رياح تصل إلى 49 كم/س تضرب جدة ورابغ.. تحذيرات من الأرصاد
شهدت محافظتا جدة ورابغ، صباح هذا اليوم، حالة جوية غير معتادة، إذ نبّه المركز الوطني للأرصاد من رياح نشطة وصلت سرعتها إلى نحو 49 كيلومترًا في الساعة، تسببت في اضطراب واضح في الأجواء وتأثير ملموس على حركة المرور البحرية والبرية .
التحذير جاء مبكرًا، إذ أشار التقرير إلى أن الانخفاض في مدى الرؤية الأفقية كان نتيجة للأتربة المتطايرة بفعل شدة الرياح، مع توقع ارتفاع الأمواج في السواحل، ما يستوجب الحذر من قبل الصيادين والمصطافين على حد سواء .
إقرأ ايضاً:انتبه إذا كنت من سالكي هذا الطريق.. إغلاق جزئي وتعليمات جديدة للسائقينقبل الكلاسيكو العالمي: نجم الهلال الواعد يبتعد عن الأضواء
بدأت الأجواء صباحًا غائمة جزئيًا على جدة، بينما كانت سماء رابغ أكثر هدوءًا، لكن تطورات الأحوال الجوية جاءت سريعة من الشرق، محمّلة بالرياح التي أثّرت خصوصًا على الأحياء الساحلية والموانئ البحرية.
على الطرق الداخلية، سجّلت كاميرات المراقبة تدنياً في مدى الرؤية، مع بدء تكون أعمدةٍ من الغبار على طريق الكورنيش في جدة، بينما بدأ الناس في قطع المسافات بحذر شديد.
في قلب المعطيات، شدّد الأرصاد على أن الحالة مستمرة حتى الساعة السادسة مساءً، داعيةً العموم إلى تجنّب التعرض المباشر للغبار واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصةً من يعانون من مشاكل تنفسية.
داخل مدينة رابغ، ارتفع منسوب الأمواج بوضوح عند شاطئ الهيئة الملكية، ما دفع عددًا من العائلات للتراجع عن الخروج إلى الشاطئ مبكرًا، حفاظًا على سلامتهم.
المطاعم والمقاهي القريبة من الواجهة البحرية أغلقت بعض نوافذها الداخلية، بينما تم تثبيت مظلات بعضها خوفًا من انزلاقها أو اقتلاعها بفعل الرياح القوية.
في الأفق المهجور، بدا الخفوت في حركة سفن الصيد الصغيرة، التي اختفت تدريجيًا من مرأى الميناء، حفاظًا على أمنها وجنودها العاملين قرب البحر.
داخل الإدارة المرورية بجدة، نُشرت تعليمات للقيادة بحذر، والتقليل من السرعة على الطرق المفتوحة، أخذاً في الاعتبار تدنّي مدى الرؤية، وارتباط ذلك بخطر الانحدار المفاجئ.
أما في رابغ، فكانت الاستجابة الرسمية أسرع، إذ تم تحذير دوريات الأمن البحري، وتقليص نشاط القوارب، إلى حين وضوح الرؤية وخفوت الرياح، كما لوحظ توقف بعض محطات الوقود عن خدمة تعبئة الوقود للمركبات العابرة قرب الشاطئ.
العديد من أرباب المصالح الصناعية في مصفاة رابغ والمحاجر المجاورة تلقوا تنبيهات من مسؤولي السلامة بضرورة فحص معداتهم، خاصةً تلك المعرضة للغبار والرياح، حفاظًا على استمرار العمليات دون الحاق الضرر بالمعدّات.
بينما في جدة، شُوهد العاملون في المحلات على الكورنيش وهم يؤمنون تجهيزات الشاطئ والمقاعد والمظلات، في محاولة لتفادي خسائر مادية نظراً لقوة الرياح وصعودها المفاجئ في بعض الفترات.
مع اقتراب السادسة مساءً، بدأت الأجواء تنالف تدريجيًا، وشهدت رياح مسائية أقل حدة، ما ساعد على تراجع تدريجي لحركة الغبار، ومع ذلك ظلّت التحذيرات قائمة لحين نهاية حالة عدم الاستقرار الجوي.
في غضون ذلك، أمدينة الأرصاد من جديد بتجهيز تقرير لمراحل لاحقة قد تشمل فرصًا لهطول أمطار خفيفة في المنطقة الغربية، لا سيما أن التغير المفاجئ في سرعة الرياح قد يرسم أنماطًا من عدم الاستقرار الأجوائي.