مفاجأة في مونديال الأندية.. إنتر يتأهل ومونتيري يخطف البطاقة الثانية

مفاجأة في مونديال الأندية.. إنتر يتأهل ومونتيري يخطف البطاقة الثانية
كتب بواسطة: محمد الحكيم | نشر في  twitter

شهدت المجموعة الخامسة من بطولة كأس العالم للأندية 2025 واحدة من أكثر نهايات دور المجموعات إثارة، بعدما حسم إنتر ميلان الإيطالي تأهله متصدرًا في حين خطف مونتيري المكسيكي بطاقة التأهل الثانية وسط دهشة جماهيرية واسعة، فيما ودّع ريفر بليت البطولة رغم بدايته القوية.

أنهى إنتر ميلان مشواره في المجموعة برصيد سبع نقاط، بعد فوزين وتعادل، ليؤكد سيطرته التكتيكية على المجموعة التي ضمت منافسين من مدارس كروية مختلفة، لكنه عرف كيف يحسم المباريات بالأداء المنظم والخبرة الكبيرة.


إقرأ ايضاً:بعد طول ترقب.. "HONOR" تعلن رسمياً عن توفر هاتفها الجديد في السوق السعودي.. فما هو؟ليست للبشر.. السعودية تبني مدينة صناعية كاملة لهذا الكائن الذي يمثل هويتها!

وجاءت المفاجأة الأكبر من مونتيري، الذي انتفض في الجولة الأخيرة وحقق فوزًا كاسحًا على أوراوا الياباني برباعية دون رد، رافعًا رصيده إلى خمس نقاط، ومتفوقًا على ريفر بليت بنقطة وحيدة كانت كفيلة بمنحه بطاقة التأهل للدور التالي.

أما ريفر بليت، بطل أمريكا الجنوبية، فقد اكتفى بالمركز الثالث في جدول الترتيب رغم امتلاكه أربعة نقاط، بعد خسارته أمام إنتر في الجولة الأخيرة بهدفين دون رد، ليفقد فرصة العبور بعد أداء غير مقنع في المحطة الحاسمة.

أوراوا ريد دايموندز، الممثل الآسيوي، اختتم مشاركته في المركز الأخير دون أي نقطة، وتلقى ثلاث هزائم متتالية، أظهرت تراجعًا واضحًا في مستوى الفريق مقارنة بتوقعات جماهيره قبل انطلاق البطولة، وسط انتقادات شديدة لأداء الجهاز الفني.

مباراة إنتر وريفر كانت أشبه بدرس تكتيكي من الفريق الإيطالي، الذي سيطر على وسط الميدان ونجح في إنهاء اللقاء بثنائية حملت توقيع إسبوزيتو وباستوني، ليضع بذلك حدًا لطموحات ريفر بليت في العودة خلال الدقائق الأخيرة.

من جهته، استعرض مونتيري قدراته الهجومية في مواجهة أوراوا، وقدم أحد أفضل عروضه في البطولة، حيث توزعت أهدافه على شوطي اللقاء، وسط أداء جماعي أظهر شخصية الفريق وقدرته على مقارعة الكبار.

نجاح مونتيري في التأهل جاء ليؤكد أن كرة القدم لا تُحسم دائمًا بالأسماء، بل بالأداء والإصرار، وقد استطاع الفريق المكسيكي اقتناص فرصه بأداء تصاعدي، ليضرب موعدًا صعبًا مع بوروسيا دورتموند في دور الـ16.

أما إنتر، فبانتظاره اختبار كبير أمام فلومينينسي البرازيلي، في مباراة تُعد من العيار الثقيل، حيث ستجمع بين الكرة الإيطالية المنضبطة ونظيرتها البرازيلية المعروفة بالمهارة والارتجال، في واحدة من أبرز مواجهات الدور المقبل.

تميزت المجموعة الخامسة بتقارب النقاط بين الفرق الثلاثة الأولى، مما جعل لكل هدف أهميته القصوى، خاصة في ظل الحسابات المعقدة التي فرضتها نتائج الجولات السابقة، وجعلت الجولة الأخيرة مشتعلة حتى اللحظة الأخيرة.

نجح إنتر في فرض هويته طوال دور المجموعات، معتمدًا على توازن دفاعي وهجومي، وبدون الحاجة لتسجيل عدد كبير من الأهداف، بل اعتمد على الحسم السريع وإغلاق المساحات، وهي الاستراتيجية التي يعرفها الإنتر جيدًا في البطولات الكبرى.

في المقابل، اعتمد مونتيري على اللعب المفتوح والتحولات السريعة، وهو ما جعله يبدو غير مقنع في البداية، لكنه انفجر هجوميًا حين احتاج الأمر، مما جعله مفاجأة حقيقية في البطولة حتى الآن.

كان خروج ريفر بليت صادمًا لمحبيه، الذين رأوا في الفريق مرشحًا قويًا للذهاب بعيدًا، لكن العقم الهجومي وضعف التنظيم الدفاعي في اللحظات الحاسمة أطاح بطموحاته، رغم امتلاكه عددًا من النجوم المميزين.

المجموعة الخامسة أضافت بعدًا جديدًا للمنافسة في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، حيث لم تحسم هوية المتأهلين حتى الدقائق الأخيرة، وأكدت أن المفاجآت ما تزال حاضرة في عالم كرة القدم مهما اختلفت الأسماء والتوقعات.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية