إشعاعياً… لا خطر حول مواقع إيران النووية حسب وكالة الطاقة
في أول تعليق رسمي بشأن الوضع البيئي المحيط بالمواقع النووية الإيرانية، أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أن نتائج المتابعة تشير إلى عدم وجود أي تلوث بيئي في محيط محطتي نطنز وأصفهان لتخصيب اليورانيوم، رغم التوترات الأخيرة التي طالت تلك المواقع. وجاء هذا التأكيد بناءً على إشعار تلقته الهيئة من مركز الأحداث الطارئة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي نقله بدوره عن الهيئة الرقابية النووية في إيران، ما يعزز مصداقية هذا التقرير ويبدد المخاوف من كارثة بيئية محتملة في المنطقة.
وأوضحت الهيئة السعودية في بيان نشرته عبر حسابها على منصة «إكس» أن هذه الإحاطة جاءت ضمن إطار اتفاقية التبليغ المبكر عن الحوادث النووية، وهي اتفاقية دولية تضمن تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في حال وقوع أي حادث قد يؤثر إشعاعيًا على الجوار، مؤكدة أن مركز عمليات الطوارئ النووية التابع لها يتابع التطورات بشكل مستمر ضمن جهوده الاستباقية لمراقبة الإشعاع البيئي في المنطقة.
إقرأ ايضاً:تنسيق على أعلى مستوى.. الكشف عن تفاصيل الخطة السعودية المحكمة لتفويج الحجاج الإيرانيينفي أسبوع واحد.. السلطات تُطيح بـ 9639 مخالفًا وترحل 7 آلاف
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، إذ تشهد المواقع النووية الإيرانية تصعيدًا عسكريًا عقب سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية، ما أثار قلقًا دوليًا واسع النطاق حول سلامة المنشآت واحتمال تسرب مواد مشعة، خاصة مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب وتبادل الرسائل العسكرية غير المباشرة.
ورغم أن الوضع لا يزال متقلبًا، فإن الإعلان السعودي يعكس التزام المملكة بالشفافية في التعامل مع المخاطر النووية العابرة للحدود، كما يعزز من قدرتها التقنية على رصد الإشعاعات والتفاعل مع المؤسسات الدولية المعنية، مما يعزز الثقة الإقليمية في جاهزية الهيئة السعودية لأي تطورات محتملة.
ومن جهة أخرى، لم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من إيران حول تفاصيل الهجمات أو مدى الضرر الذي طال منشآتها، بينما اكتفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإشارة إلى تلقيها تقارير مبدئية دون تأكيدات حول حجم الأضرار أو تأثيرها الإشعاعي، وهو ما يجعل الموقف عرضة للتغيّر في حال تكشّف معلومات إضافية خلال الساعات أو الأيام المقبلة.