إنقاذ الثروة السمكية: البيئة تكشف خطة شاملة لحماية المصائد بالمملكة

أوصى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، بشكل حاسم، الصيادين ومربي الطيور، لا سيما الحمام، بضرورة تطبيق مجموعة من الإجراءات الفنية الميدانية، التي يُعتقد أنها ستُسهم بشكل فعال في حماية المصائد البحرية وتعزيز جودة الإنتاج الحيواني، في إطار مساعي الوزارة المستمرة لدعم استدامة الموارد الطبيعية وتحسين الممارسات الزراعية.
وأوضح مدير إدارة الزراعة بالفرع، المهندس وليد الشويرد، أن الثروة السمكية في المنطقة الشرقية تُعد من الموارد الوفيرة والأساسية، مُوجهاً دعوة صريحة للصيادين للتعاون الكامل مع فرق الإحصاء السمكي، وتزويدهم بمعلومات دقيقة وواقعية، مما سيُسهم في تقديم تقديرات واقعية للمخزون السمكي، وهو أمر حيوي للتخطيط المستقبلي.
إقرأ ايضاً:رغم تتويجهما بالدوري: السر وراء غياب برشلونة وليفربول عن كأس العالم للأندية هل يفعلها "الزعيم"؟ ترشيحات عالمية تضع الهلال في مقدمة المنافسين على لقب كأس العالم للأندية
وأشار الشويرد إلى أن عملية الإحصاء السمكي تُعتبر أداة حيوية لا غنى عنها لتنظيم عمليات الصيد بشكل فعال، وتحديد المناطق غير المستغلة بكفاءة، بالإضافة إلى ضبط مواسم الحظر وجهد الصيد، بما يضمن صيداً رشيداً ومستداماً يُحافظ على المصائد للأجيال القادمة، ويُجنّبها الاستنزاف.
في سياق متصل بتعزيز الإنتاج الحيواني، قدم المهندس الشويرد سلسلة من التوصيات القيمة لمربي الثروة الحيوانية بالمنطقة الشرقية، مُركزاً بشكل خاص على مربي الحمام، وذلك بهدف تحسين الإنتاج خلال موسم التكاثر الذي يمتد في شهري أبريل ومايو.
وشدد على أهمية استخدام خلطة حبوب متوازنة تحتوي على الذرة والقمح والعدس والبازلاء، لضمان حصول الطيور على التغذية السليمة، إلى جانب تقديم مكملات الكالسيوم الضرورية التي تُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة البيض وزيادة خصوبته.
كما أكد على ضرورة تقديم الفيتامينات بشكل أسبوعي عبر مياه الشرب، لضمان نمو سليم وقوي للفروخ الصغيرة، مما يُقلل من معدلات الوفيات ويُحسن من صحة القطيع بشكل عام.
وأشار إلى أن النظافة الدورية تُعد من أبرز العوامل المؤثرة بشكل مباشر في صحة الطيور وقدرتها على الإنتاج، داعياً مربي الحمام إلى تنظيف الأقفاص والأعشاش مرة أو مرتين أسبوعياً على الأقل، للحفاظ على بيئة صحية خالية من الأمراض.
وأكد على أهمية تغيير مياه الشرب بشكل يومي، وتقديم مياه باردة وقت الظهيرة، خاصةً خلال فترات الحر الشديد، لتفادي آثار الإجهاد الحراري على الطيور، مما يُحافظ على حيويتها وإنتاجيتها.
وشدد الشويرد على ضرورة استخدام المطهرات الطبيعية للوقاية من الأمراض الشائعة وحشرة الفاش التي تُصيب الطيور، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للبيض وصغار الحمام، لضمان التدخل السريع في حال ظهور أي مشكلات صحية.
وأكد الشويرد كذلك أن توفير بيئة مناسبة يُسهم بشكل كبير في رفع معدلات التكاثر وتحسين جودة الإنتاج، وذلك من خلال ضمان تهوية جيدة للحظائر، مع التأكيد على أن تكون هذه التهوية بعيدة عن التيارات الهوائية المباشرة التي قد تُؤثر سلباً على الطيور.
كما شدد على أهمية تظليل الحظائر خلال ساعات الذروة، خاصةً في فصول الصيف، لحماية الطيور من أشعة الشمس المباشرة والحرارة المرتفعة، مما يُسهم في خلق بيئة مثالية للتكاثر والنمو.
وأضاف المهندس الشويرد أن التزام المربين بجدول أسبوعي مُنظم يشمل التنظيف الدوري، وتوفير التغذية السليمة، وتقديم الفيتامينات بشكل منتظم، وفحص الأعشاش، ومراقبة خصوبة البيض، يُعزز بشكل كبير فرص تحقيق إنتاج مرتفع الجودة.
هذا الالتزام الدقيق بهذه الإجراءات يُسهم في تحقيق أقل معدلات إصابة بالأمراض بين الطيور، مما يُقلل من الخسائر الاقتصادية للمربين، ويُحافظ على صحة الثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية، ويُعزز من استدامتها.