إنجاز أكاديمي عالمي ... مجلس التعليم الأمريكي يمنح برنامج الصحة العامة ب “جامعة الملك فيصل" الاعتماد الدولي
حققت جامعة الملك فيصل إنجازًا نوعيًا غير مسبوق على مستوى الشرق الأوسط، بحصول برنامج بكالوريوس الصحة العامة بكلية العلوم الطبية التطبيقية على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس التعليم في الصحة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية (CEPH)، وذلك حتى عام 2030، ليكون أول برنامج من نوعه خارج الولايات المتحدة، والأول كذلك في المنطقة الذي يحصد هذا النوع من الاعتماد الرفيع.
ويمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرة الجامعة الأكاديمية، ويعكس التزامها المستمر بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في برامجها التعليمية، بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة ومضامين رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:بياناتك قد تستخدم ضدك.. تحذير عاجل من "النيابة العامة" لجميع المواطنينلإنهاء "الفوضى" في الشوارع.. "المرور" يتصدى لظاهرة تهدد السلامة العامة.. وهذا مصير المخالفين
التي تولي أهمية كبرى لتجويد مخرجات التعليم العالي وتأهيل كفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي يشهد تطورًا متسارعًا في بنيته وخدماته.
وجاء اعتماد برنامج الصحة العامة بعد سلسلة من المراجعات الدقيقة والتقييمات الفنية الصارمة التي أجراها المجلس الأمريكي، حيث استوفى البرنامج متطلبات الجودة الأكاديمية الشاملة، بما في ذلك تطوير المناهج، وتكامل الخطط الدراسية، وتنوع وسائل التقييم، بالإضافة إلى توفر البيئة التعليمية المحفزة والكوادر المؤهلة، والارتباط الفعّال بالمجتمع وقطاعاته الصحية.
وقد أعرب عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور أحمد بن منصور الراجح عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة الدعم الاستراتيجي الذي تحظى به الكلية من إدارة الجامعة، إلى جانب جهود أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب على حد سواء.
وأشار إلى أن الاعتماد الأمريكي يعكس التزام الكلية الراسخ بتحقيق التميز الأكاديمي والتطوير المستمر، ويمنح البرنامج مكانة دولية مرموقة تعزز من قدرته على إعداد خريجين قادرين على الإسهام النوعي في القطاع الصحي محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأوضح الدكتور الراجح أن هذا الاعتماد لا يكتفي بمنح الجامعة شهادة اعتراف دولي فحسب، بل يفرض عليها في الوقت ذاته الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء والتطوير المستدام، ويضعها ضمن خارطة التعليم الصحي العالمي، وهو ما يعزز فرص التعاون الأكاديمي والبحثي مع كبرى المؤسسات الصحية والتعليمية حول العالم.
ويُعد مجلس التعليم في الصحة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية (CEPH) واحدًا من أعرق الجهات الدولية في هذا المجال، ويُعرف بمعاييره الصارمة التي تستند إلى مبادئ الجودة والتحسين المستمر ومواءمة البرامج الأكاديمية مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل في القطاع الصحي، ويشمل تقييمه عدة محاور جوهرية منها كفاءة المناهج، جودة التعليم، فرص التدريب العملي، المخرجات المهنية، والتأثير المجتمعي للبرامج.
ويُتوقع أن يسهم هذا الاعتماد في فتح آفاق جديدة أمام خريجي برنامج الصحة العامة بجامعة الملك فيصل، سواء على مستوى التوظيف أو استكمال الدراسات العليا في أرقى الجامعات العالمية، كما يُعزز من قدرة البرنامج على استقطاب الطلبة المتميزين من داخل المملكة وخارجها، في إطار رؤية الجامعة للتحول إلى بيت خبرة أكاديمي وعلمي رائد على المستوى الإقليمي والدولي.