أكثر من 2700 لتر معقمات ... خدمات استثنائية لتطهير المسجد النبوي!

يحظى المسجد النبوي الشريف بعناية دائمة وجهود متواصلة من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، التي تسهر على تقديم أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن على مدار الساعة، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى توفير بيئة إيمانية صحية وآمنة تُمكِّن الزوار والمصلين من أداء عباداتهم بروحانية وطمأنينة تامة.
وتأتي هذه الجهود تجسيدًا لمكانة المسجد النبوي في قلوب المسلمين، وحرصًا على الارتقاء المستمر بالخدمات المقدمة في ثاني الحرمين الشريفين.
إقرأ ايضاً:قبل ربع نهائي المونديال.. الهلال يتلقى ضربة موجعة بغياب أربعة لاعبين أساسيينالسعودية تتصدر دول العالم في تنمية الاتصالات والتحول الرقمي 2025
وفي هذا السياق، وضمن استعداداتها المتواصلة، نفذت الهيئة اليوم خطة موسعة استهدفت استقبال المصلين لأداء صلاة الجمعة، حيث خُصصت طواقم عمل مدربة للقيام بأعمال التنظيف والتعقيم، وقد جرى استخدام أكثر من 2700 لتر من المعقمات والمطهرات عالية الجودة، تم توزيعها على مختلف أرجاء المسجد وساحاته ومرافقه الحيوية.
وسادت أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والسكينة، بفضل هذه الاستعدادات التي راعت أدق التفاصيل، وتشمل أعمال الرعاية اليومية غسل أرضيات المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه مرات متعددة خلال اليوم، باستخدام تقنيات متقدمة ومواد معتمدة صحياً، مع الحرص على أن تتم العمليات في أوقات محددة تُراعي حركة الزوار والمصلين.
كما يتم يوميًا تنظيف وتعقيم أكثر من 25,000 سجادة داخل المسجد وساحاته، مع تعطيرها بأجود أنواع الورد المديني، الذي يضفي على المكان عبقًا خاصًا يعزز الشعور بالسكينة والخشوع.
ولا تقتصر أعمال العناية على الأرضيات والسجاد فقط، بل تمتد لتشمل دورات المياه والمرافق المساندة التي تُطهر بشكل دوري وباستخدام أجهزة حديثة، كما يُخضع نظام التكييف والمظلات والجدران الداخلية والخارجية إلى برنامج صيانة دائم يعمل عليه فريق متخصص لضمان استمرارية الأداء بأعلى جودة ممكنة.
وتُعد هذه الخطط جزءًا من منظومة متكاملة تهدف للحفاظ على النظافة العامة والبيئة الصحية داخل الحرم النبوي، الفرق الميدانية المتخصصة تواصل أعمالها بتنسيق محكم وفق خطة زمنية محكمة، وبدعم تقني متقدم يشمل معدات وآليات مصممة خصيصًا للاستخدام في الأماكن المقدسة، وذلك في سبيل تحقيق أقصى درجات الكفاءة والفعالية في الأداء.
ويتم تقييم هذه الأعمال بشكل دوري من قبل فرق رقابة داخلية لضمان الالتزام التام بالمعايير المعتمدة دوليًا في مجالات النظافة والتعقيم، تعكس هذه الجهود صورة مشرّفة لمستوى الرعاية التي يحظى بها المسجد النبوي، كما تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بمكانتها الروحية والدينية، وحرصها على أن تظل قبلة للمسلمين من كافة أرجاء العالم، ينعمون فيها بأجواء من الإيمان والسكينة في كل لحظة من زيارتهم.
وتبقى العناية بالمسجد النبوي مسؤولية كبرى، تنطلق من رؤية المملكة ورسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسيدًا عمليًا لرؤية 2030 في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين.