هل سيشارك "ميتروفيتش" بمباراة الهلال القادمة في كأس العالم للأندية أم سيواجه الهلال شبه الخروج المبكر؟!
يستمر الغموض حول مستقبل المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش مع نادي الهلال السعودي، وذلك في ظل تكرار غيابه عن مباريات الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، بعد تعرضه لإصابة عضلية حالت دون مشاركته في اللقاءات الثلاثة الأولى للزعيم، آخرها المباراة المرتقبة أمام باتشوكا المكسيكي.
وبحسب ما أوردته التقارير الطبية والفنية داخل بعثة الهلال، فإن اللاعب لم يُكمل برنامجه العلاجي حتى الآن، ولا يزال بحاجة إلى وقت إضافي للتعافي التام من الإصابة التي لحقت به مؤخرًا، ما يعني غيابه المؤكد عن مواجهة باتشوكا، والتي تعتبر حاسمة في مصير الهلال بالبطولة، غياب ميتروفيتش عن هذه المواجهة يُعد بمثابة ضربة قوية للفريق، خصوصًا في ظل الاعتماد الكبير عليه في الخط الأمامي، نظرًا لما يقدمه من أداء هجومي وتهديفي لافت.
إقرأ ايضاً:مشهد نادر في سماء جدة.. ظاهرة "الإكليل الجوي" تزين السماء في ليلة صيفية مبهرة!استغلال الرواسب .. مداهمة ناجحة تنهي تعديًا بيئيًا في المدينة المنورة!
وتأتي هذه الإصابة في توقيت حرج بالنسبة للفريق، الذي لم يحقق النتائج المرجوة في دور المجموعات حتى الآن، مكتفيًا بجمع نقطتين فقط من مواجهتيه السابقتين، ما جعله مطالبًا بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة من أجل الإبقاء على آمال التأهل إلى الدور التالي من المسابقة.
وقد أظهرت المواجهات السابقة افتقاد الهلال للحسم الهجومي، وهو ما كان يعوّل عليه الجهاز الفني من خلال وجود ميتروفيتش في المقدمة، الجدير بالذكر أن ميتروفيتش لم يتمكن من المشاركة في أي مباراة حتى الآن خلال مشوار الهلال في مونديال الأندية، حيث غاب عن اللقاء الافتتاحي، ثم المواجهة الثانية، وها هو الغياب يتكرر للمرة الثالثة.
وتثير هذه السلسلة من الغيابات تساؤلات بين الجماهير الهلالية حول مدى جاهزية اللاعب فعليًا، والتوقيت المتوقع لعودته للملاعب، خاصة أن الفريق يخوض منافسات على أكثر من جبهة، سواء محلية أو قارية، إضافة إلى مشاركته في البطولة العالمية الحالية.
ولم تتوقف تحديات الهلال عند غياب ميتروفيتش فقط، بل إن معادلة التأهل أصبحت أكثر تعقيدًا، إذ لا يكفي الفريق تحقيق الفوز على باتشوكا فقط، بل يحتاج أيضًا إلى نتيجة إيجابية من المواجهة الأخرى في المجموعة، حيث سيكون مصير الهلال معلقًا بنتيجة مباراة ريال مدريد الإسباني وسالزبورغ النمساوي.
ووفقًا لحسابات المجموعة، فإن فوز ريال مدريد أو سالزبورغ، أيًا منهما، قد يمنح الهلال بطاقة العبور بشرط تحقيقه الفوز في مواجهته المقبلة، هذه الحسابات المعقدة فرضت ضغوطًا إضافية على الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي، الذي يُجري حاليًا محاولات مكثفة لتعويض غياب ميتروفيتش، سواء عبر تغييرات في التشكيلة أو بتكثيف الجوانب التكتيكية الهجومية.
ويأمل الهلال في أن يتمكن لاعبوه من الظهور بأفضل صورة ممكنة رغم الظروف، من أجل الحفاظ على حلم التأهل وتفادي الخروج المبكر من بطولة كأس العالم للأندية، التي كانت أحد أبرز أهداف النادي هذا الموسم.
الجماهير الهلالية، التي عبّرت عن قلقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تترقب قرار الجهاز الطبي حول ميتروفيتش، في ظل توقعات تشير إلى احتمال غيابه لفترة أطول إذا لم يتحسن وضعه خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي قد يؤثر على الفريق في منافسات الموسم محليًا وآسيويًا.