فلومينينسي يفوز على الهلال بثنائية ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

الهلال
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

في ليلة درامية حزينة، انتهت رحلة نادي الهلال الحالمة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد معركة كروية طاحنة خسرها الزعيم بصعوبة أمام بطل أمريكا الجنوبية، فلومينينسي البرازيلي، بهدفين مقابل هدف وحيد، في مباراة كان عنوانها الأبرز جدلاً تحكيميًا واسعًا.

وغادر الهلال البطولة من الدور ربع النهائي مرفوع الرأس، بعد أن قدم أداءً بطوليًا وقتاليًا، لكنه لم يكن كافيًا لتجاوز عقبة الفريق البرازيلي العنيد، وقرارات تقنية الفيديو "VAR" التي وقفت حائلاً أمام طموحاته في الوصول إلى المربع الذهبي.


إقرأ ايضاً:تصريحات قوية من مدرب فلومينينسي ....... “لقد واجهنا خصم ضخم"!صورة "أكثر واقعية من الواقع".. كيف ستغير آبل قواعد التصوير في هواتفها القادمة؟

وبدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين، مع أفضلية نسبية للهلال الذي حاول فرض سيطرته على وسط الملعب، لكن الفريق البرازيلي نجح في خطف هدف التقدم في الدقيقة 40 من عمر الشوط الأول عن طريق لاعبه مارتينيلي، مستغلاً لحظة من عدم التركيز في دفاعات الزعيم.

هذا الهدف الذي جاء قبل نهاية الشوط الأول، وضع الهلال في موقف صعب، لكن رجال المدرب سيموني إنزاجي دخلوا الشوط الثاني بروح مختلفة، ونجحوا في الضغط بقوة على الخصم، حتى تمكن الهداف البرازيلي ماركوس ليوناردو من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 51، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويشعل حماس الجماهير الهلالية.

وبعد هدف التعادل، شهدت المباراة اللحظة الأكثر جدلاً والتي قد تكون نقطة التحول الحقيقية في مسار اللقاء، فبعد عرقلة واضحة للمهاجم ليوناردو داخل منطقة الجزاء، لم يتردد حكم الساحة في احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح الهلال.

ولكن، وفي قرار أثار استغراب الجميع، استدعت غرفة تقنية الفيديو الحكم لمراجعة اللعبة، وبعد مشاهدة اللقطة على الشاشة، عاد الحكم وقرر إلغاء ركلة الجزاء، في لقطة أثارت احتجاجات واسعة من لاعبي الهلال وجهازهم الفني، وحرمت الفريق من فرصة ذهبية للتقدم في النتيجة.

هذا القرار المحبط أثر بشكل واضح على معنويات لاعبي الهلال، وهو ما استغله الفريق البرازيلي الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني وهدف الفوز في الدقيقة 70 عن طريق لاعبه هيركليز، ليحسم بذلك بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي.

ورغم الخسارة، فإن الهلال يستحق الإشادة على الأداء الكبير الذي قدمه، خاصة وأنه خاض المباراة في ظل ظروف صعبة، تمثلت في غياب مدافعه الأساسي حسان تمبكتي بسبب الإصابة، بالإضافة إلى وجود ستة لاعبين آخرين مهددين بالإيقاف، مما جعلهم يلعبون بحذر شديد.

لقد أثبت الهلال في هذه البطولة أنه فريق كبير، قادر على مقارعة أعتى أندية العالم، فالفريق الذي أقصى مانشستر سيتي بطل أوروبا، ووقف ندًا قويًا أمام بطل الليبرتادوريس، يستحق أن يعود إلى الرياض مرفوع الرأس، فخورًا بما قدمه من مستويات مشرفة.

إن الخروج من ربع النهائي بهذه الطريقة المؤلمة، سيترك غصة في قلوب الجماهير الهلالية، التي كانت تحلم برؤية فريقها يواصل المسيرة نحو المباراة النهائية، لكن الفريق كسب احترام العالم أجمع، وأكد على أن الكرة السعودية أصبحت رقمًا صعبًا في المحافل العالمية.

وبهذا الفوز، ضرب نادي فلومينينسي موعدًا في الدور نصف النهائي مع الفائز من المواجهة النارية الأخرى التي ستجمع بين نادي تشيلسي الإنجليزي ونادي بالميراس البرازيلي، في صدام يعد بالكثير من الإثارة.

وتنتهي بذلك مغامرة الزعيم في النسخة الأولى من مونديال الأندية بنظامه الجديد، مغامرة شهدت لحظات من المجد التاريخي، ولحظات أخرى من الحزن والجدل، لكنها في المجمل كانت مشاركة إيجابية أضافت الكثير لتاريخ النادي العريق.

وفي النهاية، فإن كرة القدم تحمل دائمًا بين طياتها لحظات من الفرح ولحظات من الألم، والهلال الذي قدم كل ما لديه، يغادر البطولة بمرارة، لكنه يترك خلفه انطباعًا قويًا بأنه فريق لا يستهان به، وقادر على العودة بشكل أقوى في المناسبات القادمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية