ليس ما تظنون: رينارد يفجر مفاجأة بشأن غياب مجرشي عن مباراة هايتي

ليس ما تظنون: رينارد يفجر مفاجأة بشأن غياب مجرشي عن مباراة هايتي
كتب بواسطة: تميم الدرة | نشر في  twitter

في تصريح غير متوقع، كشف المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفرنسي هيرفي رينارد، عن السبب الحقيقي وراء غياب اللاعب علي مجرشي عن قائمة "الأخضر" التي ستخوض مواجهة منتخب هايتي ضمن منافسات بطولة الكأس الذهبية التابعة لاتحاد الكونكاكاف، هذا الغياب أثار الكثير من التساؤلات.

لم تكن الأمور لتسير على ما يرام في معسكر المنتخب السعودي قبيل انطلاق البطولة المهمة، حيث فاجأ رينارد الجميع بإعلانه عن تفاصيل غياب مجرشي، الذي يُعد أحد الأسماء الشابة الواعدة التي يُعول عليها الكثير في المستقبل الكروي السعودي.
إقرأ ايضاً:هل القرار حُسم بالفعل؟.. كواليس الأيام الأخيرة لمدرب النصر وتلميحاته بالرحيلصدمة في جدة.. نجم الاتحاد الأول على أعتاب الرحيل المفاجئ إلى أوروبا

وفقًا لتصريحات رينارد، فإن السبب الكامن وراء استبعاد مجرشي ليس له علاقة بإصابة بدنية أو قرار فني بحت يتعلق بمستوى اللاعب، بل جاء ليُشير إلى أمر أعمق يتعلق بسياسات الاتحاد السعودي لكرة القدم وتوجهاته.

تبين أن السبب "الصادم" لغياب مجرشي يعود إلى قرار من الاتحاد السعودي بالاعتماد على قائمة من اللاعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة بشكل كبير مع المنتخب الأول، الهدف من هذا التوجه هو منح الفرصة للاعبين الشباب واكتشاف مواهب جديدة.

هذا يعني أن غياب مجرشي، وغيره من اللاعبين الذين ربما كانوا ضمن التوقعات، ليس عقوبة أو إشارة لتدني مستواهم، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل الأخضر في المحافل الدولية الكبرى مستقبلًا.

رينارد أوضح أن هذه البطولة، الكأس الذهبية، تُعد فرصة ذهبية لتقييم هؤلاء اللاعبين الجدد في أجواء تنافسية عالية المستوى، فالمشاركة في بطولة بهذا الحجم، ضد منتخبات ذات مدارس كروية مختلفة، سيُسهم في صقل مهاراتهم واكتساب الخبرة اللازمة.

المدرب الفرنسي أشار إلى أن المنتخب يخوض هذه البطولة بهدفين رئيسيين: الأول هو تحقيق أفضل النتائج الممكنة، والثاني، والأكثر أهمية، هو بناء فريق قوي للمستقبل، وهذا ما يفسر الاعتماد على وجوه جديدة وغياب بعض الأسماء المألوفة.

قد يبدو هذا السبب "صادمًا" للبعض الذين توقعوا أن يكون الغياب لأسباب تقليدية مثل الإصابات أو القرارات الفنية المباشرة، لكنه في الواقع يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تتجاوز نتائج مباراة واحدة أو بطولة واحدة.

هذه الخطوة تُمثل تحديًا كبيرًا للاعبين الشباب الذين مُنحوا هذه الفرصة، فعليهم إثبات جدارتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية الكبيرة التي ألقاها الجهاز الفني على عاتقهم، وتقديم أداء مشرف يعكس ثقة المدرب بهم.

كما أنها تُعد رسالة واضحة بأن أبواب المنتخب مفتوحة أمام جميع اللاعبين الذين يُظهرون التزامًا وجدية وقدرة على التطور، بغض النظر عن شهرتهم أو مشاركاتهم السابقة، الأداء في الميدان هو المعيار الأساسي.

جماهير المنتخب السعودي قد تُقابل هذا القرار بردود فعل متباينة، فبينما قد يُرحّب البعض بضخ دماء جديدة في الفريق، قد يُساور البعض الآخر القلق من تأثير غياب اللاعبين ذوي الخبرة على نتائج المباريات الحاسمة في البطولة.

لكن رينارد، بخبرته الطويلة، يبدو واثقًا من قراراته. فهو يدرك تمامًا أن بناء فريق قوي ومستدام يتطلب جرأة في اتخاذ مثل هذه الخطوات، حتى لو كانت تعني التضحية ببعض الأسماء المعروفة مؤقتًا.

في النهاية، تُبرز تصريحات رينارد فلسفة عمل واضحة: الاستثمار في المستقبل، فالمشاركة في الكونكاكاف ليست مجرد مغامرة، بل هي محطة مهمة في مسيرة بناء جيل جديد قادر على تحقيق طموحات الكرة السعودية العالمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية