هل تواصل السعودية مفاجآتها في الكأس الذهبية بعد هذا التأهل؟

واصل المنتخب السعودي لكرة القدم كتابة سطور جديدة في سجله القاري، بعدما أصبح سابع فريق غير منتمٍ لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف" يتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية، عقب تعادله مع منتخب ترينيداد وتوباغو في ختام دور المجموعات للنسخة الحالية التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا معًا.
وكانت السعودية قد شاركت في البطولة بصفتها "ضيفًا مدعوًا" من قبل اتحاد الكونكاكاف، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، ضمن استراتيجية الانفتاح الرياضي وتعزيز حضورها القاري والدولي، وهي الدعوة التي شملت كذلك النسخة المقبلة من البطولة، ما يعكس الثقة المتنامية في مستوى الكرة السعودية وقدرتها على المنافسة في محافل كبرى خارج نطاق آسيا.
إقرأ ايضاً:بـ 51 لغة.. توفير شاشات تفاعلية جديدة في جوامع المدينة المنورة لخدمة المصلين بعد خسارته بسداسية.. العين الإماراتي يودع مونديال الأندية أمام مانشستر سيتي
وبهذا التأهل، تلتحق السعودية بكوكبة من المنتخبات العالمية التي نجحت سابقًا في تجاوز دور المجموعات في البطولة نفسها، مثل البرازيل وكولومبيا وبيرو وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وقطر، فيما ظل منتخب الإكوادور الاستثناء الوحيد، إذ غادر المسابقة من الدور الأول خلال مشاركته في نسخة 2002.
رغم أن المنتخبات "الضيفة" لم يسبق لها التتويج بلقب الكأس الذهبية، إلا أن منتخبي البرازيل وكولومبيا نجحا في بلوغ المباراة النهائية، إذ وصل الأول إلى النهائي مرتين في عامي 1996 و2003، بينما فعل الثاني ذلك في عام 2000، ما يعكس القدرة على الذهاب بعيدًا في البطولة رغم الفروقات الجغرافية والفنية بين القارات.
وتحمل هذه الخطوة دلالات عدة، أبرزها ارتفاع سقف طموحات الكرة السعودية التي شهدت تحولات نوعية على المستويين المحلي والدولي، فضلًا عن رسوخ حضورها في البطولات القارية خارج إطار الاتحاد الآسيوي، وهو ما قد يفتح الباب أمام مشاركات أكثر فاعلية في مستقبل البطولات العالمية.