"صيف حارق".. "الأرصاد" يحذر من موجة حر تضرب الشرقية والحرارة تصل 48 درجة

درجات الحرارة
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

في يوم اتسم بالحرارة الشديدة التي لفت أرجاء واسعة من المملكة، سجلت المنطقة الشرقية، وتحديدًا مدينة الدمام، أعلى درجات الحرارة بين المدن الرئيسية، لتبلغ ستًا وأربعين درجة مئوية، وذلك بحسب التقرير اليومي الصادر عن المركز الوطني للأرصاد.

وقد أصدر المركز تنبيهًا متقدمًا من موجة حارة تضرب أجزاءً من المنطقة الشرقية اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل لافت لتتراوح بين سبع وأربعين وثمان وأربعين درجة مئوية، في ظاهرة جوية تستمر من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.


إقرأ ايضاً:5 أيام إجازة عيد كحد أقصى للمتعاقدين في الجهات الحكومية ... "الوزراء" يعدل نظام إجازات العيدين بعد الشائعات المتداولة .. العين ينهي الجدل ويوضح موقفه من التعاقد مع عبدالرزاق حمدالله

وشمل هذا التنبيه المتقدم كلاً من الأحساء، والعديد، والخفجي، والنعيرية، وقرية العليا، مما يستدعي من سكان هذه المناطق أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الذروة، للحفاظ على سلامتهم.

ولم تقتصر الأجواء الحارة على المنطقة الشرقية وحدها، بل امتدت لتشمل معظم مناطق المملكة، حيث سجلت العاصمة الرياض ومحافظة الخرج درجات حرارة مرتفعة بلغت أربعًا وأربعين وخمسًا وأربعين درجة مئوية على التوالي، في يوم صيفي حار بامتياز.

وفي المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وصلت درجة الحرارة العظمى إلى ثلاث وأربعين درجة مئوية، مما يضيف تحديًا إضافيًا لقاصديهما من الزوار والمعتمرين، الذين يتوجب عليهم الإكثار من شرب السوائل وتجنب الإجهاد البدني في أوقات الظهيرة.

كما سجلت مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر درجة حرارة مماثلة بلغت ثلاثًا وأربعين درجة مئوية، بينما كانت الأجواء في المناطق الشمالية أقل حرارة نسبيًا، وإن كانت لا تزال مرتفعة، حيث سجلت تبوك تسعًا وثلاثين درجة، وحائل ثمان وثلاثين درجة، وسكاكا وعرعر أربعين واثنتين وأربعين درجة على الترتيب.

وفي تناقض مناخي لافت يعكس التنوع الجغرافي الفريد للمملكة، كانت المرتفعات الجنوبية الغربية تنعم بأجواء صيفية معتدلة، أشبه بالربيع، حيث سجلت مدينة أبها تسعًا وعشرين درجة مئوية فقط، بينما سجلت الباحة سبعًا وعشرين درجة مئوية.

إن هذا الفارق الكبير في درجات الحرارة، الذي يصل إلى حوالي عشرين درجة مئوية بين المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية، يجعل من المصايف السعودية وجهة مثالية للهاربين من لهيب الصيف، ويبرز جمال التنوع المناخي في المملكة.

وتعد هذه الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة سمة مناخية طبيعية ومعتادة في شهر يوليو، الذي يمثل ذروة فصل الصيف في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث تكون أشعة الشمس عمودية، وتطول ساعات النهار، مما يساهم في رفع درجات الحرارة بشكل كبير.

ويؤكد المركز الوطني للأرصاد على أهمية متابعة تقاريره اليومية، والالتزام بالإرشادات التي تصدرها الجهات الصحية، والتي تشدد على ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل، وارتداء الملابس الخفيفة وفاتحة اللون، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة في الخارج خلال ساعات الذروة.

كما يجب إيلاء عناية خاصة بكبار السن والأطفال، وذوي الأمراض المزمنة، حيث إنهم الفئة الأكثر تأثرًا بموجات الحرارة الشديدة، ويجب التأكد من بقائهم في أماكن باردة ومكيفة، ومراقبة حالتهم الصحية بشكل مستمر.

وتعكس هذه التقارير الدقيقة الدور الحيوي الذي يلعبه المركز الوطني للأرصاد، في توفير المعلومة المناخية الموثوقة، التي تساهم في حماية الأرواح والممتلكات، وتساعد مختلف القطاعات على التخطيط لأنشطتها بناءً على أسس علمية دقيقة.

في المحصلة النهائية، يشهد طقس المملكة اليوم الجمعة صيفًا حارقًا في معظم مناطقه، مع موجة شديدة على الشرقية، وواحة من الاعتدال في المرتفعات الجنوبية الغربية، في لوحة مناخية تتطلب من الجميع التكيف معها بحكمة وحذر، حتى انقضاء هذه الفترة من العام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية