"مركز الملك سلمان" في ميدان العطاء ..... مساعدات غذائية ونزع ألغام في 3 دول عربية!
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده المتميزة في تقديم الدعم والمساعدات للعديد من الدول العربية التي تعاني من أزمات إنسانية متعددة، مستهدفًا الأسر المحتاجة والنازحين والأيتام، كما ركز على تعزيز الأمن الغذائي وحماية المدنيين من مخاطر الألغام، وتعكس هذه المبادرات حرص المملكة العربية السعودية على تقديم العون للمتضررين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الدول.
في محافظة عدن اليمنية، وزّع المركز مؤخرًا 6,000 كرتون تمر على الفئات الأكثر احتياجًا، بما في ذلك الأيتام والنازحين، في إطار مشروع توزيع مساعدات التمور للعام 2025، وتأتي هذه الخطوة بهدف تحسين الوضع الغذائي للسكان في المناطق المتضررة جراء النزاعات المستمرة، وهو ما يسهم في التخفيف من المعاناة اليومية التي يعيشها الكثير من الأسر هناك.
إقرأ ايضاً:لدعم الحياة الحضرية في مكة.. "أم القرى للتنمية" تطلق مشروع برج سكني جديد ضمن مسارلتمكين المرأة في القطاع الصحي.. وزارة الصحة السعودية تطلق مبادرة وطنية لتأهيل الكفاءات
أما في سوريا، فقد قام المركز بتسليم 3,999 كرتون تمر إلى محافظة ريف دمشق، استفادت منها نفس عدد الأسر المحتاجة، يأتي ذلك ضمن مشروع المساعدات السعودية المستمرة للشعب السوري، في ظل الأزمة الإنسانية التي لا تزال تلقي بظلالها على حياة ملايين السوريين.
ويعكس هذا الدعم حرص المملكة على التخفيف من معاناة السوريين وتقديم يد العون لهم في مختلف الظروف، وفي السودان، واصل مركز الملك سلمان جهوده الإنسانية عبر توزيع 900 سلة غذائية للأسر الأكثر ضعفًا والنازحين والعائدين إلى مناطقهم في محلية الخرطوم بولاية الخرطوم، مستفيدًا منها حوالي 6,300 فرد.
ويأتي هذا المشروع ضمن إطار دعم الأمن الغذائي للعام 2025، في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب السوداني نتيجة الصراعات وعدم الاستقرار، حيث تساهم هذه المساعدات في تأمين الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة.
على صعيد آخر، استمر مشروع "مسام" التابع للمركز في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن خلال الأسبوع الرابع من يونيو 2025 من نزع 1,493 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة في عدة محافظات يمنية منها عدن والجوف والحديدة ولحج ومأرب وشبوة وتعز.
شملت هذه الكميات 14 لغمًا مضادًا للأفراد، و27 لغمًا مضادًا للدبابات، بالإضافة إلى 1,448 ذخيرة غير منفجرة وأربع عبوات ناسفة، وقد أسهم هذا العمل الميداني في تطهير مساحات واسعة من الأراضي السكنية والزراعية، مما يعزز سلامة المدنيين ويساعد السكان على العودة الآمنة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
وبذلك ارتفع إجمالي الألغام والذخائر التي تم نزعها خلال شهر يونيو إلى 5,192 لغمًا، بينما بلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية مشروع "مسام" وحتى الآن أكثر من نصف مليون لغم، تحديدًا 502,736 لغمًا، وتعتبر هذه الجهود حيوية، حيث أن الألغام التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي في الأراضي اليمنية تشكل خطرًا دائمًا على حياة المدنيين، وتعرقل استقرار المجتمعات المحلية.
تعكس هذه المبادرات المتواصلة لمركز الملك سلمان للإغاثة حرص المملكة على تقديم الدعم الإنساني المتكامل للشعوب المتضررة، عبر مشاريع نوعية تنفذ في مختلف دول العالم.
ويؤكد المركز على التزام السعودية الدائم بدعم كرامة الإنسان وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق التي تعاني من الأزمات، كما تجسد هذه الجهود رؤية المملكة في خدمة الإنسانية ونشر السلام، عبر برامج تساعد في تحسين الظروف المعيشية للمتضررين وتمكينهم من العيش بكرامة وأمان.
تُعد هذه المشاريع التي تنفذها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة مثالًا واضحًا على الدور الإنساني النشط الذي تلعبه المملكة على الصعيد الدولي، من خلال تقديم المساعدات الطارئة والدعم المستدام لمواجهة التحديات الإنسانية، وتأمين مستقبل أفضل للفئات الضعيفة والمحتاجة في مجتمعاتهم، وهذا يعزز مكانة المملكة كشريك فاعل ومسؤول في مجال العمل الإنساني الإقليمي والدولي.