بشكل مفاجئ.. "الاتحاد الآسيوي" يعلن عن "تعديل" في مواعيد أهم مراحل دوري أبطال آسيا

نادي الاتحاد
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميًا عن تعديل في موعد الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة" لموسم 2025-2026، في خطوة تنظيمية جديدة ضمن سلسلة تحديثات تشهدها البطولة القارية الأكبر على مستوى الأندية.

القرار جاء بعد مراجعة التزامات الأندية الآسيوية ومواعيد مشاركاتها المحلية والخارجية، ليُحدد موعد جديد لإقامة هذه الأدوار خلال الفترة ما بين 17 و25 أبريل من عام 2026، بدلًا من التاريخ السابق من 24 أبريل إلى 2 مايو.


إقرأ ايضاً:في مواجهة "حرارة الصيف".. كيف يستعد "الهلال الأحمر" لحماية زوار واجهة جدة البحرية؟من الزعيم إلى العالمية.. ثنائي الهلال في التشكيلة المثالية لمونديال الأندية

ويُنتظر أن تُقام الأدوار الإقصائية من النسخة القادمة، كما في الموسم الماضي، على أراضي المملكة العربية السعودية، التي تستضيف للموسم الثاني على التوالي مراحل الحسم في البطولة، ضمن سعيها لتعزيز حضورها القاري رياضيًا وتنظيميًا.

وكانت مدينة جدة قد احتضنت الأدوار النهائية من النسخة الماضية، وشهدت تتويج النادي الأهلي السعودي بلقبه القاري الأول في تاريخه، بعد انتصار تاريخي على كاواساكي فرونتال الياباني بثنائية نظيفة في النهائي الكبير.

ذلك التتويج التاريخي للأهلي، لم يكن فقط الأول في نسخة "النخبة" الحديثة، بل يُعد الأول على الإطلاق في جميع مشاركاته بمسميات دوري أبطال آسيا المختلفة، ما منح الإنجاز رمزية كبيرة وخصوصية استثنائية في تاريخ النادي.

توقيت الأدوار الإقصائية الجديد يمنح الأندية المشاركة مساحة أكبر للتحضير البدني والفني، خاصة في ظل ضغط روزنامة الموسم، ويهدف الاتحاد القاري من هذه الخطوة إلى رفع جودة المنافسة وتجنب تضارب المواعيد.

ومن المقرر أن تنطلق الأدوار الإقصائية بدءًا من دور ربع النهائي، ضمن نظام "التجمع"، الذي تم اعتماده بداية من هذه المرحلة في الموسم الماضي، بهدف ضمان أعلى مستويات التنظيم والتغطية الجماهيرية والإعلامية.

وبحسب نظام البطولة الجديد الذي طُبق لأول مرة في موسم 2024-2025، يتم تقسيم الفرق المشاركة إلى مجموعتين رئيسيتين؛ الأولى تمثل منطقة غرب آسيا، والثانية لأندية الشرق، ويتأهل منها أفضل 8 فرق إلى دور الـ16.

وفي ثمن النهائي، تُلعب المباريات بنظام الذهاب والإياب، دون اختلاط بين المنطقتين، إلى أن يتم بلوغ دور ربع النهائي، حيث يتم دمج الأندية كافة في مكان واحد يُحدده الاتحاد، ويُطبق فيه نظام التجمع، وهو ما تستضيفه السعودية للعام الثاني.

وقد عزز نجاح نسخة 2025، التي اختتمت في جدة، الثقة بالقدرات التنظيمية السعودية، ما شجع الاتحاد الآسيوي على استمرار استضافة المملكة لهذه المرحلة الحاسمة من البطولة، ضمن استراتيجية تسويقية وتنافسية جديدة للقارة.

وتؤكد هذه الخطوة دور السعودية المتنامي كمركز لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية الآسيوية والدولية، خصوصًا مع طموحاتها الكبرى ضمن رؤية 2030 التي تستهدف تعزيز موقع المملكة على خارطة الرياضة العالمية.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم الجديد منافسة شرسة بين نخبة أندية القارة، لا سيما بعد التطورات الفنية التي شهدتها الأندية السعودية واليابانية والكورية، وتنامي طموحات الأندية الإماراتية والإيرانية والقطرية.

وتُعد النسخة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لاستمرارية النظام الجديد للبطولة، ومدى قابليته لتوليد حماس جماهيري ومردود فني عالٍ، خاصة في ظل تكثيف المباريات في فترة زمنية قصيرة وتحت أجواء ضغط نفسي وبدني كبير.

في المقابل، يُنتظر أن تستعد الأندية السعودية مبكرًا للحفاظ على الهيمنة التي بدأت تتضح مع تتويج الأهلي باللقب، بعد أن كانت الغلبة سابقًا للهلال والاتحاد، ما يعكس صعودًا جماعيًا في مستوى فرق المملكة آسيويًا.

ويترقب الشارع الرياضي القاري بشغف قرعة الأدوار الإقصائية التي ستحدد مسارات البطولة ووجهاتها القادمة، وسط توقعات بمواجهات نارية ستجمع أبطال الشرق بعمالقة الغرب، في مشهد سيكون مسرحه النهائي المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية