"لم أتهمكم بالغش!"...ماكسيمان يفجر قنبلة المنشطات ويكشف ما دار خلف الكواليس

كشف الفرنسي ألان سانت ماكسيمان، جناح نادي الأهلي السعودي، عن تفاصيل مثيرة أثارت موجة من الجدل بين جماهير نادي فنربخشة التركي، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي ألمح فيها إلى تعرضه لضغوط طبية خلال فترة إعارته للنادي التركي، تصريحات اللاعب الفرنسي لم تمر مرور الكرام، حيث فجرت حالة من التوتر المتبادل، وتبادل البيانات الرسمية بين الطرفين في الأيام الماضية.
ماكسيمان، الذي عاد مؤخرًا إلى صفوف الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته، أكد في تصريحات حديثة أن ما قاله لم يكن اتهامًا مباشرًا للنادي التركي بالغش أو تعاطي المنشطات الجماعي، بل كان سردًا لتجربة شخصية مر بها خلال فترة علاجه هناك، مؤكدًا احترامه الكبير لجماهير فنربخشة وتاريخه الكروي.
إقرأ ايضاً:"بطلب من مورينيو".. النصر يوافق رسميًا على إعارة مهاجمه جون دوران لفنربخشةحالة طقس غير مستقرة.. "الأرصاد" تحذر من أتربة وغبار ورياح تحد من الرؤية في 9 مناطق بالمملكة؟ من هم؟!
وجاء في رسالته الموجهة إلى الجماهير التركية: "أنا لم أذكر أبدًا أن فنربخشة يغش ليفوز، هذا لم أقصده بأي شكل من الأشكال"، مشددًا على أن تصريحاته تم اجتزاؤها أو فهمها بشكل خاطئ، وربما تم تحميلها أبعادًا لم تكن في ذهنه إطلاقًا، وأضاف أن ما حدث معه كان موقفًا فرديًا وليس اتهامًا عامًا.
وأوضح ماكسيمان أن تفاصيل ما حدث تعود إلى فترة علاجه من إصابة أثناء إعارته، حيث عُرض عليه من قبل الفريق الطبي للنادي التركي الحصول على حقنة تحتوي على مواد منشطة – حسب وصفه – وأنه رفض الأمر بشكل قاطع رغم أن الطبيب المعالج أبدى موافقته على إعطائه الحقنة.
وأضاف اللاعب أن الضغوط كانت حقيقية، لكنها لم تكن مفروضة بشكل مباشر، بل تم تقديمها كخيار طبي "يسرع من عملية التعافي"، وهو ما اعتبره غير مقبول بالنسبة له، خصوصًا أنه حريص على الحفاظ على نظافة سجله الرياضي واحترام القوانين المتعلقة بالمنشطات في كرة القدم.
وأكمل ماكسيمان رسالته قائلاً: "أنا من أوقف تلك الحقنة، واتخذت قراري بناءً على ضميري ومسؤوليتي تجاه نفسي ومهنتي"، مؤكدًا أن موقفه هذا ينبع من التزامه بالقيم الرياضية التي تربّى عليها، وأنه لا يسعى لإثارة أي نزاع أو افتعال الأزمات مع أي جهة.
التصريح أثار استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية التركية، حيث رد نادي فنربخشة ببيان رسمي ينفي فيه بشدة ما ورد على لسان اللاعب، ويؤكد التزام النادي بكافة الأنظمة والقوانين الطبية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا، كما توعد النادي باللجوء للجهات المختصة إذا استمر تداول مثل هذه التصريحات.
وجاءت ردود فعل الجماهير التركية حادة في بعض الأحيان، حيث اتهم البعض ماكسيمان بالإساءة لسمعة النادي، فيما طالبه آخرون بتقديم اعتذار رسمي لتوضيح ما ورد في تصريحاته، لكن اللاعب يبدو متمسكًا بموقفه ومقتنعًا بأن ما فعله كان الصواب.
من جانبها، لم تُصدر إدارة النادي الأهلي أي بيان رسمي بشأن تصريحات ماكسيمان، ما يعكس رغبتها في إبقاء الأمر داخل إطاره الشخصي دون إدخال النادي في أية نزاعات خارجية، خصوصًا مع نادٍ بحجم فنربخشة، صاحب الشعبية العريضة في تركيا وأوروبا.
الجدير بالذكر أن ماكسيمان كان قد انضم إلى الأهلي في إطار المشروع الكبير للنادي السعودي لتعزيز صفوفه بالنجوم العالميين، وقدم مستويات مميزة قبل أن يغيب بسبب الإصابة، ويخوض تجربة إعارة قصيرة في الدوري التركي لم تخلُ من الجدل.
وعلى الرغم من العاصفة التي أثارها تصريحه، فإن بعض المتابعين دافعوا عن اللاعب، معتبرين أنه كان صادقًا في روايته، وأن الشفافية التي أبداها تستحق الإشادة، لا الهجوم، خصوصًا إذا كان الهدف منها حماية مسيرته والتوعية بممارسات طبية قد تكون مخالفة.
الموقف برمّته يسلّط الضوء مجددًا على أهمية الرقابة الطبية في الأندية الرياضية، والحد الفاصل بين العلاج والتجاوزات، ومدى وعي اللاعبين بحقوقهم الصحية وواجباتهم القانونية في بيئة أصبحت أكثر تشددًا في ملف مكافحة المنشطات.
ورغم ردود الفعل المتباينة، إلا أن ماكسيمان اختار أن يختم الجدل برسالة مختصرة، قائلاً: "أنا لاعب محترف وأعرف مسؤوليتي، ولا أهدف للتشهير بأي طرف، فقط أردت أن أكون صادقًا مع نفسي ومع من يتابعني".