بعد بداية الموسم.. تراجع أسعار الرطب بنسبة 50% في بعض مناطق المملكة

تراجع أسعار الرطب في المملكة
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

يشهد موسم الرطب في السعودية هذه الأيام تراجعًا ملحوظًا في الأسعار بعد أسابيع من انطلاق الموسم الذي بدأ بفورة ارتفاع ملحوظ بسبب قلة المعروض وكثرة الطلب في بدايات جني الثمار.

وقد بدأت الأسواق تشهد وفرة أكبر في كميات الرطب القادمة من المزارع المحلية خاصة من مناطق الإحساء والقصيم والمدينة المنورة وهو ما أسهم في خلق توازن نسبي بين العرض والطلب.


إقرأ ايضاً:لتمكين المرأة السعودية.. وزارة الصحة تعيّن أول امرأة في منصب مديرة فرعوسط أجواء تنافسية مفعمة بالحماس والترقب...عشرة أشواط حماسية تنتظر جماهير الهجن في نجران اليوم

ويعتبر موسم الرطب من المواسم التي تحظى بمتابعة واسعة من المستهلكين في المملكة نظرًا لمكانة التمر بأنواعه المختلفة ضمن العادات الغذائية والثقافية والطلب العالي عليه في معظم مناطق البلاد.

مع بداية الموسم عادةً ما ترتفع الأسعار بشكل كبير نتيجة لندرة الإنتاج في الأيام الأولى واعتماد الأسواق على الكميات الأولية التي لا تفي بحجم الاستهلاك المرتقب من الزبائن.

لكن ومع مرور الوقت يبدأ المزارعون في ضخ كميات أكبر للأسواق ما ينعكس على تراجع الأسعار تدريجيًا خاصة مع دخول أنواع جديدة من الرطب تختلف في الحجم والجودة وتلبي شرائح مختلفة من المستهلكين.

وأفاد عدد من الباعة في الأسواق المركزية أن الأسعار بدأت تتراجع خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تراوحت بين 30 إلى 50 في المئة بحسب النوع والمنطقة المنتجة وكمية العرض في السوق اليومية.

كما أشار بعضهم إلى أن الرطب من نوع "الخلاص" و"الصقعي" كانا من الأعلى سعرًا في بداية الموسم لكنهما الآن متاحان بأسعار أقل نتيجة زيادة الإنتاج واستقرار عمليات التوزيع.

ويتميّز موسم الرطب بتنوع الإنتاج المحلي الذي يضم عشرات الأنواع من التمور التي تمر في بدايتها بمرحلة الرطب ثم تتحوّل تدريجيًا إلى تمر جاف ما يتيح خيارات عديدة أمام المستهلك طوال الموسم.

وتعد الإحساء من أبرز المناطق المنتجة للرطب في المملكة حيث تشهد المزارع هناك نشاطًا يوميًا في الحصاد والنقل إلى الأسواق المركزية والأسواق الشعبية في مختلف المدن السعودية.

وتلعب الأسواق المؤقتة ومهرجانات التمور دورًا كبيرًا في تنشيط حركة البيع والترويج للأنواع المحلية كما تسهم في دعم المزارعين وتسويق إنتاجهم بطريقة مباشرة إلى المستهلكين دون وسطاء.

وبحسب مختصين في الشأن الزراعي فإن انخفاض الأسعار الحالي لا يعدّ سلبيًا بل يعكس صحة السوق وتوازن العرض مع الطلب ويؤكد نجاح الجهود في تنظيم سلسلة التوريد وتوزيع المحاصيل.

وقد رُصد تزايد في الإقبال على شراء الرطب في هذه الفترة خاصة مع دخول عطلة الصيف وسفر الكثير من الأسر إلى مدن أخرى حيث يحرص الزوار على شراء كميات من الرطب كهدايا موسمية.

ويتوقع أن تستمر وفرة الرطب في الأسواق لعدة أسابيع مقبلة قبل أن تبدأ مرحلة التمر الجاف التي تمثل امتدادًا طبيعيًا لموسم النخيل وتستمر حتى نهاية العام في معظم مناطق المملكة.

ويُعد موسم الرطب من العلامات الزراعية السنوية التي ينتظرها الناس في السعودية لما له من ارتباط بالذاكرة الشعبية والوجبة اليومية ولما يمثّله من تنوع في الخيارات الزراعية المحلية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية