للمرة الثانية الدفاع يسقط السعودية...والمكسيك تغلق باب الحلم في الكأس الذهبية!
ودّع المنتخب السعودي بطولة الكأس الذهبية "الكونكاكاف" من الدور ربع النهائي، بعد خسارته أمام نظيره المكسيكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم، ضمن منافسات البطولة المقامة في الولايات المتحدة.
دخل المنتخب السعودي اللقاء بروح قتالية عالية، إذ بدأ لاعبوه الشوط الأول بحيوية واضحة وسعوا منذ الدقائق الأولى إلى مباغتة الدفاع المكسيكي عبر انطلاقات سريعة وتمريرات مركزة في الثلث الأخير من الملعب، وسنحت للأخضر عدة فرص واعدة كان من الممكن أن تترجم إلى أهداف لولا التسرع في اللمسة الأخيرة ويقظة الحارس المكسيكي الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة.
إقرأ ايضاً:من الثانوية إلى كلية الطب.. شروط واضحة للابتعاث بجامعة الخليجاستثمر في السعودية.. تدفقات أجنبية ترتفع 44% في الربع الأول
وفي المقابل، بدا المنتخب المكسيكي متحفظًا في الربع ساعة الأولى، معتمدًا على امتصاص الحماس السعودي قبل أن يبدأ تدريجيًا في فرض سيطرته على خط الوسط، ومع مرور الوقت، بدأ المكسيكيون في تهديد المرمى السعودي، مستغلين المساحات خلف الدفاع.
ورغم بعض الفرص الخطرة من الطرفين، ظل التعادل السلبي مسيطرًا حتى نهاية الشوط الأول، حيث أطلق الحكم صافرة النهاية دون تسجيل أي أهداف، مع انطلاقة الشوط الثاني، ظهر المنتخب المكسيكي بصورة مغايرة، إذ بادر لاعبوه بالضغط العالي على دفاع السعودية، وبدت الرغبة واضحة في تسجيل هدف مبكر يقلب موازين المباراة.
وبالفعل، نجح منتخب المكسيك في تحقيق مبتغاه سريعًا، عندما تمكن أليكسيس فيجا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 49، بعد أن استغل ارتباكًا دفاعيًا في منطقة الجزاء، ليضع الكرة في الشباك بتسديدة محكمة لم يتمكن الحارس السعودي من التصدي لها.
عقب الهدف، حاول المنتخب السعودي العودة إلى أجواء اللقاء، حيث أجرى مدربه عدة تغييرات هجومية بهدف تعديل النتيجة، ومع ذلك، واجه الأخضر صعوبة كبيرة في اختراق الدفاعات المكسيكية التي كثفت من تماسكها وأغلقت المساحات أمام اللاعبين السعوديين.
في المقابل، اعتمد المنتخب المكسيكي على الهجمات المرتدة السريعة، والتي شكلت خطورة مستمرة على مرمى الحارس محمد العويس.
وفي الدقيقة 81، جاءت اللحظة التي عززت من موقف المنتخب المكسيكي، بعد أن سجّل عبدالله مادو، مدافع المنتخب السعودي، الهدف الثاني في مرمى فريقه بالخطأ، عقب محاولة لإبعاد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لتتحول إلى شباك العويس وسط ذهول زملائه.
بقية دقائق المباراة لم تشهد أي تغيير في النتيجة، رغم محاولات فردية من لاعبي السعودية لتقليص الفارق، إلا أن التسرع وسوء التركيز حال دون تحقيق أي إضافة، بينما بدا المنتخب المكسيكي أكثر تنظيمًا وتحكمًا بمجريات اللعب، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا تأهل المكسيك إلى نصف النهائي، وخروج السعودية رسميًا من البطولة.
وتأتي هذه الخسارة لتطوي صفحة جديدة من مشاركات السعودية في بطولات الكونكاكاف، والتي ما زالت تحتاج إلى مراجعة فنية شاملة لتطوير مستوى المنتخب أمام المنتخبات اللاتينية وأمريكا الشمالية، خصوصًا من ناحية الجاهزية البدنية والقدرة على التعامل مع الضغط المتواصل طوال المباراة.