تصريح ناري من الفراج.....90% من دخل الدوري السعودي بين 4 أندية فقط!

وليد الفراج
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

أثار الإعلامي الرياضي المعروف وليد الفراج جدلاً واسعاً بتصريحاته التي أدلى بها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، حول موضوع الدعم المالي المقدم للأندية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين، في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدها الدوري مؤخراً نتيجة التحول إلى نظام الخصخصة وتحول الأندية إلى كيانات وشركات تجارية تعمل وفق معايير السوق الحديثة.

وأكد الفراج في منشوره أن الحديث عن توزيع متساوٍ لمصادر الدخل بين أندية الدوري هو أمر غير واقعي ولا يعكس طبيعة المرحلة التي يمر بها الدوري السعودي حالياًـ وأوضح أن 90% من الإيرادات الجماهيرية والتسويقية للدوري تتولد من أربعة أندية فقط، مما يجعلها تمثل الركيزة الأساسية لاقتصاد الدوري.


إقرأ ايضاً:لأول مرة في الهواتف الذكية.. "جوجل" تطلق ميزة "غير مسبوقة" في أندرويد 16.. فما هي؟كيف تحمي فراخك؟......"الإرشاد الزراعي" يحذر راقبوا الحمام أثناء الرقاد واستبعدوا البيض غير الصالح!

ورأى أن هذا الواقع يفرض على الجميع قبول أن الأندية ليست متساوية من الناحية الاقتصادية، وأن لكل نادٍ موقعه وتأثيره المختلف في السوق، وأشار الفراج إلى أن الدوري السعودي يضم 18 فريقًا، لكن جزءًا كبيرًا من الإيرادات والاهتمام الجماهيري يتجمع حول أندية قليلة فقط، والتي تتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة وقوة تسويقية هائلة.

وهو ما يُشبه في عينة السوق الأوروبية الفرق الكبرى التي تتمتع بقدرة مالية وتسويقية أعلى بكثير من بقية الأندية، على غرار ليفربول وأرسنال مقارنة بأندية مثل ليستر سيتي وتوتنهام.

ويرى الفراج أن التحول إلى نظام الخصخصة يحتم على الأندية أن تتعامل كمؤسسات تجارية تسعى إلى تعزيز مواردها المالية عبر التسويق والانتقال إلى نموذج أكثر احترافية في إدارة الموارد والإيرادات، ما يجعل فكرة المساواة في الدخل بين الأندية أمرًا بعيدًا عن الواقع في ظل المنافسة الشديدة والمتطلبات المالية المتزايدة.

تأتي تصريحات وليد الفراج في ظل فترة حاسمة يشهدها الدوري السعودي، حيث نجح نادي الاتحاد في التتويج بلقب دوري روشن للمحترفين في الموسم الماضي، مما يعكس قوة المنافسة وتفاوت الأندية في الأداء والتأثير.

كما يواصل الهلال منافساته على الساحة الدولية، حيث وصل إلى دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، ويستعد لمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي في اختبار صعب يعكس مكانة الكرة السعودية عالميًا.

وكان الدوري السعودي قد شهد في السنوات الأخيرة طفرة نوعية على مستوى الاستثمارات والتعاقدات مع اللاعبين العالميين، ما جعل الأندية الكبرى قادرة على استقطاب نجوم من الصف الأول عالمياً، مما رفع من قيمة الدوري وساعد في زيادة الإيرادات الجماهيرية والإعلامية بشكل ملحوظ، خاصة للأندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة مثل الهلال والاتحاد والنصر.

وعلى الرغم من هذه النجاحات، لا يزال التحدي قائمًا أمام الأندية الأصغر التي تكافح من أجل تعزيز مواردها المالية والبقاء في المنافسة على الصعيدين الفني والاقتصادي، وسط تفاوت واضح في حجم الدعم والتسويق الذي تحظى به الأندية الكبرى.

وفي هذا السياق، فإن تصريحات الفراج تسلط الضوء على أهمية التمييز بين الأندية من حيث الموارد والإمكانات، مع ضرورة العمل على تطوير البنية التسويقية والإدارية لباقي الأندية لتقليل الفجوة تدريجياً.

في الختام، تبقى مسألة توزيع الموارد المالية بين أندية الدوري السعودي موضوعًا حساسًا ومثارًا للنقاش، حيث تتداخل فيه الاعتبارات الاقتصادية مع الطموحات الرياضية، وهو ما يجعل الأندية مطالبة بتبني استراتيجيات مالية وتسويقية متطورة تواكب تطور السوق الرياضي، مع العمل على رفع جودة المنافسة وجذب المزيد من الجماهير والداعمين لتحقيق نمو مستدام ومستقبل أكثر إشراقًا لكرة القدم السعودية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية