استثمار سعودي يوناني ... اتفاقيات ضخمة بقيمة 140 مليون ريال لتوطين تكنولوجيا الثروة الحيوانية والسمكية

شركات سعودية ويونانية
كتب بواسطة: تميم الدرة | نشر في  twitter

ضمن مساعي المملكة لتعزيز التعاون الدولي وتنمية قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، شهد البرنامج الوطني لتطوير هذا القطاع توقيع مذكرتي تفاهم بين شركات سعودية ويونانية، في إطار زيارة استثمارية نظّمها البرنامج للمستثمرين في قطاع الضأن والماعز بجمهورية اليونان.

وقد جرت مراسم التوقيع بحضور الدكتور فيصل السبيعي، مدير إدارة الكفاءة الإنتاجية بالبرنامج، في خطوة تعكس حرص المملكة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتوطينها بما يتوافق مع البيئة المحلية.


إقرأ ايضاً:وسط توترات عنيفة سهم طيران ناس يغلق منخفضاً بنسبة كبيرة عن سعر الاكتتاب ويقلق المستثمرين"غياب رايكوفيتش يربك الحسابات"... الاتحاد يُسرّع خططه لتأمين حراسة المرمة

تركزت الاتفاقية الأولى على تعزيز التعاون الاستثماري في مجال محالب الحليب، مع تطوير حلول تقنية متقدمة تساهم في تحسين جودة وكفاءة الإنتاج، أما الاتفاقية الثانية، فكانت ذات بعد استثماري ضخم، بقيمة تقدر بنحو 140 مليون ريال، تشمل إنشاء مسلخين للحوم في منطقتي مكة المكرمة وجازان، إلى جانب تطوير مصنع للحوم ووحدات للصناعات التحويلية المرتبطة بها.

ويأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجيات دعم قطاع الصناعات التحويلية للحوم والمسالخ، الذي يعتبر من القطاعات الواعدة في المملكة، لما يوفره من فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص، ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

تعكس هذه المبادرات نهج البرنامج الوطني في نقل وتوطين أفضل الممارسات الدولية، إذ سعى الوفد السعودي خلال الزيارة إلى الاطلاع على النماذج العالمية الرائدة في اليونان وتبادل الخبرات مع المختصين هناك.

وتم التركيز على تكييف تلك التجارب بما يتناسب مع الظروف المحلية، بما يدعم أهداف الاستدامة ويرفع من كفاءة العمليات التشغيلية والإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة.

من الجوانب المهمة التي تم تناولها خلال الزيارة، دراسة إمكانية استقطاب سلالات يونانية تتميز بكفاءة إنتاجية عالية وقدرة على التكيف مع البيئات المختلفة، بهدف تحسين وتنوّع القطيع الوطني.

كما اطلع الوفد على أحدث الابتكارات التقنية في اليونان، ومنها الأنظمة الرقمية وحلول الاستشعار الذكية التي تستخدم لمراقبة صحة القطيع، مما يسهم في رفع جودة المنتجات وتحسين سلامة الحيوان.

وفي مجال التغذية الحيوانية، بحث الجانبان سبل تطوير نظم الأعلاف وتحسين كفاءتها من خلال تطبيق تقنيات حديثة لإعداد تركيبات علفية متوازنة، كما استعرض الوفد السعودي ممارسات زراعة الأعلاف محليًا وأساليب تخزينها بطريقة فعالة، ما يساهم في خفض التكاليف وتحقيق الأمن العلفي للقطيع، وهو جانب أساسي لدعم استدامة الإنتاج.

تأتي هذه الزيارة الاستراتيجية في سياق تعزيز التكامل الدولي وتوسيع آفاق الاستثمار للمستثمرين السعوديين، حيث تتيح الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير قطاع الضأن والماعز.

ويتماشى ذلك مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تنمية الاقتصاد الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام، بما يضمن استمرار نمو القطاع وتلبية احتياجات السوق المحلي بفعالية عالية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية