"بعد موسم استثنائي".. أوباميانج على أعتاب الرحيل عن القادسية ووجهته مفاجأة

في تطور مفاجئ يعكس الحراك الكبير في سوق الانتقالات الصيفية، يبدو أن رحلة النجم الجابوني بيير إيميرك أوباميانج مع نادي القادسية قد وصلت إلى نهايتها، حيث كشفت مصادر صحفية موثوقة عن دخول نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي في مفاوضات رسمية لضم المهاجم المخضرم.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية الجادة بعد أن أعطى المدرب الإيطالي الجديد لنادي مارسيليا، روبيرتو دي زيربي، الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، في دلالة واضحة على إيمانه بقدرة أوباميانج على قيادة خط هجوم الفريق في الموسم المقبل، وإعجابه بما يمتلكه من خبرة وقدرات تهديفية.
إقرأ ايضاً:بعد الشائعات المتداولة .. العين ينهي الجدل ويوضح موقفه من التعاقد مع عبدالرزاق حمداللهفي خطوة تاريخية .. السعودية تعتمد تدريس الذكاء الاصطناعي في التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي المقبل
وتشير المصادر إلى أن المفاوضات تجري حاليًا على قدم وساق بين معسكر اللاعب وإدارة نادي القادسية، بهدف التوصل إلى صيغة مناسبة لفسخ العقد بالتراضي، وهو ما يفتح الباب أمام رحيل اللاعب الذي قدم موسمًا استثنائيًا مع الفريق العائد حديثًا لدوري روشن.
ويمثل هذا الخبر مفارقة كبيرة، ففي الوقت الذي تألق فيه النجم السابق لبرشلونة وأرسنال بشكل لافت مع فريقه، وسجل واحدًا وعشرين هدفًا وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في ست وثلاثين مباراة، إلا أن فكرة رحيله عن النادي أصبحت مطروحة بقوة.
ويبدو أن رحيل أوباميانج لا يتعلق بمستواه الفني، بل يأتي في إطار استراتيجية جديدة لنادي القادسية، الذي يسعى لبناء فريق مختلف، وقد قام بالفعل بالتحرك لضم المهاجم الإيطالي الدولي ماتيو ريتيغي، ليكون رأس الحربة الجديد في مشروع النادي الطموح.
إن اهتمام نادٍ بحجم مارسيليا، تحت قيادة مدرب بقيمة دي زيربي، يؤكد أن أوباميانج لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه في الملاعب الأوروبية، وأن بريقه لم يخفت، وهو ما يجعله هدفًا ثمينًا في سوق الانتقالات.
ولم يقتصر الاهتمام بالنجم الجابوني على النادي الفرنسي فقط، بل إن هناك اهتمامًا كبيرًا من أندية أخرى في دوري روشن السعودي، والتي قد ترغب في الاستفادة من خبرته الكبيرة في الملاعب السعودية، بالإضافة إلى أندية من الدوري الأمريكي والدوري التركي، وحتى من الدوري الإنجليزي الممتاز وأندية إسبانية.
إن هذا السباق العالمي للحصول على توقيع اللاعب، يضعه أمام عدة خيارات متنوعة لمستقبله، وسيكون عليه اتخاذ قرار حاسم بشأن وجهته المقبلة، سواء بالعودة إلى أجواء المنافسة الأوروبية، أو خوض تجربة جديدة في أمريكا، أو حتى الاستمرار في الدوري السعودي ولكن بقميص نادٍ آخر.
ومن جانبه، يبدو أن نادي القادسية منفتح على فكرة رحيل اللاعب، طالما أن ذلك يخدم مشروعه المستقبلي، خاصة بعد أن ضمن التعاقد مع بديل هجومي على أعلى مستوى، مما يجعل عملية الانفصال عن أوباميانج أكثر سلاسة ومنطقية من الناحية الفنية.
ويترقب الشارع الرياضي ما ستسفر عنه هذه المفاوضات، وما إذا كان أوباميانج سيعود مجددًا إلى الدوري الفرنسي، الذي شهد انطلاقته الحقيقية في عالم النجومية، أم أنه سيفضل وجهة أخرى من بين العروض الكثيرة المتاحة أمامه.
إن رحيل نجم بحجم أوباميانج عن القادسية بعد موسم واحد فقط، على الرغم من نجاحه التهديفي، يعكس حجم الطموح الكبير الذي تمتلكه إدارة النادي، ورغبتها في بناء فريق لا يقهر، وعدم التردد في اتخاذ قرارات كبيرة وجريئة في سبيل تحقيق هذا الهدف.
في المحصلة النهائية، يبدو أن رحلة المهاجم الجابوني في مدينة الخبر قد وصلت إلى نهايتها، لتبدأ رحلة جديدة من التكهنات والمفاوضات، التي ستحدد المحطة التالية في مسيرة واحد من أبرز المهاجمين في العقد الأخير.