تهدد التحصيل الدراسي للأطفال وتؤثر على الصحة النفسية.. تجمع القصيم الصحي يحذر من اضطرابات النوم في الصيف

أكد تجمع القصيم الصحي أهمية حصول الأطفال على نوم كافٍ ومنتظم خلال فترة الإجازة الصيفية، مشيرًا إلى أن النوم الجيد في هذه المرحلة يلعب دورًا محوريًا في دعم نمو الطفل البدني والعقلي وتعزيز حالته النفسية.
وأوضح التجمع أن الإجازة تشهد عادة تغييرات كبيرة في النمط اليومي للأطفال، منها السهر لساعات متأخرة أو الإفراط في استخدام الشاشات، وهي عوامل تؤثر سلبًا على جودة النوم وتنعكس مباشرة على المزاج والتركيز.
إقرأ ايضاً:رسميًا ... ثيو هيرنانديز يوقع عقدًا رسميًا مع الهلال حتى عام ...!حرس الحدود بعسير يضبط 20 كجم حشيش بحوزة مخالفين إثيوبيين
وحذّر الأطباء المختصون من أن اضطراب النوم لدى الأطفال خلال الإجازة قد يؤدي إلى خلل في هرمونات النمو ويؤثر على الجهاز المناعي، فضلًا عن زيادة فرص القلق والتشتت الذهني خلال النهار وصعوبة الاستيقاظ المبكر.
وأشار التجمع الصحي إلى أن ساعات النوم المثالية تختلف حسب الفئة العمرية، حيث يحتاج الأطفال من عمر 6 إلى 12 عامًا إلى نحو 9 ساعات نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون إلى ما بين 8 إلى 10 ساعات على الأقل.
وبيّن أن عدم الالتزام بمواعيد نوم ثابتة خلال الإجازة قد يؤدي إلى صعوبة في التكيّف عند عودة الدراسة، ما يزيد من مستويات التوتر ويؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي والاجتماعي في بداية العام الدراسي الجديد.
وشدد المختصون على ضرورة تعاون الأسرة في ضبط إيقاع النوم للأطفال والمراهقين، عبر تنظيم وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية وتقليل فترات السهر وتوفير بيئة نوم هادئة ومريحة وخالية من المشتتات.
وأكد التجمع أن النوم ليس مجرد راحة جسدية بل هو عملية بيولوجية معقّدة تساهم في تنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المعرفية ومساعدة الدماغ على فرز المعلومات والتعامل مع الضغوط النفسية اليومية.
وذكر أن النوم العميق يساهم في إفراز هرمونات النمو الضرورية لبناء العضلات وتطوير الجهاز العصبي، ما يجعل النوم المنتظم عاملًا أساسيًا في دعم مراحل النمو المختلفة التي يمر بها الطفل خلال الإجازة.
ولفت إلى أن كثيرًا من الأعراض السلوكية التي تظهر عند الأطفال مثل العصبية الزائدة أو ضعف التركيز أو قلة الشهية، ترتبط غالبًا باضطرابات النوم، مشيرًا إلى أن معالجتها تبدأ بإعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
ودعا التجمع أولياء الأمور إلى الاستفادة من فترة الإجازة في غرس عادات صحية لأبنائهم، تشمل النوم المنتظم، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، لضمان بداية مدرسية ناجحة وسلسة خالية من المعوقات الجسدية أو النفسية.
وأوضح أن الجسم يتبع ما يُعرف بالساعة البيولوجية، والتي تحتاج إلى وقت للضبط في حال تعرضها للاختلال، ما يعني أن الانتظام في النوم يجب أن يبدأ مبكرًا قبل انطلاق الدراسة وليس في الليلة التي تسبق أول يوم دراسي.
ونوّه بأن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى مساعدة في تعديل نمط نومهم، خاصة إذا تعودوا لفترة طويلة على السهر، مشيرًا إلى أن الحلول تشمل التدرّج في التبكير بأوقات النوم، وتقليل المحفزات قبل النوم مثل الإضاءة والشاشات.
وأشار إلى أن الإهمال في ضبط نوم الطفل خلال الإجازة قد يؤدي إلى تراكم الإرهاق الذهني والجسدي، ما يؤثر على استمتاعه بالعطلة وعلى تفاعله الإيجابي مع الأنشطة الصيفية أو الأسرية.
وختم تجمع القصيم الصحي بالتأكيد على أن النوم السليم يمثل حجر الأساس في نمو الطفل واستقراره النفسي، داعيًا الأسر إلى اتخاذ خطوات بسيطة ولكن فعالة لحماية نمط نوم أبنائهم وتحقيق أفضل استفادة من الإجازة.