صدمة في جدة.. نجم الاتحاد الأول على أعتاب الرحيل المفاجئ إلى أوروبا
يعيش جناح فريق الاتحاد موسى ديابي حالة من الترقب والقلق، بعد أن تلقى عرضًا من أحد الأندية الأوروبية الكبرى، أغرى الطموحات وعرّق مصيره مع العميد الذي يستعد لفترة الإعداد للموسم الجديد.
عرض النجم الفرنسي لم يُكشف عن تفاصيله الرسمية، لكن تقارير محلية أشارت إلى أن العرض يشمل عقدًا يمتد لموسمين، مع بند شراء يجعل منه أحد أعمدة المشروع الفني الأوروبي المرتقب، واهتمام الأندية الفرنسية والإنجليزية لا يخفى، لكن الأقرب حسب المصادر هو نادٍ من الدوري الفرنسي يسعى لإعادة ديابي إلى أرضه الأم.
إقرأ ايضاً:"نظام الثلاثي الأبعاد" يكشف أسرار الحوادث: قفزة نوعية في تحقيقات السلامةمنافس مفاجئ يزاحم الهلال على نجم إنتر ميلان
من جانبه، عبّر مدرب الاتحاد، لوران بلان، عن تحفظه في الخيارات الفنية، مؤكّدًا أن القرار النهائي سيكون مرتبطًا بما يراه مناسبًا لخطط الفريق القادمة، بلان أوضح أنه يظل ملتزمًا بخياراته التي تضع أداء الفريق وتحقيق الأهداف فوق أي اعتبار شخصي.
إدارة النادي وجماهيره يجدون حالياً أمام خيار صعب، فديابي يعد من أهم اللاعبين في التشكيلة، بتسجيله هدفًا وصناعته 10 خلال 12 مباراة الموسم الماضي، وجوده يعزز خط الهجوم ويمنح العميد ديناميكية عالية بطرفي الملعب.
لكن في الوقت نفسه، المعسكر الأوروبي يقترب، وانطلاقه منتصف يوليو في إسبانيا، ثم البرتغال، تزامنًا مع مفاوضات جديدة قد تدخل النادي في سباق مع الزمن لتحديد أفضل الخيارات بعيدًا عن الارتباك الإداري أو الفني.
مصادر مطلعة داخل الاتحاد أكدت أن إدارة النادي أعدّت ردًّا أوليًا على العرض الأوروبي، تضمن توقيت الرحيل المحتمل ودراسة بدائل داخلية أو عبر سوق الانتقالات، القرار النهائي لن يتم قبل جلسة رسمية بين الإدارة وبلان، حيث يُرسخ فيه اللاعبون الأساسيون والوضع العام للفريق.
في ظل الحديث عن العرض الأوروبي، البعض يرى أن رحيل ديابي قد يمنح فرصة أكبر لعلي الزقعان أو صالح العريبي لترك بصمتهم وتحديهم للفوز بمركز أساسي، لكن مدرسة بلان في إعطاء كل لاعب فرصته يبقي الأمر مطروحًا على طاولة التقييم.
الجماهير المنقسمة بين مؤيد ورافض بدأت تبدي رأيها على وسائل التواصل، فبعضهم يشدد على ضرورة الإبقاء عليه لاستمرارية الأداء، بينما رأى آخرون أن الاستفادة المالية من رحيله يمكن أن تدعم المشروع الفني بلاعبين آخرين.
في المقابل، اللاعب نفسه لم يُصدر أي موقف واضح حتى الآن، مصادر تؤكد أنه يضع خياراته الاحترافية في السياق الطبيعي لأي رياضي يسعى لتطوير مساره، لكن ديابه يركز حالياً على تدريباته و«لا يود نشر التفكير الآن»، بحسب ما صرّح به بلان.
ورغم أن العقد مرتبط بالاتحاد حتى صيف 2029، فإن بندًا يسمح بفسخه بالتراضي مطلع كل موسم يجعل رحيله أكثر سهولة، طالما توفرت له فرصة تلائم طموحاته.
ومن المؤكد أن الشروط المالية المعروضة على الطاولة تصب في صالح النادي، خاصة إذا تمت بدوامة تحركات متوازنة تسمح بالاستفادة من المدخول وزيادة الإنفاق في أماكن أخرى.
تزامن هذا التطور مع حديث عن إمكانية عودة الفرنسي ديناميّته لإنهاء عقده مع أستون فيلا، مع وجود فرصة انتقاله إلى فيورنتينا أو ليون، رغم أن التصريحات الرسمية من تلك الأندية حتى الآن متحفظة.
ومهما كانت النتيجة، فإن رحيلًا أو بقاءً، فإن بيئة فيروس المنافسة في الاتحاد المحلي ستشهد تحولاً جديدًا في الرسم الفني للفريق، بعد إغلاق ملف الموسم الماضي دون لقب رسمي.
الأسابيع القليلة ستبيّن إن كان ديابي سيبدأ موسمه القادم بألوان العميد، أو سينطلق في تجربة جديدة بأوروبا، حيث التحديات أكبر والمكاسب أوسع، والجماهير في انتظار إعلان مصيره الرسمي.