بعد تعليق حركة الطيران..خطوة استثنائية من بعثة الحج العراقية لإعادة الحجاج

بعثة الحج العراقية
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

اتخذت بعثة الحج العراقية خطوة استثنائية هذا العام، بإعلانها إعادة جميع الحجاج العراقيين إلى البلاد عبر الطرق البرية، وذلك في أعقاب تعليق حركة الطيران إلى العراق، نتيجة للظروف الإقليمية المتوترة التي ألقت بظلالها على أجواء المنطقة.

القرار الذي أعلنته البعثة جاء بعد تقييم شامل للأوضاع، وحرصًا على سلامة الحجاج الذين أدوا مناسكهم، حيث رأت الجهات المعنية أن العودة البرية تمثل الخيار الأنسب والأكثر أمنًا في الوقت الراهن، في ظل توقف تام لحركة الطيران.
إقرأ ايضاً:"قتل التوتر"... وزارة التعليم تطلق أذكى خطة لإنهاء ظاهرة قلق الاختبارات إلى الأبد!تفاصيل لا تراها العين.. جهود مكثفة من أمن المسجد النبوي لراحة الزوار

وفي بيان رسمي، أوضحت البعثة أن الإجراءات بدأت بشكل عاجل، حيث جرى التنسيق مع الجهات السعودية والعراقية لتأمين الحافلات اللازمة، تمهيدًا لنقل الحجاج إلى منفذ عرعر الحدودي، في خطوة تؤكد جاهزية البعثة للتعامل مع الظروف الطارئة.

وحرصت البعثة على طمأنة ذوي الحجاج بأن التنقل سيتم بشكل منظم وتدريجي، وأن فرقها الميدانية تشرف ميدانيًا على عمليات التفويج، لضمان راحة الحجاج وتوفير كل ما يلزم من خدمات لوجستية أثناء الرحلة البرية الطويلة.

المسار البري، رغم كونه أطول من الناحية الزمنية، يحظى بمتابعة دقيقة من مختلف الجهات، لضمان سلاسة الحركة وتقديم الرعاية الصحية والغذائية للحجاج، خاصة من كبار السن ومن يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة خلال السفر.

وتتولى فرق التنظيم الميدانية مهمة التنسيق مع الحافلات وتوزيع الحجاج عليها، مع الالتزام بالمعايير الصحية المعتمدة، وإجراء الفحوصات اللازمة عند نقاط التفتيش، وذلك للحفاظ على سلامة الجميع خلال مراحل النقل.

وقد بدأت أولى القوافل البرية بالتحرك من مكة المكرمة إلى منفذ عرعر، في مشهد يعكس انضباطًا عاليًا وتعاونًا لافتًا من الحجاج، الذين تفاعلوا مع القرار بروح إيجابية رغم التحديات، تقديرًا للظرف العام الذي تمر به المنطقة.

التحضيرات اللوجستية شملت تجهيز أماكن للراحة على طول الطريق، وتوفير وجبات غذائية ومياه شرب، بالإضافة إلى وجود كوادر طبية ترافق القوافل لتقديم الدعم في حال حدوث أي طارئ صحي أو تعب أثناء التنقل.

وأوضحت البعثة أنها تعمل على تنسيق عمليات النقل الداخلي داخل العراق فور عبور منفذ عرعر، بحيث يتم توزيع الحجاج على محافظاتهم بواسطة حافلات محلية، ما يضمن استمرار انسيابية الرحلة حتى آخر محطة.

وتواجه فرق البعثة تحديات متعددة في ظل ضغط الأعداد الكبير، إلا أن الخبرة المتراكمة للعاملين في موسم الحج، ووجود خطط طوارئ مسبقة، ساعد في تسريع عملية التنظيم وضمان تفادي الازدحام والتأخير.

الجهات الأمنية في كلا الجانبين السعودي والعراقي تتعاون بشكل كامل لتسهيل الإجراءات عند المنفذ الحدودي، حيث تم تخصيص مسارات للحجاج وتقديم تسهيلات في الإجراءات الرسمية لتسريع العبور وتقليل زمن الانتظار.

وقد أعرب عدد من الحجاج عن ارتياحهم للتنظيم الجيد، مؤكدين أن ما وجدوه من اهتمام وعناية منذ اللحظة الأولى للرحلة البرية خفف من قلقهم، خصوصًا مع تواجد فرق إسعافية وطبية في كل قافلة.

وتشير مصادر في بعثة الحج إلى أن عملية التفويج ستستمر لأيام عدة حتى يتم إنهاء نقل جميع الحجاج، مع إعطاء الأولوية لكبار السن والحالات الصحية، ومراعاة ظروف النساء والعائلات لضمان عودتهم في أفضل حال.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حرص السلطات العراقية على الحفاظ على سلامة مواطنيها، وحرصها على أداء مناسك الحج ضمن بيئة آمنة، وصولًا إلى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين مطمئنين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية