"ليس ضمن خططنا".. الاتفاق يحسم الجدل ويستبعد فكرة التعاقد مع حمد الله

عبد الرزاق حمد الله
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

في خطوة حاسمة أنهت كافة التكهنات التي سادت الأوساط الرياضية خلال الأيام الماضية، استبعد مسؤولو نادي الاتفاق بشكل قاطع فكرة التعاقد مع المهاجم المغربي المخضرم، عبد الرزاق حمد الله، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مؤكدين أن اللاعب ليس ضمن خطط النادي للموسم الجديد.

وكانت تقارير صحفية عديدة قد ربطت اسم الهداف المغربي بالانتقال إلى صفوف "فارس الدهناء"، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن اقتراب رحيله من ناديه الأصلي الشباب، وبعد انتهاء فترة إعارته الخاطفة والقصيرة جدًا مع نادي الهلال.


إقرأ ايضاً:بعد الشائعات المتداولة .. العين ينهي الجدل ويوضح موقفه من التعاقد مع عبدالرزاق حمداللهفي خطوة تاريخية .. السعودية تعتمد تدريس الذكاء الاصطناعي في التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي المقبل

وقد استندت هذه التكهنات إلى حقيقة أن نادي الاتفاق يبحث بجدية عن تدعيم خط هجومه، ووجود مهاجم بقيمة وخبرة حمد الله في السوق يجعله هدفًا منطقيًا على الورق، وهو ما غذى من الشائعات وجعل الكثيرين يعتقدون أن الصفقة وشيكة.

إلا أن مصادر مطلعة من داخل البيت الاتفاقي نفت هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، وأكدت أن الإدارة لم تناقش هذا الملف على طاولتها على الإطلاق، وأن كل ما أثير في هذا الشأن لا يتعدى كونه مجرد اجتهادات صحفية لا تستند إلى أي أساس من الصحة.

إن هذا النفي القاطع لا يعني أن نادي الاتفاق قد صرف النظر عن تدعيم خط هجومه، بل على العكس، فالبحث جارٍ على قدم وساق، لكن التوجه الحالي للإدارة والجهاز الفني يسير في اتجاه مختلف تمامًا، ويرسم ملامح استراتيجية جديدة للفريق.

وتشير المصادر إلى أن التوجه الحالي لإدارة "الكوماندوز" يتمثل في استقطاب مهاجم أجنبي بمواصفات فنية محددة، تتناسب مع المشروع الفني الجديد للفريق، وتنسجم مع الفلسفة التكتيكية التي سيعتمد عليها الجهاز الفني في الموسم المقبل.

ويبدو أن الإدارة الفنية لنادي الاتفاق لا تبحث فقط عن "هداف"، بل تبحث عن مهاجم بملف متكامل، يمتلك خصائص معينة تتعلق بالسرعة، أو القدرة على اللعب خارج منطقة الجزاء، أو الضغط العالي على دفاعات الخصم، وهي مواصفات قد لا تتوفر بالكامل في أسلوب لعب حمد الله.

إن هذا القرار، إن صح، يعكس نضجًا كبيرًا في سياسة التعاقدات لدى النادي، والتي لم تعد تعتمد على الأسماء الرنانة والنجوم المعروفين في الدوري فقط، بل أصبحت مبنية على دراسة فنية دقيقة لاحتياجات الفريق، واختيار اللاعب الذي يخدم المنظومة ككل.

وهذا التوجه يؤكد أن النادي يسعى لبناء فريق متجانس، يتم اختيار لاعبيه بناءً على طلبات الجهاز الفني، وليس فقط بناءً على الفرص المتاحة في سوق الانتقالات، وهو ما يعد خطوة هامة في طريق بناء فريق قوي ومنافس.

أما بالنسبة للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، فإن خروج الاتفاق من سباق التعاقد معه يضيف المزيد من الغموض حول مستقبله، الذي بات حديث الشارع الرياضي، خاصة وأنه سيعود إلى ناديه الشباب في ظل وجود العديد من التكهنات حول إمكانية رحيله النهائي.

ومن جانبه، يواصل نادي الاتفاق عمله بهدوء في سوق الانتقالات، لدراسة عدد من الخيارات الهجومية المتاحة، ومن المتوقع أن يكشف عن هوية مهاجمه الجديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والذي من المرجح أن يكون اسمًا جديدًا على الملاعب السعودية.

إن هذه الخطوة تضع إدارة الاتفاق أمام مسؤولية كبيرة، فبعد أن استبعدت خيارًا هجوميًا معروفًا ومضمونًا من الناحية التهديفية مثل حمد الله، أصبح لزامًا عليها أن تأتي بمهاجم على قدر التوقعات، وقادر على إقناع الجماهير بصحة قرارها.

في المحصلة النهائية، لم يكن ملف حمد الله مطروحًا على طاولة الاتفاق كما أشيع، ليوجه النادي بوصلته نحو خيارات أخرى، في دلالة واضحة على أن "فارس الدهناء" يرسم مستقبله وفق رؤية فنية خاصة، قد تختلف عن رؤى بقية الأندية الكبرى في الدوري.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية