بالألوان.. نظام جديد يقيّم فرص القبول الجامعي على منصة "قبول"

 فرص القبول الجامعي
كتب بواسطة: محمد حسنين | نشر في  twitter

في خطوة نوعية تستهدف تسهيل تجربة القبول الجامعي وتعزيز الشفافية للطلاب والطالبات، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق نظام لوني تفاعلي ضمن منصة "قبول"، يهدف إلى تقديم تقييم مرئي لفرص القبول في مختلف الجامعات والبرامج الأكاديمية، وفق آلية ذكية مبنية على البيانات.

النظام الجديد يعتمد على عرض تفاعلي بالألوان يوضح فرص الطالب في القبول، حيث تمنح الألوان درجات متفاوتة تشير إلى مدى توافق البيانات المدخلة مع شروط البرامج الأكاديمية المعلنة من الجامعات، وهو ما يسهم في تقليل حالة التشتت والقلق التي تصاحب مرحلة التقديم.


إقرأ ايضاً:"أمانة الرياض" تنفذ خطة غير مسبوقة لتأهيل وتحسين الطرق.. كشط وسفلتة تعيد السلامة للمركباتعاجل من الأرصاد: بيان رسمي يعلن عن "أخطر موجة حر وغبار" تضرب المملكة هذا الصيف

وأوضحت وزارة التعليم أن هذا التحديث جاء استجابة لمطالب الطلاب وأولياء الأمور بالحصول على آلية واضحة وشفافة لفهم احتمالات القبول، بعيدًا عن الغموض أو التقديرات الشخصية، ليكون الطالب أكثر وعيًا بخياراته الواقعية ويعيد ترتيب رغباته وفق معايير موضوعية.

المنصة تستخدم ألوانًا مختلفة لتمثيل مستويات الفرص: اللون الأخضر يشير إلى فرص قبول مرتفعة، بينما يدل اللون الأصفر على فرصة متوسطة، أما اللون الأحمر فيُظهر احتمالية قبول ضعيفة، ما يتيح للطالب اتخاذ قرارات مبنية على تحليل دقيق لموقفه التنافسي.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة التحول الرقمي التي تتبناها الوزارة لتسهيل الخدمات التعليمية، وتحسين تجربة المستخدم في المراحل المفصلية، وعلى رأسها القبول الجامعي الذي يُمثل انطلاقة مستقبلية حاسمة لكل طالب وطالبة.

ويأتي هذا النظام ليعزز من التكامل بين الجامعات السعودية ومنصة "قبول" الوطنية، التي باتت اليوم المظلة الإلكترونية الموحدة لتقديم طلبات القبول، ومتابعة الترشيح، واعتماد النتائج إلكترونيًا دون الحاجة إلى مراجعة مقرات الجامعات.

وزارة التعليم شددت على أن النظام اللوني لا يُعد قبولًا نهائيًا، بل أداة مساعدة لتقدير فرصة القبول، مؤكدًة أن القبول يعتمد على معايير دقيقة تشمل النسبة الموزونة، والطاقة الاستيعابية لكل جامعة، وعدد المتقدمين، والمفاضلة بين المؤهلات.

ومن شأن هذه الآلية أن تُجنب الطلاب التقديم العشوائي أو تضييع الفرص على برامج تتناسب فعليًا مع مؤهلاتهم، كما تمنحهم الوقت الكافي لإعادة التفكير في ترتيب الرغبات أو البحث عن خيارات بديلة في مؤسسات أخرى قبل انتهاء فترة التقديم.

وأكد عدد من الطلاب الذين جربوا النظام أن التجربة كانت مختلفة ومريحة، وأن العرض البصري سهل عليهم فهم موقفهم بدقة، مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها التقديم يعتمد على مجرد الحدس أو معلومات غير محدثة.

بدورها، أشادت إدارات الجامعات بهذه الخطوة التي تصب في مصلحة الطالب أولًا، كما أنها تساعد الجامعات نفسها على إدارة الطلبات بشكل أكثر كفاءة، مع تقليل نسب الطلبات المكررة أو غير المتوافقة، وهو ما يرفع من جودة الخدمة ويحسن النتائج النهائية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه التقنية الجديدة في رفع مستوى الرضا عن خدمات القبول، خاصة في ظل تزايد أعداد المتقدمين سنويًا، وتوسع البرامج الأكاديمية، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لأنظمة مساعدة تقدم معلومات دقيقة وتفاعلية في الوقت ذاته.

كما أشارت الوزارة إلى أن النظام يتكامل مع جهودها المستمرة في بناء منصات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتقديم حلول تعليمية تستبق احتياجات المستخدم وتواكب طموحات رؤية المملكة 2030.

ويُعد إدخال أدوات التقييم اللونية أحد ملامح التقدم التقني في بيئة التعليم السعودي، حيث باتت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في تسهيل اتخاذ القرار، ليس فقط في القبول، بل في كامل مسار العملية التعليمية من القيد حتى التخرج.

وتُواصل وزارة التعليم تطوير المنصة بما يتناسب مع التحديثات السنوية، وبما يضمن سهولة الوصول والاستخدام، مع التركيز على التجربة البصرية والوظيفية، لتصبح "قبول" منصة ذكية متكاملة تخدم الطالب والجامعة في آنٍ واحد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية