في إنجاز مالي تاريخي للكرة العربية.. كم حقق الهلال من مشاركته في مونديال الأندية؟

الهلال يحصد 34 مليون دولار
كتب بواسطة: بكري العدل | نشر في  twitter

حقق نادي الهلال السعودي إنجازاً مالياً تاريخياً يضاهي إنجازه الرياضي في كأس العالم للأندية، حيث نجح في تحقيق عوائد مالية ضخمة تبلغ 34 مليون دولار من مشاركته الاستثنائية في البطولة المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعله الفريق العربي الأكثر حصداً للأرباح في تاريخ المسابقة. هذا الإنجاز المالي يأتي في ظل مشاركة تاريخية للزعيم الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب باعتباره الفريق الوحيد من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية الذي تمكن من الوصول إلى دور الثمانية الكبار، محققاً بذلك سابقة تاريخية للكرة الآسيوية والعربية على حد سواء.

جاءت هذه الأرباح الضخمة رغم الخروج المؤلم للهلال من البطولة بعد الخسارة أمام فلوميننسي البرازيلي بنتيجة 2-1 في دور الثمانية، وهي الهزيمة الوحيدة التي تعرض لها الفريق السعودي طوال مشواره في المونديال. كان هذا الخروج مؤلماً من الناحية الرياضية، لكنه لم يُقلل من قيمة الإنجاز التاريخي الذي حققه الهلال، خاصة أن الفريق كان على بُعد خطوة واحدة من الحصول على 21 مليون دولار إضافية كانت ستكون من نصيبه في حال التأهل إلى دور نصف النهائي، مما يُظهر حجم الفرصة الذهبية التي فاتته بسبب الخروج في هذا الدور.


إقرأ ايضاً:اليوم ينطلق مسار حفظة القرآن نحو مستقبل أكاديمي مميزفي ظهور نادر أثار القلق.. هل قرش الحوت الذي شوهد في جدة خطر على البشر؟

تُشكل هذه الأرباح الضخمة مكافأة عادلة للمشوار الاستثنائي الذي خاضه الهلال في المونديال، حيث استهل مغامرته بتعادل تاريخي أمام ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي للبطولة، قبل أن يحقق الصدمة الكبرى بإطاحة مانشستر سيتي الإنجليزي من دور الـ16، وهو الإنجاز الذي هز أركان كرة القدم العالمية وأكد أن الكرة الآسيوية قادرة على منافسة أقوى الفرق الأوروبية. هذا الأداء المتميز لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة لاستراتيجية طويلة المدى انتهجها النادي في السنوات الأخيرة لتطوير مستواه الفني والإداري وجذب أفضل اللاعبين والمدربين.

وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، تُوزع الأرباح على الفرق المشاركة وفقاً لنظام معقد يُكافئ الأداء والوصول إلى مراحل متقدمة، حيث يحصل كل فريق آسيوي على 9.55 مليون دولار كمكافأة أساسية للمشاركة، بالإضافة إلى مليوني دولار عن كل فوز في دور المجموعات ومليون دولار عن كل تعادل، و7.5 مليون دولار لبلوغ دور الـ16، و13.125 مليون دولار للتأهل إلى دور الثمانية. هذا النظام التحفيزي يُشجع الفرق على تقديم أفضل ما لديها وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، مما يُعزز من مستوى المنافسة في البطولة ويضمن استمرارية الإثارة والتشويق.

يُمثل هذا الإنجاز المالي والرياضي للهلال نقطة تحول مهمة في تاريخ الكرة العربية والآسيوية، حيث أثبت أن الفرق من هذه المناطق قادرة على المنافسة بقوة في أعلى المستويات العالمية، وأن الاستثمار في تطوير الكرة المحلية يُمكن أن يُحقق عوائد مالية ورياضية ضخمة. هذا النجاح سيُلهم بقية الأندية العربية والآسيوية لتطوير مستواها والسعي لتكرار هذا الإنجاز، مما قد يُغير من خريطة القوى في كرة القدم العالمية في السنوات القادمة، ويُؤكد أن عصر الهيمنة الأوروبية والأمريكية الجنوبية المطلقة على كرة القدم قد يشهد تحولات جذرية في المستقبل القريب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية