تحذير طبي عاجل .... هذه العادات الشائعة تفسد نتائج قياس ضغط الدم!

حذّر الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، من ممارسات خاطئة يرتكبها بعض مرضى ضغط الدم أثناء قياسهم لمستوى الضغط، بهدف الحصول على قراءة تبدو طبيعية أو "مقبولة"، مشدداً على أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تضليل التشخيص الطبي وتُعرض صحة المريض لمخاطر جسيمة على المدى الطويل، خاصة في حالات الضغط غير المتحكم به.
وأوضح الدكتور النمر، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن بعض المرضى يتعمدون قياس ضغط الدم في أوضاع غير مناسبة، مثل الاستلقاء على السرير، ما يؤثر على دقة القراءة ويعطي نتائج قد تكون أقل من الواقع.
إقرأ ايضاً:حرس الحدود بعسير يضبط 20 كجم حشيش بحوزة مخالفين إثيوبيينتصريف غير قانوني يغضب الأمانة ... 20 مليون ريال غرامة تنتظر ملوثي شبكات تصريف الأمطار بجدة
ولفت إلى أن وضعية الجسم أثناء القياس لها تأثير مباشر على نتيجة الجهاز، حيث يُفترض أن يتم القياس أثناء الجلوس بوضعية مستقيمة، مع وضع الذراع في مستوى القلب، لضمان نتائج دقيقة وموثوقة، يمكن الاعتماد عليها في تقييم الحالة الصحية واتخاذ القرار العلاجي المناسب.
وأشار إلى أن هذه المحاولات من بعض المرضى تهدف إلى إرضاء الطبيب أو النفس عبر الحصول على أرقام تبدو جيدة، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في إخفاء ارتفاع ضغط الدم الفعلي، مما يحول دون اتخاذ التدخل الطبي اللازم في الوقت المناسب.
وأكد أن ضغط الدم المرتفع يُعد من أبرز العوامل المؤدية إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية، وأن التهاون في تشخيصه بدقة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد لا تظهر إلا بعد فوات الأوان.
كما أضاف أن من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها البعض أيضاً، قيام المريض بحبس أنفاسه لفترة معينة قبل قياس الضغط، في محاولة لإحداث هبوط مؤقت في الضغط،، ووصف الدكتور النمر هذا التصرف بأنه سلوك غير علمي قد يربك النتائج، مشدداً على أن المريض يجب أن يكون في حالة استرخاء وهدوء لمدة لا تقل عن خمس دقائق قبل القياس، وأن يتجنب القلق أو التحركات غير الطبيعية التي قد ترفع ضغط الدم مؤقتاً.
وبيّن أن التوجيهات العلمية العالمية توصي بقياس الضغط في أجواء هادئة، ويفضل أخذ أكثر من قراءة في فترات متفرقة من اليوم لمراقبة استقرار الضغط بشكل أفضل، وليس الاعتماد على قراءة واحدة يتم التلاعب بها بشكل غير مباشر.
وأكد أن هدف القياس ليس إرضاء الجهاز أو الطبيب، بل هو أداة دقيقة لتقييم الخطر القلبي وتعديل نمط الحياة أو الجرعات الدوائية بما يتناسب مع احتياجات المريض الحقيقية.
ودعا الدكتور النمر المرضى إلى التعاون الصادق مع الفريق الطبي، وعدم التحايل على الأجهزة الطبية أو التلاعب بنتائج الفحوصات، لأن ذلك يعطل العلاج الفعّال ويزيد من احتمالية التعرض لأزمات قلبية أو ارتفاعات خطيرة في الضغط دون أن تتم معالجتها بالشكل الصحيح.
كما شدد على أهمية التوعية المستمرة بشأن الطريقة المثلى لقياس الضغط، سواء في المنزل أو في العيادة، لضمان حماية صحة القلب والشرايين، والمحافظة على جودة الحياة مع تقدم العمر.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، ما يتطلب اهتماماً متزايداً من قبل المرضى والأطباء بسبل الرصد الدقيق والعلاج المبكر، لتفادي المضاعفات التي يمكن تجنبها بسهولة من خلال الالتزام بالإرشادات الصحية الدقيقة.