابات المتتالية تُثير قلق الجهاز الفني والطبي للمنتخب، وتُجبره على العمل بجدية أكبر لضمان جاهزية بقية اللاعبين، وتجنب أي إصابات جديدة قد تُعيق مسيرة الفريق في البطولة، فالجانب البدني واللياقي يُعد حاسماً في مثل هذه المنافسات، ويتطلب أقصى درجات الاهتمام، فهل يتمكن المنتخب من تجاوز هذه الأزمة؟
وتأهل "الأخضر" إلى الدور ربع النهائي بعدما حصد 4 نقاط، احتل بها المركز الثاني في مجموعته، ضمن البطولة المقامة حاليًا في أمريكا وكندا، هذا التأهل يُعد إنجازاً في حد ذاته، ويُعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين، ولكنه في الوقت ذاته، يُلقي على عاتقهم مسؤولية أكبر، لتحقيق نتائج أفضل في الأدوار الإقصائية، ومواصلة المشوار نحو اللقب، الذي تُعلق عليه الجماهير آمالاً عريضة.
إن مواجهة المكسيك في ربع النهائي تُعد اختباراً حقيقياً لقدرات "الأخضر"، وفرصة لإثبات ذاته أمام منتخبٍ قويٍ يمتلك خبرةً كبيرةً في هذه البطولات، فالفوز في هذه المباراة سيُعزز من مكانة الكرة السعودية على الساحة الدولية، ويُمكنها من المضي قدماً نحو الأدوار النهائية، مما يُشكل دافعاً كبيراً للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، و تعتبر من أهم المباريات في تاريخ المنتخب.