"إعارة مشروطة".. عقد عبدالرزاق حمد الله مع الهلال يكشف بنودًا غير معتادة

عبدالرزاق حمد الله
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

أثار انتقال اللاعب المغربي عبدالرزاق حمد الله إلى صفوف الهلال السعودي تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية، بعد الكشف عن تفاصيل مفاجئة تتعلق بطبيعة عقده مع الفريق، خاصة من الناحية القانونية المرتبطة بوضعه كلاعب معار.

فقد أوضح أحد المتخصصين في القانون الرياضي أن العقد الذي انتقل بموجبه حمد الله إلى الهلال لا يندرج تحت الإعارة التقليدية كما هو متعارف عليه في سوق الانتقالات، بل يحمل صيغة قانونية معقدة، تتعلّق بشروط خاصة بين الناديين.


إقرأ ايضاً:فرصة للمشترين وحيرة للمستثمرين.. تراجع ملحوظ في أسعار الذهب بالمملكةبعد وفاة جوتا.. نيفيز وكانسيلو يحاولان تجاوز الموقف قبل المواجهة المرتقبة

وأشار القانوني إلى أن العقد وُصف بـ"الإعارة المشروطة"، أي أنه يتضمن بنودًا تتيح للهلال إمكانية تحويل الصفقة إلى انتقال دائم بناءً على معايير فنية أو إدارية متفق عليها مسبقًا، وهو ما يُفسّر التكتم الذي أحاط بتفاصيل الصفقة.

المفاجأة الأبرز تمثّلت في أن عقد حمد الله لا يُلزم الهلال بدفع كامل قيمة الصفقة من البداية، بل يتضمّن آلية سداد تعتمد على تحقيق اللاعب لمؤشرات محددة، مثل عدد المشاركات أو تسجيل أهداف أو بلوغ مراحل معينة من البطولة.

ويُعد هذا النوع من العقود شائعًا في الدوريات الأوروبية الكبرى، لكنه لا يزال نادرًا في الدوري السعودي، ما يفسّر الجدل الذي أُثير حول قانونية قيد اللاعب في القائمة الرسمية للنادي ضمن كأس العالم للأندية.

وقد فُتح باب النقاش بين المختصين حول ما إذا كان الهلال قد استغل ثغرة قانونية في لوائح الانتقالات الدولية، لكن المصدر القانوني شدد على أن جميع الإجراءات تمت ضمن الإطار النظامي وبتصديق رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأوضح أن تسجيل حمد الله ضمن قائمة الهلال في البطولة لا يتعارض مع لوائح "فيفا"، نظرًا لأن العقد مؤقت لكنه مُفعّل بالكامل وفق النظام الدولي، ما يمنحه صفة "لاعب مسجّل رسميًا"، حتى وإن كانت الصفقة بصيغة الإعارة المشروطة.

ومن اللافت أن توقيت الصفقة جاء متزامنًا مع فترة السماح المؤقتة للتسجيل لأندية كأس العالم للأندية، ما أتاح للهلال تسجيل لاعبه الجديد ضمن قائمة الفريق دون الحاجة للانتظار حتى بداية فترة الانتقالات الرسمية.

ويرى مراقبون أن وجود حمد الله في تشكيلة الهلال يمنح الفريق بعدًا هجوميًا إضافيًا، خصوصًا مع خبرته في اللعب أمام الفرق البرازيلية، وقوة حضوره داخل منطقة الجزاء، وهو ما يبرر تعجّل الإدارة في إغلاق الصفقة قبل المواجهات الحاسمة.

من الناحية الفنية، فإن حمد الله انسجم سريعًا مع عناصر الفريق، بحسب تقارير التدريبات، وهو ما قد يدفع المدرب جيسوس للاعتماد عليه في التشكيل الأساسي، مستفيدًا من جاهزيته البدنية وتجربته السابقة في الملاعب السعودية.

وكانت الجماهير قد أبدت مفاجأتها من إعلان الصفقة دون مقدمات، لا سيما مع التصريحات السابقة التي كانت تُقلل من احتمالية انتقال اللاعب إلى الهلال، لكن المستجدات أظهرت أن المفاوضات كانت تجري خلف الكواليس بدقة وحذر.

ويشير قانونيون إلى أن مثل هذه العقود تتيح مرونة كبيرة للأندية، حيث يمكن اختبار اللاعب في بيئة مختلفة قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي، ما يمنح النادي فرصة تقليل المخاطر المالية المرتبطة بالصفقات الدائمة.

ومع الكشف عن تفاصيل العقد، يتوقع أن تستمر التحليلات القانونية والإعلامية حول الأثر المالي والإداري للصفقة، خاصة أن الهلال أمامه تحديات كبيرة في البطولة العالمية، وتواجد حمد الله قد يكون أحد مفاتيح الحسم فيها.

وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف ما إذا كان انتقال عبدالرزاق حمد الله إلى الهلال سيستمر لما بعد المونديال، أم أن العقد سيبقى ضمن إطاره المؤقت، في انتظار ما ستُسفر عنه التجربة ميدانيًا داخل المستطيل الأخضر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية