"مدرب الهلال السابق" على أبواب النصر.. صفقة مدوية تهز الوسط الرياضي السعودي

مدرب الهلال السابق على أبواب النصر
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

اقترب نادي النصر السعودي من حسم ملف التعاقد مع المدرب البرتغالي الشهير خورخي خيسوس، لتولي المسؤولية الفنية للفريق الأول لكرة القدم، خلفاً للكرواتي دينكو إيليتشيتش، الذي أنهى مهمته المؤقتة بنهاية الموسم المنصرم، ولم يتبقَّ سوى شرط واحد لتوقيع العقود والإعلان الرسمي.

التقارير المقربة من النادي تؤكد أن خيسوس أبدى موافقته المبدئية على العرض النصراوي، بل وقام بوضع تصور فني للفريق، شمل أسماء اللاعبين الذين يرغب بالإبقاء عليهم، وآخرين أوصى بالاستغناء عنهم، إلى جانب تعزيزات يراها ضرورية للمنافسة على كافة البطولات الموسم المقبل.


إقرأ ايضاً:هل منشأتك ضمن "المجموعة 23"؟.. "الزكاة والضريبة" تحدد الفئة الجديدة الملزمة بهذا الإجراءالمرور السعودي يطلق "نداءً عاجلاً".. تجاهل هذه الخطوة البسيطة قد يحول سفرك إلى مأساة

لكن الشرط الذي يعرقل الإعلان الرسمي حتى الآن، بحسب المصادر، يتمثل في رغبة المدرب البرتغالي في استقدام جهازه الفني الكامل، بمن فيهم المعد البدني ومدرب الحراس ومساعدوه الفنيون، وهو ما لا يزال محل نقاش بين الطرفين، في ظل تمسك النصر بالإبقاء على بعض عناصر الجهاز الفني الحالي لأسباب فنية وإدارية.

خورخي خيسوس، الذي يحظى بسيرة ذاتية حافلة في الملاعب البرتغالية والبرازيلية والتركية، سبق له العمل في الدوري السعودي من بوابة الهلال، وحقق معه نجاحات بارزة تركت بصمة قوية، ما جعله دائماً من الأسماء المرغوبة في أندية المنطقة، خصوصاً في ظل شخصيته القوية ونهجه التكتيكي المعروف.

المفاوضات بين النصر وخيسوس لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت قبل أسابيع من نهاية الموسم الماضي، حين أدركت الإدارة أن مشروعها الرياضي يحتاج إلى مدرب مخضرم وصاحب تجربة واسعة، يمكنه التعامل مع الضغوط وتحقيق التوازن بين الأداء والنتائج، خصوصاً في ظل المنافسة الشرسة في الدوري السعودي.

ويمتلك خيسوس القدرة على إدارة غرفة الملابس المليئة بالنجوم، وهو ما بدا واضحاً خلال فترته مع فلامنغو البرازيلي، حين نجح في السيطرة على نجوم كبار، وقيادتهم لتحقيق بطولات محلية وقارية، كما يشتهر وصرامته التدريبية وتفانيه في التفاصيل التكتيكية.

في المقابل، يسعى النصر إلى إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن، ليتسنى للمدرب الجديد بدء التحضيرات للموسم المقبل دون تأخير، خصوصاً أن الفريق أمامه استحقاقات كبيرة، منها دوري روشن للمحترفين، ودوري أبطال آسيا، وكأس الملك، وغيرها من المسابقات المحلية والدولية.

إدارة النصر وضعت سقفًا ماليًا معينًا للصفقة، وتسعى لعدم تجاوزه، في ظل التزامات مالية أخرى على النادي، وهو ما يجعل التفاوض مع خيسوس دقيقًا في بعض بنوده، لكن الرغبة المشتركة بين الطرفين تُبقي الأمل قائمًا في الوصول إلى صيغة ترضي الجميع.

ويبدو أن اسم خيسوس حظي بقبول واسع لدى جماهير النصر، التي تفاعلت بقوة مع الأنباء المتداولة، معبرة عن تفاؤلها الكبير بإمكانية رؤية الفريق تحت قيادة مدرب قادر على صناعة الفارق فنيًا ونفسيًا، في ظل تكرار خيبات الأمل مع مدربين لم يحققوا الطموحات المرجوة.

في الوقت ذاته، يحاول مجلس إدارة النصر التحرك على أكثر من جبهة، إذ يتم حاليًا التفاوض مع عدد من اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوف الفريق، في ظل تأكيدات من المدرب المرتقب حول ضرورة إضافة أسماء محددة في مراكز مؤثرة، أبرزها خط الوسط والدفاع.

المقربون من خيسوس أكدوا أنه ينظر بعين التقدير إلى المشروع النصراوي، ويراه فرصة لإضافة تجربة جديدة إلى مسيرته التدريبية، خاصة في دوري بات يستقطب نخبة من النجوم والمدربين العالميين، وأصبح محط أنظار العالم بعد الطفرة الأخيرة.

ومع اقتراب موعد انطلاق المعسكر الإعدادي للفريق، بات حسم هوية المدرب الجديد أولوية قصوى لدى الإدارة، التي تدرك أن تأخير الحسم قد يربك التحضيرات ويؤثر سلبًا على الاستعدادات، وهو ما لا ترغب في حدوثه.

حتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى تعثّر كبير في المفاوضات، بل إن الأجواء توحي بأن الاتفاق في مراحله النهائية، بانتظار كلمة الفصل في ملف الجهاز المساعد، الذي يبدو هو "الشرط الوحيد" الذي يفصل النصر عن الإعلان الرسمي المنتظر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية