"رونالدو مصدوم: "لا أستطيع أن أصدق"".. كلمات مؤثرة في وداع "صديق العمر"

كريستيانو رونالدو مصدوم
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

عبر النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو عن صدمته العميقة وحزنه الشديد لوفاة مواطنه ديوغو جوتا وشقيقه التوأم أندريه، في حادث سير مروع  في إسبانيا، واصفًا ما حدث بأنه "أمر لا يُصدق"، وقد هز هذا النبأ الأوساط الرياضية في شتى أنحاء العالم.

وقد سادت حالة من الذهول والأسى بين لاعبي كرة القدم والجماهير على حد سواء، فقد كان جوتا وشقيقه من الوجوه المعروفة والمحبوبة في عالم كرة القدم البرتغالية، وقد ترك رحيلهما المفاجئ فراغًا كبيرًا في قلوب من عرفهما.


إقرأ ايضاً:قبل قمة فلومينينسي.. حمدالله يُفاجئ إنزاغي بطلب خاصمفاجأة فنية في الزعيم.. إنزاغي يقرر الإبقاء على ميترفيتش في قائمة الهلال

وعبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب لاعب نادي النصر السعودي الحالي، والمتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كلمات مؤثرة تعكس حجم الصدمة التي ألمت به، حيث أعاد التأكيد على أن الأمر برمته لا يزال غير مستوعب، وكأنه كابوس لم يفق منه بعد.

وتابع رونالدو، الذي يبلغ من العمر أربعين عامًا، حديثه المتأثر، مشيرًا إلى أن لقاءهما الأخير كان منذ وقت قريب جدًا، حيث كانا معًا في معسكر المنتخب الوطني، وكانا يتبادلان الحديث والضحكات، كما ذكر أن جوتا كان قد احتفل بزواجه للتو، ما يزيد من مأساوية الحادث.

وتقدم أسطورة كرة القدم البرتغالية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيدين، وبالأخص زوجة ديوغو وأولاده، متمنيًا لهم الصبر والقوة لتجاوز هذه المحنة العصيبة، ومؤكدًا على أن روح ديوغو ستبقى دائمًا مع أحبائه، ترعاهم وتحميهم من بعيد.

واختتم رونالدو رسالته المؤثرة بالدعاء للراحلين ديوغو وأندريه بأن يرقدوا في سلام، معبرًا عن مدى الاشتياق الذي سيتركه غيابهما في نفوس الجميع، وأن ذكراهما ستبقى خالدة في أذهان كل من عرفهما وأحبهما.

يُذكر أن ديوغو جوتا، الذي يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا، كان أحد نجوم كرة القدم البرتغالية، وقد توّج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريقه السابق ليفربول، وكان يعد من اللاعبين الواعدين الذين لهم مستقبل باهر في عالم الساحرة المستديرة.

وقد وقع الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشقيقين بعد حوالي عشرة أيام فقط من احتفال جوتا بزفافه، ما يضاعف من مأساة الفقد ويجعلها أكثر إيلامًا لأسرته وأصدقائه، الذين كانوا ينتظرون منه الكثير في حياته الشخصية والمهنية.

وبحسب التفاصيل التي كشفت عنها وكالة الحرس المدني الإسبانية (غارديا سيفيل)، فإن الحادث وقع في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، على طريق سريع يقع في بلدة سيرناديا، الواقعة ضمن مقاطعة سامورا الإسبانية، وهي منطقة قريبة من الحدود الإسبانية-البرتغالية.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن السيارة التي كانت تقل الشقيقين انحرفت عن مسارها بشكل مفاجئ وغير متوقع، قبل أن تندلع فيها النيران بشكل سريع، ما أدى إلى كارثة لم يتمكن أحد من السيطرة عليها، وترك الحادث خلفه مشاهد مروعة.

وأكدت وكالة الحرس المدني أن الراكبين، وهما ديوغو جوتا وشقيقه أندريه، وهو أيضًا لاعب كرة قدم محترف ويلعب في دوري الدرجة الثانية في البرتغال، قد فارقا الحياة على الفور عند وصول فرق الطوارئ إلى موقع الحادث، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذهما.

وقد باشرت السلطات الإسبانية المختصة التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد الأسباب الدقيقة وراء انحراف السيارة واشتعال النيران فيها، في محاولة لتوضيح الصورة الكاملة لما حدث في تلك الليلة المشؤومة التي حصدت أرواحًا شابة.

ويأتي هذا الحادث الأليم ليذكرنا جميعًا بمدى هشاشة الحياة، وبأن القدر قد يخبئ لنا ما لا نتوقعه، وأننا يجب أن نعيش كل لحظة بكل ما فيها، وأن نقدر قيمة من حولنا، فقد لا نجد فرصة أخرى لتعويض ما فاتنا، فيا لها من مأساة حقيقية.

وعلى الرغم من الصدمة التي أصابت الجميع، إلا أن ذكرى ديوغو وأندريه ستظل حية في قلوب محبيهم وزملائهم، وسيظلان رمزًا للشغف والتفاني في عالم كرة القدم، فقد تركا إرثًا رياضيًا يستحق الاحترام والتقدير، ونعزي أنفسنا بفقدهما.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية