مجانًا وبدون رسوم..منصة "قبول" تطلق المرحلة الثانية للقبول وتعرض الفرص الدراسية أمام خريجي الثانوية

منصة قبول
كتب بواسطة: بكري العدل | نشر في  twitter

تبدأ المنصة الوطنية للقبول الموحد "قبول" اعتبارًا من يوم غد الأحد عرض الفرص الدراسية المتاحة لخريجي وخريجات المرحلة الثانوية، الذين يسعون للالتحاق بالجامعات والكليات التقنية والمهنية في مختلف مناطق المملكة، وذلك للعام الأكاديمي الجديد 1447هـ، ضمن مرحلة جديدة ومهمة من مراحل القبول التي تحدد ملامح المستقبل الأكاديمي لشريحة واسعة من الطلاب والطالبات.

وتُعد هذه المرحلة الثانية في منظومة القبول، حيث تتيح للطلبة الاطلاع على الفرص الدراسية المتوفرة، وإجراء المقابلات الشخصية واختبارات القبول المقررة، وهي مرحلة حاسمة تمتد حتى العاشر من يوليو القادم، وتشكل الفاصل بين الطموح النظري وخطوات الالتحاق الفعلية بالمقاعد الجامعية والتقنية.


إقرأ ايضاً:تجربة تقنية ملهمة في جدة.. 521 موهوبًا يشعلون أروقة جامعة "الملك عبدالعزيز" في رحلة علمية فريدة "الزكاة والضريبة" تُعلن عن شروط جديدة لاستيراد الدراجات النارية

وسوف تبدأ فرص القبول في الظهور تدريجيًا للمتقدمين، بناءً على مقارنة نتائجهم في الثانوية العامة والاختبارات المعيارية بنتائج زملائهم المتقدمين لنفس التخصصات، ما يجعل من الدقة والواقعية في اختيار الرغبات عاملًا مهمًا في هذه المرحلة، التي يتطلب النجاح فيها وعيًا كاملًا بمعايير المفاضلة وآليات التقييم.

وأكدت وزارة التعليم أن المنصة الموحدة تمثل نقلة نوعية في إجراءات القبول الجامعي، حيث تُمكن الطلبة من إدارة ملفاتهم بالكامل إلكترونيًا، وتعبئة الرغبات بكل مرونة وشفافية، مشيرة إلى أن مرحلة تعبئة الرغبات كانت قد بدأت منذ 28 مايو، في حين تستمر مرحلة تأكيد الرغبات حتى يوم 10 يوليو.

وتكمن أهمية هذه المرحلة في أنها تتيح للمتقدم معرفة مدى فرص قبوله في التخصصات المختلفة، عبر مؤشرات مرئية تظهر في المنصة مثل اللون الأخضر الذي يدل على ملاءمة التخصص لنسبة الطالب، والرموز التوضيحية التي تُيسر اتخاذ القرار، وهو ما يعكس تطور أدوات القبول مقارنة بالمواسم السابقة.

ولفتت الوزارة إلى أن التسجيل والتقديم في منصة "قبول" مجاني بالكامل، ولا يتطلب دفع أي رسوم أو تكاليف، وهو ما يشجع جميع الطلاب والطالبات، خصوصًا من أصحاب الدخل المحدود، على الدخول في السباق الأكاديمي بثقة تامة، دون عوائق مالية قد تحول دون تقدمهم.

ويحظى نظام القبول الموحد هذا العام بتحديثات عديدة، شملت ربط المنصة بنتائج الثانوية العامة والاختبارات القياسية مباشرة، ما يمنع الأخطاء في إدخال البيانات، ويضمن نزاهة المفاضلة، فضلًا عن تقديم الدعم الفني والتقني المستمر للمتقدمين لضمان تجربة استخدام سلسة وخالية من التعقيدات.

ومن أبرز مزايا المنصة أن الطالب يستطيع ترتيب ما يصل إلى 25 رغبة دراسية مختلفة، سواء في الجامعات أو الكليات التقنية والمهنية، ما يمنحه مساحة أوسع لاختيار التخصصات بناءً على طموحه، واحتياجات سوق العمل، وفرص التوظيف المستقبلية، وهو ما يعزز من فرص القبول في تخصص مناسب.

وأشادت الوزارة بالتفاعل الكبير الذي أبداه الطلاب وأولياء الأمور مع المنصة، خاصةً أن المرحلة الحالية تتطلب قدرًا عاليًا من التركيز والتفكير، لضمان ترتيب الرغبات بالشكل الأمثل، مشددة على أهمية الاستفادة من الوقت المتبقي في البحث والتقصي عن التخصصات، والتعرف على طبيعتها ومجالاتها الوظيفية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه المملكة نحو تطوير التعليم العالي، وتيسير فرص الوصول إليه، ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي تركز على رفع كفاءة رأس المال البشري، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، وتمكين الجيل الجديد من التفاعل مع المتغيرات التنموية والاقتصادية بكفاءة وثقة.

كما تشكل هذه المرحلة من القبول نقطة انطلاق للطلبة نحو مستقبل علمي ومهني واضح المعالم، بعيدًا عن العشوائية، حيث يتم توجيه المتقدمين وفق معايير دقيقة ومدروسة، تضمن تحقيق المواءمة بين قدراتهم وميولهم والتخصصات المتاحة، ما يرفع من جودة المخرجات التعليمية على المدى الطويل.

ودعت وزارة التعليم جميع المتقدمين إلى مراجعة رغباتهم باستمرار، مع متابعة التغيرات في المؤشرات التي تظهر داخل المنصة، وعدم التردد في إعادة ترتيب التخصصات، بما يضمن اختيار الأفضل، خصوصًا في ظل التحديث المستمر للبيانات نتيجة تدفق آلاف الطلبات من جميع أنحاء المملكة.

ويُمثل "قبول" اليوم منصة شاملة تضع بيد الطالب كل الأدوات التي يحتاجها لاتخاذ قراراته المصيرية بثقة ووعي، إذ تجمع بين التقنية والشفافية والإرشاد، لتشكل تجربة تعليمية متكاملة من أول خطوة في التقديم وحتى القبول النهائي، وهو ما يميز المنصة عن النماذج التقليدية في التسجيل.

ويُنتظر أن تُعلَن النتائج النهائية للقبول بعد الانتهاء من مرحلة تأكيد الرغبات، على أن يتم توجيه الطلبة إلى الجامعات والكليات بحسب المفاضلة، تمهيدًا لانطلاق العام الأكاديمي الجديد، في وقت بات فيه التعليم العالي أحد أبرز ركائز التنمية والتقدم في المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية