بعد أزمة الهجوم في مواجهة سالزبورج.. الشيباني يعرب عن رأيه برسالة إلى إدارة الهلال

بعد أزمة الهجوم في مواجهة سالزبورج.. الشيباني يعرب عن رأيه برسالة إلى إدارة الهلال
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

أثارت تصريحات الناقد الرياضي ماجد الشيباني تفاعلًا واسعًا في الأوساط الهلالية، بعد حديثه عن حاجة الفريق لتدعيم صفوفه الهجومية بصفقتين وليس صفقة واحدة، معتبرًا أن التحولات التكتيكية القادمة تتطلب عمقًا هجوميًا أكبر مما هو موجود حاليًا في القائمة.

ويخوض الهلال غمار منافسات كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجح الفريق في حصد نقطتين فقط خلال أول جولتين، في أداء ونتائج أقل من تطلعات جماهيره، وهو ما فتح باب النقاش حول مدى جاهزية الفريق للمنافسات الكبرى.


إقرأ ايضاً:استغلال الرواسب .. مداهمة ناجحة تنهي تعديًا بيئيًا في المدينة المنورة!أزمة تضرب الاتحاد .... بلان أمام موقف صعب قبل السوبر السعودي!

المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تولى قيادة الفريق مؤخرًا، يعمل على إعادة تشكيل ملامح الزعيم، إلا أن بعض الثغرات لا تزال واضحة، خصوصًا في الخط الأمامي، وهو ما أشار إليه الشيباني بوضوح عبر منصة "إكس"، مؤكدًا أن الهلال يحتاج إلى "مهاجم وعمق هجومي" وليس مجرد مهاجم واحد.

وحذّر الشيباني من الاعتماد فقط على الصفقة الأجنبية المرتقبة إلى جانب ماركوس ليوناردو، مشيرًا إلى أن اعتماد تشكيل مزدوج في خط الهجوم – سواء بشكل دائم أو خلال فترات معينة من المباريات – يتطلب وجود لاعبين جاهزين في هذا المركز، وليس مجرد تكميل عددي.

كما أوضح أن إنزاغي حتى الآن لا يبدي قناعة تامة بالأسماء الموجودة على دكة البدلاء، وخاصة في مركز الهجوم، ما يعني أن دخول الموسم الجديد بمهاجم واحد فقط سيكون مجازفة كبيرة، خصوصًا في ظل نظام الدوري السعودي الذي يسمح بتسجيل 8 أجانب فقط، ما يضطر الجهاز الفني لاستبعاد أحدهم في كل جولة.

ونبّه إلى أن ماركوس ليوناردو، رغم موهبته، قد يكون ضحية هذا النظام في عدة مباريات، وبالتالي يصبح من غير المنطقي أن تكون قائمة الفريق خالية من مهاجم محلي بديل قادر على سد الفراغ في أي وقت دون التأثير على خيارات الأجانب في بقية المراكز.

الشيباني ألمح إلى وجود اسم محلي في الدوري السعودي يرى أنه مناسب تمامًا للهلال في هذا الدور، مؤكدًا أن خروجه من ناديه الحالي "ممكن جدًا"، وأن اللاعب يمتلك الصفات المطلوبة ليكون خيارًا فعالًا لإنزاغي كمهاجم ثانٍ أو بديل فوري دون الحاجة لفترة انسجام طويلة.

واعتبر أن المطلوب حاليًا هو إيصال هذا المعطى للجهاز الفني، وطرحه على إنزاغي بكل تفاصيله الفنية والتكتيكية، ليتمكن المدرب من اتخاذ قراره بناءً على مشاهداته وتحليله، مرجحًا بدرجة كبيرة أن يوافق إنزاغي على ضم اللاعب المحلي في حال تأكده من جاهزيته وتوفّر شروط التعاقد معه.

وفي تحذير لافت، أشار الشيباني إلى أن الاكتفاء بمهاجم أجنبي وحيد سيؤدي إلى خلل في مراكز أخرى، حيث ستُجبر المنظومة على الزج بلاعبين من خط الوسط في مراكز هجومية، ضاربًا المثل بسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، الذي قد يُستخدم كمهاجم ثانٍ رغم كونه عنصرًا محوريًا في خط الوسط.

وأكد أن هذا السيناريو سيكون مكلفًا فنيًا، إذ سيضطر المدرب إلى التخلي عن صانع ألعاب في كل مرة يُجبر فيها على تغطية النقص في الهجوم، ما سيؤثر بشكل مباشر على صناعة اللعب والسيطرة على وسط الميدان في المباريات الكبيرة.

الهلال، ورغم امتلاكه واحدًا من أقوى خطوط الوسط والهجوم في الدوري السعودي، إلا أن مسألة التوازن بين التشكيل الأساسي والدكة تبقى محور النقاش الأبرز، لا سيما مع دخول منافسات متعددة وتضارب مواعيد المباريات في الموسم الجديد.

التجارب السابقة أثبتت أن الموسم الطويل لا يحتمل المغامرة بقائمة هجومية قصيرة، خصوصًا أن الإصابات والإيقافات والتدوير الفني هي أمور حتمية لا مفر منها، وهو ما يستوجب وجود بدائل محلية جاهزة بمستوى عالٍ.

وتشير بعض التوقعات إلى أن إدارة الهلال ستدخل سوق الانتقالات بقوة خلال الأيام المقبلة، سواء لتأمين الصفقة الأجنبية في الهجوم أو للبحث عن خيارات محلية قوية، مع إمكانية إنهاء بعض التعاقدات سريعًا قبل فترة التحضيرات النهائية للموسم.

الجماهير الهلالية من جانبها تتطلع إلى تحركات حاسمة من الإدارة، لا تقتصر على الأسماء اللامعة بل تركز على سد الثغرات الحقيقية، وسط مطالبات واضحة بأن تكون الخيارات القادمة مدروسة ومبنية على حاجة فنية حقيقية، كما أشار الشيباني.

يبقى التحدي الأكبر حاليًا هو إقناع إنزاغي بضم مهاجم محلي يناسب أسلوبه، خاصة أن المدرب الإيطالي لا يعتمد كثيرًا على المجاملات، ويبحث دائمًا عن لاعبين منسجمين مع أفكاره ومريحين من الناحية التكتيكية، وهو ما يجعل حسن التقدير في اختيار الاسم المناسب أمرًا بالغ الأهمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية