بعد خسارته بسداسية.. العين الإماراتي يودع مونديال الأندية أمام مانشستر سيتي

بعد خسارته بسداسية.. العين الإماراتي يودع مونديال الأندية أمام مانشستر سيتي
كتب بواسطة: ليلى السعد | نشر في  twitter

ودّع نادي العين الإماراتي بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد هزيمة ثقيلة أمام بطل أوروبا مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 6-0، في مواجهة أُقيمت على أرضية ملعب "الجوهرة المشعة" بجدة، ضمن الدور نصف النهائي من البطولة.

دخل العين اللقاء بطموحات كبيرة بعد أن قدّم عروضًا مفاجئة في الأدوار السابقة، لكن الطموحات اصطدمت بجدار الصلابة الإنجليزية والتفوق التكتيكي الذي فرضه فريق المدرب بيب غوارديولا منذ الدقيقة الأولى.


إقرأ ايضاً:بعد غيابه عن دور المجموعات..فحص حاسم يحدد مصير "آل سعد".. هل يعود للمشاركة أمام المكسيك؟بعد أزمة الهجوم في مواجهة سالزبورج.. الشيباني يعرب عن رأيه برسالة إلى إدارة الهلال

مانشستر سيتي لم ينتظر طويلاً ليفرض هيمنته، حيث افتتح التسجيل مبكرًا عبر نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، مستغلًا تمريرة دقيقة من كيفن دي بروين، ليضع الكرة بثقة في مرمى خالد عيسى.

العين حاول الرد لكن الفوارق البدنية والفنية كانت واضحة، فبينما لجأ الفريق الإماراتي للدفاع المنظم، استمر سيتي في الضغط العالي والاستحواذ شبه الكامل على الكرة، ليعود ويضيف الهدف الثاني في الدقيقة 25 بقدم برناردو سيلفا بعد جملة فنية مبهرة.

لم تتوقف ماكينة الأهداف الإنجليزية، إذ جاء الهدف الثالث في الدقيقة 39 عبر رودري، بتسديدة من خارج المنطقة غيّرت اتجاهها قليلاً لتخدع الحارس وتعانق الشباك، وهو ما أنهى الشوط الأول بتقدم مريح لسيتي بثلاثية نظيفة.

مع انطلاق الشوط الثاني، لم يختلف المشهد كثيرًا، بل زادت وتيرة الهجمات، ونجح جوليان ألفاريز في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 52 بعد هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة عرضية حاسمة من فودين.

العين بدا مستسلمًا مع مرور الوقت، رغم بعض المحاولات الفردية التي لم ترقَ لمستوى الخطورة، وهو ما استغله سيتي ليواصل الضغط ويسجل الهدف الخامس في الدقيقة 67 بواسطة هالاند الذي وقع على ثنائيته الشخصية.

الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت الهدف السادس، بعد تمريرة بينية من غريليش وضعها ألفاريز بسهولة في المرمى، ليكتمل السيناريو القاسي على ممثل الكرة الإماراتية، ويعلن تأهل مانشستر سيتي إلى نهائي المونديال.

الهزيمة جاءت بمثابة نهاية مؤلمة لمشوار العين الذي كان استثنائيًا في البطولة، حيث تجاوز أبطال قارات وتفوّق على فرق قوية ليبلغ نصف النهائي، لكن الفوارق الكبرى أمام سيتي كانت حاسمة في تقرير المصير.

جماهير العين التي ملأت المدرجات لم تبخل بالتشجيع حتى اللحظات الأخيرة، وخرجت من اللقاء فخورة بما أنجزه فريقها رغم النتيجة القاسية، واعتبرت الوصول إلى هذا الدور بحد ذاته إنجازًا تاريخيًا.

مدرب العين اعتبر بعد المباراة أن اللقاء كان درسًا كرويًا أمام أفضل فرق العالم، وأشار إلى أن اللاعبين قدّموا كل ما في وسعهم، لكن الخبرات العالمية رجحت كفة الخصم.

في المقابل، عبّر بيب غوارديولا عن احترامه الكبير لمستوى العين في البطولة، لكنه أكد أن فريقه لعب بأسلوبه المعتاد، وركز على التفاصيل الصغيرة منذ البداية لتفادي أي مفاجآت.

تأهل مانشستر سيتي إلى نهائي البطولة يعزز طموحه في إضافة لقب جديد إلى خزائنه، خاصة أنه يسعى للتتويج لأول مرة بلقب كأس العالم للأندية، وهو ما سيكون تتويجًا لموسم تاريخي بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا.

أما العين، فسينافس على المركز الثالث في مواجهة قوية أمام الفريق الخاسر من نصف النهائي الآخر، في محاولة لإنهاء البطولة بأداء مشرف بعد الخسارة القاسية أمام بطل أوروبا.

ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح سيتي في التتويج بلقب المونديال للمرة الأولى، أم سيواجه تحديًا جديدًا يهدد حلم الإنجاز الكامل؟ الإجابة ستتضح في النهائي المنتظر خلال أيام قليلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية