رغم العرض السعودي الضخم.."بيكير" يرفض الملايين ويختار البقاء مع الريدز الموسم المقبل
كشفت تقارير صحفية عالمية، اليوم الجمعة، عن اتخاذ الحارس البرازيلي أليسون بيكير قرارًا حاسمًا بشأن مستقبله، وذلك بعد تلقيه عرضين رسميين خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، أحدهما من أحد أندية دوري روشن السعودي، والآخر من نادٍ تركي بارز، ووفقًا للصحفي الإيطالي الموثوق "نيكولا شيرا"، فإن الحارس الدولي رفض العرضين، مفضلًا الاستمرار مع ناديه الحالي ليفربول الإنجليزي.
أليسون، البالغ من العمر 32 عامًا، لم يُبدِ حماسًا لفكرة مغادرة الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الراهن، رغم العروض المالية المغرية التي وصلته من الخارج، وعلى رأسها العرض السعودي، الذي سعى لاستقطابه ضمن موجة النجوم العالميين الذين انضموا مؤخرًا إلى الأندية السعودية، إلا أن الحارس البرازيلي اتخذ موقفًا مغايرًا، مؤكدًا تمسكه بالبقاء ضمن صفوف "الريدز".
إقرأ ايضاً:18 معدة ذكية ترفع كفاءة الطرق.. والمملكة في الصدارةفريق سعودي ينقذ معتمر ماليزي من الموت في اللحظة الأخيرة
ويُعد أليسون أحد أبرز حراس المرمى في العالم خلال السنوات الأخيرة، حيث انضم إلى ليفربول في صيف 2018 قادمًا من روما الإيطالي، ومنذ ذلك الحين أصبح عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب يورغن كلوب، وأسهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بعدة ألقاب، من أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2020.
ورغم الإغراءات المالية الضخمة التي أصبحت السمة الأبرز لعروض دوري روشن السعودي، إلا أن أليسون يضع عامل الاستقرار الفني والتنافسي في صدارة أولوياته، خاصة في ظل رغبة ليفربول في استعادة بريقه بعد موسم شهد تقلبات كثيرة، ويدرك الحارس البرازيلي أن استمراره في أحد أقوى الدوريات في العالم يمنحه الأفضلية فنيًا ويُبقيه في دائرة الاهتمام الدولية.
وأشارت مصادر مقربة من اللاعب إلى أن العرض السعودي جاء في إطار خطة لأحد الأندية البارزة التي كانت تأمل في تدعيم صفوفها بحارس عالمي، ضمن مشروعها المستقبلي للمنافسة القارية والمحلية، إلا أن أليسون لم يكن مستعدًا حتى الآن لفكرة الانتقال خارج أوروبا، مفضلًا الاستمرار في البيئة التي حقق فيها أكبر إنجازاته.
أما العرض الآخر، فقد جاء من أحد أندية القمة في الدوري التركي، والذي أبدى استعداده لتقديم عرض مغرٍ ماليًا وفنيًا، لكن بيكير أبلغه في وقت مبكر بأنه لا يفكر في خوض تجربة جديدة خارج إنجلترا خلال الفترة الحالية، ويبدو أن أليسون يطمح لمواصلة مسيرته في الملاعب الأوروبية الكبرى لأطول فترة ممكنة.
وقد عزز قرار الحارس البرازيلي حالة الارتياح داخل أروقة ليفربول، حيث يعتبر أليسون أحد أعمدة الفريق الأساسية، إلى جانب عدد من النجوم الذين يدور الجدل حاليًا حول مستقبلهم مثل فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح، ومن شأن استمرار أليسون أن يُسهم في الحفاظ على توازن الفريق ودعمه في مرحلة إعادة البناء.
ورغم أن انتقال عدد من النجوم العالميين إلى دوري روشن مؤخرًا أعاد رسم خريطة الانتقالات، إلا أن رفض أليسون للعرض يعكس أن هناك من لا يزال يفضل المنافسات الأوروبية على الإغراءات المادية، خاصة إن كان لا يزال في قمة عطائه الفني والبدني، كما هو حال الحارس البرازيلي.
يُذكر أن أليسون خاض مع ليفربول أكثر من 250 مباراة في مختلف البطولات، وحقق أرقامًا مميزة في نسبة التصديات والحفاظ على الشباك النظيفة، مما جعله يحتل مكانة متقدمة في تاريخ النادي الإنجليزي من حيث الحراس الأكثر تأثيرًا، كما يشكل جزءًا أساسيًا من المنتخب البرازيلي، رغم المنافسة المستمرة مع الحارس إيدرسون.
وتشير تقارير أخرى إلى أن أليسون قد يفتح الباب في المستقبل أمام فكرة خوض تجربة جديدة خارج أوروبا، لكن ذلك سيكون وفق توقيت يراه مناسبًا، ويرتبط بحالته البدنية وتطلعاته الشخصية والمهنية، أما الآن، فكل المؤشرات تدل على أنه سيواصل الدفاع عن قميص ليفربول على الأقل لموسم جديد قادم.
وترى الجماهير أن قرار أليسون يعكس ولاءه للنادي وحرصه على البقاء ضمن مشروع فني مستقر، وهو ما يُكسبه احترامًا مضاعفًا في أعين مشجعي ليفربول، الذين يعلّقون عليه آمالًا كبيرة في الموسم القادم، لا سيما مع التغييرات المتوقعة على مستوى الجهاز الفني واللاعبين.