الأرقام تثبت ثقة إنزاغي.. رباعي الهلال الأجنبي أثبت جدارته في مونديال الأندية 2025 رغم الخروج

رباعي الهلال الأجنبي
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

رغم خروج الهلال من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بهدفين مقابل هدف في دور ربع النهائي إلا أن مشوار الفريق في هذه النسخة حمل إشارات واضحة حول الثقة الفنية التي يتمتع بها بعض عناصر الفريق وتحديدًا الرباعي الأجنبي ذو الخبرة.

وشهدت البطولة استمرار مشاركة أربعة من أبرز لاعبي الهلال الأجانب دون أي تغيير حيث دفع بهم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بشكل أساسي في جميع مباريات الفريق منذ دور المجموعات وحتى خروجه من البطولة مما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها هذا الرباعي في حساباته الفنية.


إقرأ ايضاً:"السعودية للمياه": غلق مفاجئ لمحطات تعبئة مياه في الرياض بعد الكشف عن تجاوزات خطيرة.. ماذا حدث؟"لم أتهمكم بالغش!"...ماكسيمان يفجر قنبلة المنشطات ويكشف ما دار خلف الكواليس

ياسين بونو حارس المرمى المغربي تصدى للعديد من الهجمات الحاسمة خلال مباريات البطولة وقدم أداءً ثابتًا كعادته ليؤكد من جديد مكانته كأحد أبرز الحراس في البطولة بينما شكّل وجوده عنصر أمان وثقة لبقية عناصر الفريق على مدار اللقاءات.

أما خاليدو كوليبالي فقد أدار الخط الخلفي للهلال بثبات شديد وخبرة واضحة حيث كان صمام الأمان في المواجهات الكبرى وساهم بشكل مباشر في تقليص الخطورة على المرمى من خلال تدخلاته القوية وقراءته الجيدة للعب في مختلف مراحل المباريات.

روبين نيفيز قدم أداءً متزنًا في وسط الميدان وتحكم بإيقاع اللعب في أغلب دقائق المباريات إذ برز بدوره في بناء الهجمات وقطع الكرات واستعادة الاستحواذ وقد بدا واضحًا أن دوره كان محوريًا في التوازن بين الدفاع والهجوم خلال جميع اللقاءات.

سيرجي سافيتش هو الآخر كان ركيزة أساسية في خط الوسط بفضل قوته البدنية وحضوره الذهني المستمر حيث ساهم في الضغط على المنافسين ومنعهم من التقدم بحرية كما أضاف أبعادًا هجومية للفريق في أوقات عديدة عبر تحركاته الدقيقة.

الرباعي الأجنبي خاض إجمالًا 480 دقيقة لعب خلال البطولة بمعدل كامل دون أي تبديل ما يعكس ليس فقط أهميتهم الفنية بل أيضًا جاهزيتهم البدنية العالية التي مكنتهم من الاستمرار على مدار خمس مباريات دون الحاجة إلى استراحة أو تغيير.

لعب الهلال في البطولة خمس مباريات قوية أمام فرق من الصف الأول عالميًا بدأها بمواجهة ريال مدريد مرورًا بسالزبورغ ثم باتشوكا ومانشستر سيتي وأخيرًا فلومينينسي وقد شكلت هذه المواجهات اختبارًا كبيرًا للاعبي الفريق على كافة المستويات.

الملاحظ أن هذا الرباعي لم يكتفِ بالمشاركة بل كان حاضرًا بفاعلية مؤثرة في مجريات اللعب وساهم في الحفاظ على اتزان الهلال فنيًا رغم تنوع المنافسين وقوة خصومه الذين ينتمون إلى مدارس كروية مختلفة ولهم خبرات كبيرة في مثل هذه البطولات.

الثبات في التشكيل الأساسي كان أحد خيارات إنزاغي التي اعتمد عليها للحفاظ على التناغم بين الخطوط ويبدو أن الرباعي الأجنبي شكّل نواة هذا الاستقرار من خلال التزامهم التكتيكي وقدرتهم على تنفيذ التعليمات الفنية دون ارتباك تحت الضغط.

وسجل الهلال حضورًا مشرفًا في هذه النسخة من كأس العالم للأندية حيث نافس بقوة في مرحلة المجموعات وحقق نتائج إيجابية قبل أن يصطدم بفلومينينسي في ربع النهائي وهي المباراة التي ظهر فيها الفريق بصورة جيدة رغم الخروج.

وخرج الفريق من البطولة بعد أن قدم أداءً متوازنًا خاصة في الجانب الدفاعي ويُحسب للرباعي الأجنبي أنه كان أحد أسباب تقليص الفوارق بين الهلال والفرق الأوروبية واللاتينية التي واجهها خلال البطولة بفضل خبرتهم الطويلة في الملاعب.

ورغم الخروج إلا أن الأرقام التي سجلها هذا الرباعي تعزز من قيمتهم داخل الفريق حيث كانوا الأكثر مشاركة واستمرارية بين جميع لاعبي الهلال ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى إمكانية بناء مشروع فني جديد يرتكز على هذه الأسماء تحديدًا.

وتُظهر هذه الإحصائية أن المدرب إنزاغي لم يتردد في منحهم الثقة الكاملة على مدار البطولة الأمر الذي يوضح أن خياراته لم تكن عشوائية بل اعتمدت على تقييم دقيق لما يمكن أن يقدمه كل عنصر منهم تحت الضغط وفي اللحظات الحرجة.

كما يعكس استمرار مشاركتهم أن الهلال بات يمتلك قاعدة قوية من العناصر الأجنبية يمكن البناء عليها مستقبلًا خاصة في المنافسات الكبرى وهو ما يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق استقرار فني وتكتيكي يمكن أن ينعكس إيجابًا على نتائج الفريق.

وفي ختام المشوار تبقى مساهمة ياسين بونو وخاليدو كوليبالي وروبن نيفيز وسيرجي سافيتش علامة بارزة في مشاركة الهلال بكأس العالم للأندية 2025 حيث لم يغادر أي منهم أرضية الملعب في أي من المباريات الخمس مما يضعهم في مقدمة الأعمدة التي يُعوَّل عليها مستقبلًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية