6 أحياء تحت المجهر.. حملة موسعة تضبط المخالفات في مكة للتنظيم الحضري

بدأت أمانة العاصمة المقدسة حملة رقابية مكثفة شملت ستة أحياء داخل مكة المكرمة، بهدف معالجة عدد من المخالفات التنظيمية والبلدية، من إغلاقات غير نظامية، إلى مخالفات بناء، إلى ممارسات تجارية عشوائية تم رصدها مؤخرًا.
الحملة جاءت استجابة لتقارير ميدانية ورصد ملاحظات متكررة من السكان والزوار، وشملت عمليات ميدانية مشتركة بين الفرق البلدية والجهات الأمنية لضمان التنفيذ الفوري للإجراءات النظامية.
إقرأ ايضاً:ضربة جديدة للهلال.. الفريق يبحث عن مهاجم جديد..هل تكون نهاية مشوار ميتروفيتش قريبًا؟20 مليون برميل نفط تحت التهديد.. هل يغلق أحدهم بوابة مضيق هرمز؟
وتركّزت أعمال الرقابة على أحياء أبرزها الكعكية، والعوالي، والرصيفة، والنكاسة، والحجون، إضافة إلى حي النوارية، وهي مناطق شهدت تزايدًا في الملاحظات المتعلقة بالبناء المخالف، والتعديات على المرافق العامة.
شملت التدخلات إغلاق منشآت تجارية غير مرخصة، وإزالة مبانٍ مخالفة، وإيقاف أنشطة عشوائية، من بينها ورش غير نظامية ومساكن مخالفة للاستخدام السكني والتجاري في آن واحد، ما أثار مخاوف صحية وتنظيمية.
وحرصت أمانة مكة، عبر فرقها الميدانية، على توجيه إنذارات مسبقة قبل تنفيذ بعض الإجراءات، بينما لجأت إلى الإغلاق الفوري في حالات تكرار المخالفات أو تعمد التعدي على الأنظمة بشكل مباشر.
وأكدت الأمانة أن الحملة ليست لحظية أو مؤقتة، بل تأتي ضمن خطة طويلة الأمد لتنظيم البيئة الحضرية، وإعادة ترتيب المشهد العمراني، وضمان التزام جميع الأنشطة باللوائح البلدية المعتمدة.
في حي النكاسة تحديدًا، طالت الحملة عددًا من المواقع التي تمثل بؤرًا قديمة للتعديات، حيث نفذت الأمانة أعمال إزالة لبعض المباني المخالفة، في إطار مشروع معالجة الأحياء العشوائية.
وشهد حي الكعكية نشاطًا لافتًا للحملة، إذ تم رصد محال تمارس نشاطات مخالفة لتراخيصها الأصلية، إلى جانب ضبط حالات بيع مواد غذائية دون تصاريح أو اشتراطات صحية معتمدة.
وفي العوالي والرصيفة، تنوعت المخالفات بين إشغالات أرصفة، واستغلال أراضٍ فضاء لأغراض تجارية دون ترخيص، مما تسبب في عرقلة الحركة المرورية والإضرار بالمظهر العام للأحياء.
واستهدفت الفرق الميدانية أيضًا مظاهر العشوائية في الأسواق الداخلية والأكشاك المتنقلة، مع فرض عقوبات فورية على المتسببين في تشويه المشهد الحضري أو التعدي على حقوق المارة.
الحملة لم تقتصر على الأعمال الإنشائية والتجارية فقط، بل شملت الرقابة على النظافة العامة وتكدس النفايات، ووجهت إنذارات لبعض المنشآت التي لم تلتزم بمعايير الإصحاح البيئي.
وأوضحت الأمانة أن هذه الجولات تتم وفق جدول زمني محدد، وأن الهدف منها ليس العقوبة بل التصحيح، عبر إشراك المجتمع المحلي في الإبلاغ والتعاون لتحقيق نتائج مستدامة.
وحذّرت الأمانة من أنها ستواصل تنفيذ خططها التنظيمية على مدار الساعة، وستتخذ إجراءات صارمة تجاه أي منشأة أو فرد يكرر المخالفات أو يتسبب في تعطيل حركة التنظيم الحضري.
وتأتي هذه الحملة ضمن برنامج أوسع تشرف عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، يهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية، وتحقيق جودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.