وزارة الحج والعمرة تُنبه الحجاج.. هذا الإجراء ضروري قبل صعود الطائرة

ضيوف الرحمن
كتب بواسطة: تميم الدرة | نشر في  twitter

في مشهد يختتم أقدس رحلة في حياة الإنسان، وجّهت وزارة الحج والعمرة نداءً نابضًا بالتنظيم والمسؤولية لضيوف الرحمن، حثّت فيه الحجاج على مراجعة وثائقهم الرسمية قبل مغادرة المملكة، في رسالة تؤكد أن ختام الرحلة يجب أن يكون بقدر بهائها، منظمًا كما بدأ، وهادئًا كما اكتمل.

الوزارة، وعبر منصتها الرسمية على "إكس"، لم تترك المجال للاجتهاد، بل اختصرت الرسالة بجملة بليغة: "لا تنس مراجعة وثائقك وتجهيزها قبل التوجّه إلى المطار، لتكون ختام رحلتك الإيمانية مباركًا ومنظّمًا"، في دعوة تعبق بالحرص والاهتمام بكل تفصيلة صغيرة في مشهد المغادرة.


إقرأ ايضاً:"الأرصاد الجوية" تطلق الإنذارات الحمراء.. من موجه حرارة شديدة إلى أمطار على عدة مناطق بالمملكة!لظروفهم الخاصة.. "الضمان الاجتماعي" يعلن عن استثناء 3 فئات من "برنامج التمكين".. فمن هم؟

في خضم المشاعر الفيّاضة التي تملأ قلوب الحجاج بعد أداء المناسك، شددت الوزارة على أن رحلة الإيمان لا تكتمل إلا بخطوة منظمة نحو الرحيل، تبدأ من الحقيبة وتنتهي عند بوابة المغادرة، مرورًا بوثائق السفر التي ينبغي التعامل معها كما لو كانت جزءًا من المناسك.

ولم تكن هذه الدعوة مجرّد إجراء تنظيمي، بل انعكاسًا لثقافة الاستعداد والمسؤولية، حيث أوضحت الوزارة أن الحفاظ على الوثائق من التلف أو الفقدان، وإبرازها عند نقاط التفتيش، هو ما يضمن عبورًا هادئًا خاليًا من العوائق.

وأكدت أن الإهمال في هذا الجانب، ولو بدا بسيطًا، قد يخلّف تأخيرات مزعجة وإجراءات إضافية تُثقل على الحاج في لحظة الوداع، لحظة من المفترض أن تكون خفيفة، مطمئنة، ومليئة بالسكينة بعد رحلة روحية عظيمة.

كما نوّهت إلى أن المواعيد ليست رفاهية، بل التزام حتمي، إذ أن عدم التقيد بأوقات المغادرة المحددة قد يفتح أبوابًا لمخالفات تنظيمية، وربما يتسبب في تعطيل رحلات لحجاج آخرين ينتظرون لحظتهم للرحيل.

وحرصت الوزارة على تذكير الحجاج بأن تنظيم الرحلة لا يبدأ عند شباك التسجيل، بل من لحظة تجهيز الحقائب، والحرص على ملاءمتها لشروط الوزن، وتفادي حمل ما يمكن أن يؤخر إجراءات التفتيش أو يعطّل الانسيابية داخل المطار.

وقدمت الوزارة إشادة صريحة بالجهات الميدانية التي تبذل جهدًا مضنيًا لتنظيم عملية التفويج، مؤكدة أن كل عنصر من عناصر التنظيم يعمل بتناغم كامل من أجل تسهيل وداع آمن ومشرّف للحجاج، بعيدًا عن التكدس والارتباك.

وفي هذا السياق، شددت على أن التعاون مع هذه الفرق، والامتثال للإرشادات والتعليمات، لا يصب فقط في مصلحة الحاج، بل يساهم في حفظ أمن الجميع وسير الإجراءات بسلاسة تُليق برحلة لم تكن عادية.

ولم تغفل الوزارة أهمية التخطيط المسبق حتى في أدق التفاصيل، حيث بيّنت أن معرفة الحاج لموقع البوابة، وموعد الصعود للطائرة، وآليات المرور من نقاط التفتيش، تمثل عناصر حاسمة في تجربة المغادرة، بل وتختصر نصف العناء المحتمل.

وفيما تشهد المطارات حركة عالية الكثافة هذه الأيام، جاء تأكيد الوزارة بأن الزحام قابل للتقليص، بل والتلاشي، إذا ما التزم كل حاج بتعليماته، وتجرد من الارتجال والعشوائية التي كثيرًا ما تُربك اللحظات الأخيرة.

كما لفتت إلى أن الفرق الأرضية في المطارات جاهزة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، لكن فعالية هذه الجهود مرتبطة مباشرة بتفاعل الحاج وتفهمه لما يُطلب منه في كل نقطة عبور.

وفي بيانها الأخير، كررت الوزارة مقولة تعبّر عن فلسفتها في الخدمة: "ضيوف الرحمن لا تُخدم أقدامهم فقط، بل تُكرم رحلتهم حتى اللحظة الأخيرة"، في دلالة على أن الوداع لا يقل قداسة عن الاستقبال، وأن ختام المناسك يحتاج إلى نفس الروح التي رافقتها في البداية.

وأكدت أن مغادرة الحجاج ليست محطة وداع باردة، بل لحظة امتنان، تليق بتجربة إيمانية مفعمة بالخشوع، وتنظيم يجب أن يعكس صورة مشرفة للمملكة أمام العالم.

وشددت على أن التنسيق بين القطاعات الأمنية والخدمية في المطارات تم بتكامل دقيق، ضمن خطة هدفها تسريع الإجراءات دون أن تُفقدها جودتها، وتوفير أقصى درجات الراحة في ختام الرحلة.

كما أوضحت أن توجيهاتها ليست عابرة، بل امتداد لحملة طويلة انطلقت منذ بدء الموسم، وكان هدفها تعزيز الوعي لدى الحجاج وتوفير أدوات المغادرة الآمنة، بما يحفظ أمنهم ويعزز كرامتهم حتى آخر لحظة.

وأعربت الوزارة عن فخرها باستجابة عدد كبير من الحجاج للتعليمات، مشيرة إلى أن هذا التعاون المثمر كان أحد أسباب نجاح عمليات التفويج وتخفيف الضغط، مقارنة بمواسم سابقة كانت تشهد ارتباكًا ملحوظًا في ساعات المغادرة.

واختتمت رسالتها بدعوة مميزة: أن يجعل الحاج من لحظة المغادرة فرصة لنقل صورة مشرقة عمّا عاشه من تنظيم وقيم، مؤكدة أن تجربة الحج لا تنتهي عند الطائرة، بل تستمر حيث يبدأ الحاج في نقل أثر هذه الرحلة الإيمانية إلى مجتمعه.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية