تفكك جسم فضائي فوق شمال المملكة و«فلكية جدة» توضح التفاصيل

شهدت سماء شمال المملكة العربية السعودية ومناطق واسعة من بلاد الشام مساء الأربعاء الثاني من يوليو 2025، مشهدًا فلكيًا نادرًا جذب أنظار السكان، حيث شوهد جسم مضيء يشق طريقه في السماء قبل أن يتفكك تدريجيًا وسط تساؤلات واسعة حول ماهية هذا الجسم ومصدره الحقيقي.
ورغم الترقب الذي أثاره الحدث، أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن التحليل الأولي يشير إلى أن الجسم ليس نيزكًا ولا قمرًا صناعيًا نشطًا، مرجحة أن يكون خردة فضائية دخلت الغلاف الجوي للأرض واحترقت أثناء مرورها، وهي ظاهرة مألوفة في ظل النشاط الفضائي المتزايد على مستوى العالم.
إقرأ ايضاً:لدعم الحياة الحضرية في مكة.. "أم القرى للتنمية" تطلق مشروع برج سكني جديد ضمن مسارلتمكين المرأة في القطاع الصحي.. وزارة الصحة السعودية تطلق مبادرة وطنية لتأهيل الكفاءات
وأوضح المتحدث باسم الجمعية أن هذا النوع من الحطام الفضائي غالبًا ما ينتج عن أجزاء متهالكة من صواريخ أو أقمار صناعية قديمة فقدت وظيفتها، لافتًا إلى أن عملية الاحتراق تتم نتيجة الاحتكاك العنيف مع الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تفككها الكامل قبل بلوغ سطح الأرض.
وشددت الجمعية على عدم وجود أي تهديد مباشر على حياة السكان أو الممتلكات جراء هذه الظاهرة، مؤكدين أن هذه الحوادث وإن بدت مفاجئة، إلا أنها طبيعية ومُسجلة في سجلات الرصد الفلكي، كما أنها تخضع لمراقبة دائمة من قبل مراكز تتبع الأجسام الفضائية حول العالم.
وتُعد مثل هذه الظواهر تذكيرًا بواقع الفضاء المحيط بالأرض وما يحتويه من بقايا أنشطة بشرية، وهو ما يُبرز أهمية تطوير تقنيات لرصد وتتبع النفايات الفضائية بشكل أكثر دقة، بما يضمن سلامة الأجواء وتفادي وقوع حوادث مستقبلية غير متوقعة.