قادة يُقتلون ومصير يتشكل.. تابع تطورات الضربة الإسرائيلية الكبرى على إيران

فجر اليوم، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق، حملت اسم "شعب كالأسد"، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية استراتيجية في إيران، حيث نفذت عشرات الطائرات الحربية ضربات مركزة على مواقع في طهران ونطنز وتبريز وكرمنشاه، مما أدى إلى تدمير جزئي لمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وأسفر الهجوم عن مقتل قادة بارزين مثل اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري واللواء محمد باقري رئيس الأركان، إضافة إلى إصابة مستشار المرشد علي شمخاني بجروح خطيرة، وأكدت مصادر إسرائيلية أن العملية حققت نتائج فاقت التوقعات، بينما شددت إيران على أنها لن تترك هذا العدوان دون رد.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوترات بين البلدين، حيث اتهمت إسرائيل إيران بتكثيف برنامجها النووي لتطوير أسلحة دمار شامل، مما دفعها لاتخاذ هذا الإجراء العاجل، وأشارت تقارير عبرية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أشرفا على العملية من مركز قيادة محصن، مع إغلاق الأجواء الإسرائيلية ونقل كبار المسؤولين إلى مواقع آمنة تحسبًا لرد إيراني، وأكدت القيادة الإسرائيلية أن العملية ستستمر على مراحل لضمان تحييد التهديدات الإيرانية، بينما حذر خبراء من أن هذه الضربات قد تشعل مواجهة إقليمية واسعة.
إقرأ ايضاً:إنقاذ الثروة السمكية: البيئة تكشف خطة شاملة لحماية المصائد بالمملكةتاريخ يُكتب من جديد.. كريستيانو رونالدو في طريقه لخطف جائزة أفضل لاعب في القارة
وفي طهران، أعلنت القيادة الإيرانية حالة الطوارئ في عدة مناطق، مع رفع جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تصعيد، وتعهد المرشد الأعلى علي خامنئي برد "مذل وقاسٍ"، مؤكدًا أن استشهاد القادة سيعزز عزم المقاومة، ووصفت وزارة الدفاع الإيرانية الهجوم بأنه "فتح لأبواب الجحيم"، مما يعكس حدة التوتر، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن المنشآت النووية تعرضت لأضرار جسيمة دون تسرب إشعاعي، مما يثير تساؤلات حول قدرة إيران على استعادة برنامجها النووي بسرعة.
ردود الفعل الدولية جاءت حذرة، حيث نفت الولايات المتحدة أي مشاركة مباشرة في العملية، لكنها أكدت مراقبتها الوضع عن كثب واتخاذ تدابير لحماية مصالحها في المنطقة، ودعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد، بينما طالبت إيران الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالتدخل لوقف ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني"، وتظل الأنظار متجهة نحو الساعات القادمة، التي قد تحدد ما إذا كانت المنطقة ستشهد حربًا شاملة أم محاولات لاحتواء الأزمة.
ويدعو هذا التطور الجمهور إلى متابعة التطورات بحذر، حيث يمكن للأفراد والمؤسسات الإقليمية لعب دور في دعوات التهدئة، ويبرز الحدث أهمية الحوار الدولي لمنع التصعيد، مع ترقب رد إيران الذي قد يشكل نقطة تحول في الصراع، ويظل السؤال المحوري: هل ستتمكن الأطراف من احتواء الأزمة، أم أن المنطقة على أعتاب مواجهة غير مسبوقة؟