هل تسرب الإشعاع للمملكة؟.. الغامدي يفند الشائعات ويكشف الحقيقة بالأرقام

الإشعاع النووي
كتب بواسطة: ليلى السعد | نشر في  twitter

 


إقرأ ايضاً:انقلاب مفاجئ يربك الحسابات... كان هدفًا للأهلي ولكنه يفضل النصر!"الأرصاد الجوية" تطلق الإنذارات الحمراء.. من موجه حرارة شديدة إلى أمطار على عدة مناطق بالمملكة!

طمأن المهندس النووي أحمد الغامدي المواطنين والمقيمين في المملكة بشأن الحالة الإشعاعية، مؤكدًا أن السعودية لم ترصد أي آثار إشعاعية ناتجة عن الاستهدافات العسكرية التي طالت منشآت نووية في إيران خلال الأيام الماضية.

وأكد الغامدي أن المملكة تمتلك منظومة رقابية متكاملة تُعد من بين الأكثر تطورًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع الإشعاعي في المملكة والخليج العربي عمومًا لا يزال ضمن الحدود الطبيعية و المأمونة، ولا يوجد ما يدعو للقلق حتى الآن.

وقال في تصريح خاص لصحيفة "اليوم" إن الهيئة السعودية للرقابة النووية والإشعاعية تواصل عمليات المراقبة على مدار الساعة، حيث تُجرى قراءات دقيقة على الأجواء، المياه، والمناطق الحدودية لرصد أي تغيرات إشعاعية محتملة.

وبحسب الغامدي، تعتمد المملكة على شبكة وطنية متطورة للرصد البيئي والإنذار المبكر، وهي شبكة تعمل بطريقة مستمرة وتضم أكثر من 400 محطة موزعة في مختلف مناطق المملكة.

وتقوم هذه المحطات بقياس الجرعات الإشعاعية بشكل لحظي، باستخدام تقنيات عالية الدقة، ما يُمكن الجهات المختصة من رصد أي تغير ولو طفيف في مستويات الإشعاع.

وتعد هذه الشبكة جزءًا من البنية التحتية التقنية التي طورتها المملكة في إطار استراتيجيتها الشاملة للأمن النووي، وتُعد من الأحدث على مستوى المنطقة من حيث الانتشار والاعتمادية.

وتابع الغامدي حديثه بأن التعامل مع أي مستجدات إشعاعية لا يقتصر فقط على الرصد، بل يتضمن أيضًا خطط طوارئ مدروسة، وتعاونًا بين عدد من الجهات الحكومية لضمان الاستجابة السريعة.

وأشار إلى أن المملكة لا تكتفي بالمراقبة الداخلية فقط، بل تُنسق مع الهيئات الدولية المختصة لمتابعة مؤشرات الأمان النووي على مستوى العالم، ما يعزز من موثوقية المنظومة الرقابية المحلية.

وأضاف أن لدى الهيئة السعودية فرق عمل مدربة وجاهزة للتعامل مع أي حالات طارئة، وتقوم بإجراء تدريبات دورية واختبارات محاكاة لضمان الجاهزية الكاملة في حال حدوث أي خلل.

وشدد الغامدي على أن ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام حول القلق من الإشعاعات، لا يستند إلى أي بيانات علمية دقيقة، مشيرًا إلى أن المعطيات الحالية مطمئنة تمامًا.

وأكد أن شفافية الهيئة في نشر البيانات، وحرصها على توعية المواطنين، هو أحد العوامل التي ساهمت في تعزيز ثقة المجتمع في قدرة المملكة على التعامل مع هذا النوع من المخاطر.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الاطمئنان وعدم الانجرار خلف الإشاعات، مشددًا على أن المنظومة السعودية تملك القدرة على اكتشاف أي طارئ والتعامل معه بكفاءة عالية وفي الوقت المناسب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية