بعد غيابه عن دور المجموعات..فحص حاسم يحدد مصير "آل سعد".. هل يعود للمشاركة أمام المكسيك؟

يخضع مهند آل سعد، لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لفحوصات طبية دقيقة يوم الثلاثاء المقبل، بهدف تقييم مدى جاهزيته للعودة إلى التدريبات الجماعية بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة، وذلك في خطوة حاسمة ستُحدد موقفه من اللحاق بالمباريات المقبلة للأخضر ضمن بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2025.
ويأتي هذا التقييم الطبي بعد أن أنهى اللاعب برنامجه التأهيلي تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب، الذي راقب حالته عن كثب منذ إصابته، في مسعى للحرص على عودته في أفضل حالة بدنية تتيح له استعادة مستواه سريعًا والانضمام إلى زملائه في المرحلة الحاسمة من البطولة.
إقرأ ايضاً:أزمة تضرب الاتحاد .... بلان أمام موقف صعب قبل السوبر السعودي!انقلاب مفاجئ .. خسارة الهلال وتخطيط كانسيلو للرحيل من أجل برشلونة! .. ما هي الحقيقة؟
وكان آل سعد قد غاب عن المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب السعودي في دور المجموعات، حيث حالت الآلام العضلية التي تعرض لها خلال الحصة التدريبية الأخيرة قبل بداية البطولة دون مشاركته، ما شكل غيابًا مؤثرًا خاصة أنه من العناصر الأساسية في خط وسط الأخضر.
وخاض المنتخب السعودي مواجهاته الأولى في البطولة القارية أمام منتخبات هايتي، والولايات المتحدة الأمريكية، وترينيداد وتوباغو، ضمن المجموعة الرابعة، وتمكن من تحقيق نتائج إيجابية ساعدته في التأهل إلى الدور ربع النهائي، رغم غياب بعض العناصر البارزة بسبب الإصابة.
وتمكن الأخضر من حجز مقعده في ربع النهائي بعد تعادله مع منتخب ترينيداد وتوباغو بنتيجة 1-1 في الجولة الثالثة، في مباراة جرت أحداثها على ملعب "أليجنت" بمدينة بارادايس الأمريكية، وأظهرت فيها كتيبة المدرب الوطني انسجامًا واضحًا وروحًا قتالية عالية.
ويأتي تأهل المنتخب السعودي في مشاركته الأولى في بطولة الكونكاكاف الذهبية ليؤكد حضوره القوي على الساحة القارية، ويعكس تطور مستوى الفريق وقدرته على التكيف مع أجواء البطولات الكبرى، رغم قوة المنافسين واختلاف المدارس الكروية التي يواجهها.
ويستعد الأخضر الآن لمواجهة مرتقبة أمام منتخب المكسيك، المقررة يوم السبت المقبل، على ملعب "ستيت فارم" بمدينة جلينديل بولاية أريزونا، في مباراة يتوقع أن تكون من أبرز مواجهات ربع النهائي نظرًا لتاريخ المنتخب المكسيكي وخبرته الكبيرة في البطولة.
ويمثّل اللقاء المقبل تحديًا كبيرًا للمنتخب السعودي، الذي يواصل رحلته الطموحة في البطولة، ويأمل في الذهاب بعيدًا، خاصة وأنه بات يحظى باهتمام جماهيري وإعلامي واسع بعد الأداء الإيجابي الذي قدمه خلال دور المجموعات.
وفي حال ثبوت جاهزية مهند آل سعد، فإن انضمامه إلى قائمة المباراة المقبلة سيشكل دفعة قوية للفريق، حيث يُعتبر من اللاعبين أصحاب الرؤية في وسط الميدان، ويُجيد التحكم في إيقاع اللعب وربط الخطوط، ما قد يمنح الأخضر تنوعًا تكتيكيًا أكبر أمام منتخب منظم وقوي كالمكسيك.
وتسعى إدارة المنتخب إلى اتخاذ القرار الطبي والفني بدقة وحرص، دون التسرع في إشراك اللاعب قبل التأكد التام من شفائه، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب جاهزية بدنية كاملة لجميع اللاعبين لمواجهة الضغط الكبير في المباريات الإقصائية.
ويواصل الأخضر تدريباته اليومية في معسكره بالولايات المتحدة، وسط تركيز كبير من اللاعبين والجهاز الفني على تصحيح بعض الأخطاء التكتيكية، والرفع من مستوى التجانس بين الخطوط الثلاثة، استعدادًا لمواجهة الخصم المكسيكي الذي يُعد من أبرز المرشحين للفوز باللقب.
ويعكف المدرب الوطني على تحليل أداء المنتخب في المباريات السابقة، مع إجراء بعض التعديلات المحتملة في التشكيلة الأساسية، لا سيما إذا أثبت مهند آل سعد قدرته على المشاركة، وهو ما قد يغير شكل خط الوسط ويمنح الفريق تنوعًا في الحلول الهجومية.
ويأمل الشارع الرياضي السعودي أن تكون الفحوصات المقبلة إيجابية، وأن يتمكن آل سعد من العودة إلى الميدان في التوقيت المناسب، لما يمثله من عنصر مهم على مستوى التنظيم داخل أرضية الملعب، خاصة في ظل الحاجة إلى لاعبين يمتلكون الخبرة والانضباط التكتيكي.
ويترقب الجمهور السعودي المواجهة القادمة بأمل كبير في مواصلة مشوار البطولة، خاصة أن المنتخب بات على بعد خطوات قليلة من دخول المربع الذهبي، في أول ظهور له في هذه المسابقة، ما قد يشكل لحظة تاريخية في مسيرته القارية ويمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة.