الهلال خارج الحسابات.. سعود عبد الحميد يضع الدوري الفرنسي نصب عينيه

انضم نادي نيس الفرنسي رسميًا إلى سباق التعاقد مع النجم السعودي سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن ولاعب الهلال السابق، في خطوة تعكس الاهتمام الأوروبي المتزايد بموهبة الدفاع السعودية التي أثبتت حضورها القوي في المحافل القارية والدولية، وبذلك يصبح نيس ثالث الأندية الفرنسية التي تُبدي رغبتها الجدية في الظفر بخدمات عبد الحميد، بعد لانس وتولوز، ما يُشير إلى أن اللاعب بات هدفًا مطلوبًا في الدوري الفرنسي خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية.

ووفقًا لما أوردته مصادر صحفية أوروبية، وعلى رأسها الصحفي الإيطالي الموثوق رودي جالتي، فإن اللاعب تلقى بالفعل عروضًا رسمية من الأندية الثلاثة، وهو الآن بصدد دراسة هذه الخيارات بعناية شديدة، في وقت يبحث فيه عن محطة احترافية تُضيف إلى مسيرته الكروية وتمنحه تحديًا جديدًا في أوروبا، وذكر جالتي أن العروض الأوروبية جاءت بعد متابعة دقيقة لأداء عبد الحميد، الذي يتميز بانضباطه التكتيكي، وسرعته في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وقدرته على تقديم الإضافة في كلا الجانبين.

ما يُلفت النظر أن عبد الحميد، الذي سبق له تمثيل نادي الهلال أحد أكبر الأندية في آسيا، رفض عرضًا مؤخرًا من إدارة "الزعيم" للعودة إلى صفوف الفريق، هذا القرار فُسر على أنه تعبير صريح من اللاعب عن رغبته في خوض تجربة احترافية أوروبية، بعيدًا عن أجواء الدوري المحلي، رغم ما يوفره من استقرار مالي ومعنوي، ويبدو أن اللاعب بات يطمح لما هو أبعد من الاستحقاقات المحلية، واضعًا نُصب عينيه التحديات الأوروبية وفرص التطور المهني والفني في بيئة مختلفة.

وبينما يتابع اللاعب مشهد العروض الفرنسية، يُبرز التقرير تطورًا مثيرًا يتمثل في دخول نادي روما الإيطالي على خط المفاوضات، فرغم أن النادي العاصمي لم يُقدّم عرضًا رسميًا بعد، إلا أن أجواء المرونة التي يبديها في النقاشات التمهيدية تُوحي بإمكانية تحول اهتمامه إلى مفاوضات فعلية خلال الأيام المقبلة، ويُعد انضمام لاعب سعودي بحجم عبد الحميد إلى نادٍ إيطالي مثل روما خطوة نوعية بكل المقاييس، قد تفتح الباب واسعًا أمام اللاعبين الخليجيين للظهور في "الكالتشيو" الذي لطالما تميز بطابعه التكتيكي والانضباطي.

سعود عبد الحميد، البالغ من العمر 24 عامًا، لا يُعتبر مجرد ظهير عادي، بل هو أحد أبرز عناصر الجيل الجديد في الكرة السعودية، وقد أثبت ذلك من خلال حضوره الأساسي في تشكيلة المنتخب الوطني خلال العديد من البطولات، بما في ذلك كأس العالم 2022 في قطر، ويتميّز عبد الحميد بقدرات بدنية مميزة، إلى جانب وعي تكتيكي يُمكّنه من تنفيذ أدوار متعددة على أرضية الميدان، سواء في التغطية الدفاعية أو في الإسناد الهجومي، مما يجعله خيارًا مغريًا للعديد من المدربين الأوروبيين الباحثين عن ظهير عصري بخصائص شاملة.

ولعل ما يُعزّز من فرص اللاعب في الاحتراف الأوروبي أيضًا هو سمعته الطيبة داخل معسكرات المنتخب، وانضباطه العالي خارج الملعب، وهي عوامل كثيرًا ما تؤخذ بعين الاعتبار في تقييم أي لاعب قبل التعاقد معه، كما أن انتقالات لاعبين عرب آخرين إلى الدوريات الأوروبية في السنوات الأخيرة ساهمت في تغيير النظرة النمطية تجاه المواهب القادمة من الخليج، ما يمنح سعود عبد الحميد فرصة ذهبية في حال أحسن اختيار وجهته المقبلة.

حتى الآن، لم يحسم اللاعب قراره النهائي، لكن المؤشرات تدل على أن الإعلان عن وجهته الجديدة قد يكون وشيكًا، في ظل التحركات النشطة من الأندية الفرنسية، وسيناريو محتمل من العاصمة الإيطالية، الجماهير السعودية تتابع باهتمام بالغ مسار مفاوضات عبد الحميد، آملة في أن يُكتب له النجاح في تجربته الأوروبية المقبلة، بما ينعكس إيجابيًا على مسيرته الشخصية، وعلى صورة اللاعب السعودي في القارة العجوز.

• "الهيئة العامة للطرق" تعلن إزالة أكثر من 5 ملايين م٣ من الرمال لهذا السبب
• في رحاب المسجد النبوي.. "شؤون الحرمين" تعلن انطلاق دورة الإقراء الصيفية لنشر علوم القرآن