الهلال لم يقل كلمته الأخيرة .... مصعب الجوير يتمسك بالخيط الأخير!

يعيش الدولي السعودي الشاب مصعب الجوير فترة مفصلية في مسيرته الكروية مع نادي الهلال، وذلك في ظل استمرار الحديث حول مستقبله خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وعلى الرغم من التوقعات التي أُثيرت بشأن رغبته في مغادرة الفريق بحثًا عن فرصة للمشاركة الأساسية.
إلا أن التقارير الأخيرة كشفت عن احتمالية استمراره مع الزعيم في الموسم المقبل، بفضل اهتمام المدير الفني الجديد سيموني إنزاجي بالإبقاء عليه ضمن قائمة الفريق، ويعد الجوير من المواهب التي تعوّل عليها الجماهير السعودية مستقبلًا، لما يمتلكه من مهارات فنية وقدرة على اللعب في أكثر من مركز وسط الملعب.
إقرأ ايضاً:فرص ذهبية للفئات الأقل دخلًا... منحة "الفرص الخضراء" تفتح أبوابها لدعم المشاريع البيئية المبتكرة يعلن "الحرس الوطني" موعد التسجيل لبرنامج البكالوريوس العسكري لعام 1447هجريًا!
إلا أن صعوبة المنافسة داخل التشكيلة الهلالية الحالية تجعل من مهمته في كسب دقائق اللعب أمرًا يحتاج إلى جهد مضاعف، لا سيما في ظل تواجد لاعبين على مستوى عالٍ مثل روبن نيفيز، ومحمد كنو، وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وناصر الدوسري، وكلهم يعتبرون من الركائز الأساسية للفريق في الفترة الأخيرة.
ورغم إدراك الجوير لحجم التحديات، فإن البقاء في نادٍ بحجم الهلال يمنحه فرصًا تطويرية هائلة، خصوصًا تحت قيادة مدرب بخبرة إنزاجي الذي سبق أن أدار لاعبين عالميين في أوروبا وحقق نجاحات لافتة مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، وقد يكون هذا العامل حاسمًا في قرار اللاعب بالبقاء، خاصة مع وعد الجهاز الفني بمنحه الفرصة المناسبة في حال أثبت جاهزيته وانضباطه داخل الفريق.
وكان الهلال قد عاش خيبة أمل كبيرة في مشاركته بكأس العالم للأندية، بعد خروجه من الدور ربع النهائي أمام فريق فلومينينسي البرازيلي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وهي نتيجة اعتبرها المتابعون مؤلمة، بالنظر إلى طموحات الفريق في تحقيق مركز متقدم على مستوى البطولة العالمية.
هذا الإخفاق الفني جعل الإدارة تفكر في إعادة ترتيب الأوراق والاستفادة من الطاقات المحلية لتدعيم قائمة الفريق، ومن بينها الجوير الذي قد يحظى بفرصة جديدة لإثبات جدارته.
الهلال، الذي يطمح لبداية مرحلة مختلفة مع إنزاجي، يدرك أهمية الدمج بين العناصر المحلية والدولية، ومن هنا تبرز أهمية استمرار مصعب الجوير في صفوف الفريق، خاصة أن سنّه الصغير وخبرته المتنامية تضعه في موقع مناسب ليكون مشروع لاعب مهم في قادم المواسم.
وقد يكون الموسم القادم فرصة ذهبية له لإقناع المدرب والجماهير بقدراته، أو على الأقل لتثبيت أقدامه قبل التفكير في أي انتقال مستقبلي، ويبقى القرار النهائي رهينًا بما ستسفر عنه تحضيرات الفريق للموسم المقبل، ومدى قدرة اللاعب على فرض نفسه وسط كوكبة من النجوم، في نادٍ لا يعترف إلا بالجاهزية المطلقة والمنافسة المستمرة على جميع البطولات.
كما يُنتظر أن يلعب المعسكر الإعدادي للهلال دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل مصعب الجوير مع الفريق، حيث ستكون فترة الإعداد فرصة حقيقية أمامه لإثبات جدارته وجذب انتباه إنزاجي والجهاز الفني، خصوصًا أن المدرب الإيطالي يُعرف بمنحه الفرص للاعبين الشباب إذا ما أظهروا الالتزام والانضباط الفني.
وفي حال تمكن الجوير من الظهور بشكل مميز خلال المباريات الودية، فقد يتحول من لاعب بديل إلى عنصر فعال ضمن منظومة الهلال للموسم الجديد، مما يعزز فرصه في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، سواء في البطولات المحلية أو القارية.