"أزمة صامتة" داخل الهلال.. تسريبات تكشف عن خلاف "عميق" بين نجم كبير وإدارة النادي.

لم يكن يتوقع جمهور الهلال أن تتسرّب أنباء صادمة من داخل المعسكر، تتعلّق بأحد نجوم الفريق الكبار، الذي ألمح في لحظة توتر ووجع إلى إمكانية مغادرة النادي بعد نهاية بطولة كأس العالم للأندية المقبلة.
المفاجأة لم تكن في قرار الرحيل بحد ذاته، بل في الأسباب التي دفعت اللاعب للتفكير علنًا في ذلك، والتي وصفها مقربون منه بأنها "شعور بالخيانة" من أطراف داخل النادي، كان يظنها الأقرب له والداعمة لمسيرته.
إقرأ ايضاً:بياناتك قد تستخدم ضدك.. تحذير عاجل من "النيابة العامة" لجميع المواطنينلإنهاء "الفوضى" في الشوارع.. "المرور" يتصدى لظاهرة تهدد السلامة العامة.. وهذا مصير المخالفين
النجم الهلالي، الذي رفض حتى الآن الإدلاء بتصريحات مباشرة، بدأ يُظهر تملمُلاً واضحًا في التدريبات، وابتعد عن أجواء الفريق النفسية، وتغيّر تعامله مع الإعلام والجماهير، مما فتح باب التأويلات على مصراعيه.
مصادر مطلعة تحدثت عن خلاف عميق وقع مؤخرًا بين اللاعب وإدارة الكرة في الهلال، على خلفية وعود سابقة لم تُنفذ، تتعلّق بتجديد عقده بشروط معينة، ومشاركته في بعض القرارات الفنية المتعلقة بمستقبله الكروي.
المثير أن هذا الخلاف لم يكن وليد اللحظة، بل تراكم على مدى شهور، حيث شعر اللاعب بأنه لم يُحترم بما يكفي داخل الكواليس، رغم ما قدّمه من تضحيات وأداء قوي أسهم في تحقيق بطولات محلية وآسيوية للهلال.
أحد المقربين من اللاعب قال إن الحديث عن "الخيانة" ليس مجرد وصف عاطفي، بل تعبير عن صدمة حقيقية من تصرفات بعض المسؤولين، الذين غيّروا مواقفهم فجأة بعد وعود قُطعت أمامه وأمام وكيله، ثم تراجعت الإدارة عنها.
وقد تعزز هذا الشعور بعدما لاحظ اللاعب أن الإدارة بدأت تمهّد للتعاقد مع بديل له في مركزه، دون الرجوع إليه أو فتح باب النقاش، وهو ما اعتبره تجاهلًا غير مبرر، خاصة مع قرب انتهاء عقده.
الجمهور، بدوره، التقط الإشارات، وبدأت صفحات التواصل تتداول الحديث عن "أزمة صامتة" داخل أروقة الفريق، يتصدّرها هذا النجم الذي كان بالأمس القريب محبوب المدرجات، واليوم يقف على حافة الخروج.
حتى داخل غرفة الملابس، لم تعد الأمور كما كانت، إذ تحدثت تسريبات عن برود في العلاقة بين اللاعب وبعض زملائه، ممن تسرّب إليهم شعوره بالخذلان، وانعكست حالته النفسية على أدائه في المباريات الأخيرة.
لكن اللاعب، رغم كل شيء، اختار الصمت في هذه المرحلة، وفضّل أن يؤجل اتخاذ القرار النهائي حتى انتهاء مشواره مع الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، احترامًا للجمهور والشعار الذي ارتداه لسنوات.
وتُشير المؤشرات إلى أن رحيله، في حال تم، سيكون خارج الدوري السعودي، على الأغلب إلى أوروبا أو أحد الأندية الخليجية المنافسة، حيث يملك عروضًا أولية من فرق مهتمة بخبرته الكبيرة في البطولات الكبرى.
الهلال، من جانبه، لم يُصدر أي تعليق رسمي، بل حافظ على سياسة "عدم الرد"، في محاولة واضحة لاحتواء الموقف، أو ربما لترك الباب مفتوحًا لتفاوض اللحظة الأخيرة بعد نهاية البطولة العالمية.
لكن ما هو واضح حتى الآن، أن شرخ العلاقة بين الطرفين بات عميقًا، وربما يصعب ترميمه بسهولة، خاصة مع تمسك اللاعب بموقفه، وإصراره على أن ما حدث له لم يكن مجرد خلاف إداري، بل "طعنة في الظهر".
كأس العالم للأندية، التي ينتظرها الجميع، قد تكون آخر محطة تجمع بين النجم وناديه الحالي، وإذا ما قرر المغادرة بعدها، فستكون نهاية غير متوقعة لمسيرة لطالما بدت وفية ومخلصة، قبل أن تعصف بها رياح الخيبة.