عبدالله السواحة: السعودية تقدم مبادرات عالمية لسد فجوات الحوسبة والبيانات

عبدالله السواحة وزير الاتصالات
كتب بواسطة: محمد الحكيم | نشر في  twitter

 أكد المهندس عبدالله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة العربية السعودية تواصل دورها الريادي في تقديم مبادرات عالمية نوعية تستهدف سد الفجوات الرقمية في مجالي الحوسبة والبيانات حول العالم.

وأوضح السواحة خلال مشاركته في إحدى الفعاليات التقنية الدولية أن السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي من خلال استثمارات استراتيجية تدعم تطوير البنية التحتية الرقمية وتمكين الدول النامية من الوصول لتقنيات متقدمة.


إقرأ ايضاً:رسميًا ... ثيو هيرنانديز يوقع عقدًا رسميًا مع الهلال حتى عام ...!حرس الحدود بعسير يضبط 20 كجم حشيش بحوزة مخالفين إثيوبيين

وبيّن أن المملكة أطلقت مؤخرًا مبادرات تهدف إلى تعزيز مشاركة الدول ذات القدرات التقنية المحدودة في الاقتصاد الرقمي العالمي من خلال توفير موارد الحوسبة المتقدمة وتسهيل تبادل البيانات الآمن والمنظّم.

وأشار إلى أن السعودية تستثمر في بناء مراكز بيانات متقدمة وتوسيع قدرات الحوسبة عالية الأداء، وهو ما يفتح المجال أمام الدول الأخرى للاستفادة من هذه الإمكانيات ضمن إطار شراكات دولية عادلة ومستدامة.

وشدد على أن الفجوة في الحوسبة والبيانات تشكّل تحديًا عالميًا، خاصة في ظل تسارع التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، ما يتطلب تعاونًا دوليًا للحد من تركز القدرات التقنية في دول بعينها.

وذكر أن المملكة تلتزم بتحقيق توازن رقمي عالمي، وتسعى إلى تمكين المجتمعات من الوصول إلى أدوات المستقبل التكنولوجي، من خلال مبادرات مدروسة تركز على البنية التحتية والتعليم ونقل المعرفة التقنية.

وأكد السواحة أن السعودية باتت مركزًا إقليميًا مهمًا للبيانات والحوسبة، وتواصل تعزيز مكانتها من خلال الاستثمارات الحكومية والشراكات مع شركات تقنية عالمية تسهم في دعم رؤية 2030 الرقمية.

ولفت إلى أن جهود المملكة تشمل دعم السياسات الرقمية العادلة، وحماية خصوصية البيانات، وتعزيز الأمن السيبراني، وذلك في إطار التزامها بالمساهمة في صياغة نظام رقمي عالمي أكثر شمولًا وإنصافًا.

وأوضح أن السعودية طرحت في المؤتمرات الدولية مؤخرًا مقترحات عملية لسد الفجوات التكنولوجية، تضمنت دعم البنية التحتية الرقمية لدول الجنوب العالمي وإنشاء صناديق تمويل مشتركة لدعم الوصول إلى البيانات.

وأضاف أن المبادرات السعودية تحظى باهتمام دولي متزايد، نظرًا لما تمثله من نموذج للتعاون العملي القائم على تقاسم الموارد والخبرات وتمكين المجتمعات من أدوات الثورة الصناعية الرابعة.

ونوّه إلى أن المملكة تؤمن بأن مستقبل التقنية لا يمكن أن يُبنى على انقسام رقمي، بل يجب أن يكون شاملاً ومتاحًا للجميع، من خلال نقل التقنيات وليس احتكارها، وبناء القدرات التقنية بشكل عادل.

وأشار إلى أن هذه الجهود تنسجم مع التزامات السعودية في مجموعة العشرين ومبادرات الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خصوصًا ما يتعلق بتقليص الفجوة الرقمية بين الدول وضمان الوصول العادل للتقنيات الحديثة.

وأكد أن دعم الحوسبة والبيانات في الدول الأقل حظًا يعزّز الابتكار العالمي ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة، كما يسهم في تقليل التباين في فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية الرقمية بين الشعوب.

واختتم السواحة حديثه بالتأكيد على أن المملكة ستواصل تقديم المبادرات والمقترحات المبتكرة في المنصات العالمية، إيمانًا منها بأن العالم الرقمي يجب أن يكون مشتركًا ويخدم تطلعات البشرية كافة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية