"ليلة لا تقبل القسمة على اثنين".. الأخضر يضع لمساته الأخيرة قبل "معركة" ربع النهائي

 الأخضر يضع لمساته الأخيرة
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

شحن المنتخب السعودي تحت 23 عامًا طاقاته الأخيرة قبل الدخول في مواجهة مرتقبة أمام نظيره المكسيكي في الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية، وسط أجواء يسيطر عليها التركيز والانضباط، وبدا واضحًا خلال الحصة التدريبية الأخيرة أن الجهاز الفني يدرك أهمية المواجهة وحجم التحدي المقبل.

المران أقيم وسط حضور إداري وفني مكثف، حيث تابع الجميع التفاصيل الدقيقة لتحضيرات اللاعبين، وظهر حرص المدرب على تثبيت بعض الجمل التكتيكية التي قد تكون حاسمة في مجريات اللقاء، وقد خُصصت الحصة بشكل أساسي للعمل الذهني وتطبيق الخطط التي تم تجريبها في الأيام الماضية.


إقرأ ايضاً:"حساب المواطن" يعلن نتائج الأهلية للدورة 92.. تحقق الآن من استحقاقك لشهر يوليوصفقات نيوم الفنية تشتعل.. مدرب أوروبي كبير على رأس الجهاز الفني للفريق استعدادًا لدوري المحترفين

استهل الفريق تدريبه باجتماع ميداني قصير، ناقش فيه المدرب مع اللاعبين إيجابيات الفترة السابقة والأخطاء التي يجب تلافيها، وبدت الرسائل واضحة: لا مجال للتهاون، والانضباط هو مفتاح العبور نحو نصف النهائي.

عمل الطاقم التدريبي خلال الحصة على تعزيز الروح الجماعية، والتركيز على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهي إحدى النقاط التي تمثل ركيزة في خطط الأخضر أمام منتخب مكسيكي يتمتع بقوة بدنية وسرعة هجومية كبيرة.

التدريبات لم تخلو من التركيز على الكرات الثابتة والتمركز الدفاعي، حيث تم تنفيذ تمارين دقيقة تحاكي سيناريوهات حقيقية قد تحدث أثناء المباراة، وكان واضحًا أن الأخضر يسعى لتحجيم خطورة الخصم عبر التنظيم والانضباط في المواقع الخلفية.

الجانب البدني نال اهتمامًا كبيرًا أيضًا، لكن من دون إجهاد اللاعبين، فالهدف كان ضمان الجاهزية دون التعرض لأي حمل زائد قد يؤثر على الأداء في المباراة، وعمل الطاقم الطبي على متابعة دقيقة لكل لاعب والتدخل الفوري حال ظهور أي علامة إجهاد.

وبينما يسود التفاؤل أرجاء المعسكر، كانت وجوه اللاعبين تعكس تصميمًا على المضي قُدمًا في البطولة، حيث باتت الرغبة واضحة في تحقيق إنجاز يسجل في تاريخ المنتخب الأولمبي، خاصة أن هذه البطولة تشكل بوابة نحو التألق القاري والدولي.

ورغم الصعوبة التي يتوقع أن ترافق مواجهة منتخب مكسيكي يملك خبرة عريضة في مثل هذه البطولات، إلا أن الأخضر لا ينظر للمباراة بمنظار القلق، بل بروح التحدي، والهدف لا يتوقف عند مجرد تقديم أداء جيد، بل الفوز وانتزاع بطاقة العبور.

الجهاز الفني يراهن على مجموعة من العناصر الشابة التي أثبتت حضورًا قويًا خلال الأدوار الماضية، خصوصًا في مباريات كانت تحتاج أعصابًا باردة وقدرة على قلب الطاولة، ومن المنتظر أن يحظى عدد من اللاعبين الأساسيين بفرصة قيادة الفريق مجددًا.

في المقابل، أظهرت التقارير الطبية أن التشكيلة خالية من الإصابات المؤثرة، باستثناء إصابات طفيفة سيتم تقييمها في اللحظات الأخيرة، مما يمنح المدرب مساحة لاختيار الخطة المثلى وتوزيع الأدوار حسب مجريات المباراة.

حراسة المرمى تبدو في أيدٍ أمينة بعد الأداء المتزن الذي قدمه الحارس الأساسي في اللقاءات السابقة، والذي ظهر بثبات واضح في لحظات مصيرية، بينما يشكل خط الدفاع حائط صدّ يعول عليه كثيرًا في كبح جماح الهجمات المرتدة السريعة للمكسيك.

المدرب شدد في كلمته الأخيرة للاعبين على أن هذه اللحظة تمثل اختبارًا لمدى نضجهم الكروي، مشيرًا إلى أن المباريات الكبيرة تُكسب اللاعب تجارب لا تُقدّر بثمن، وقد تكون بوابتهم للعب على مستويات أعلى مستقبلاً.

الجانب المعنوي لم يكن غائبًا عن التحضيرات، فقد حرصت إدارة المنتخب على تهيئة أجواء مثالية، وتوفير أقصى درجات الراحة والتركيز، كما أُحيط الفريق بدعم معنوي كبير من مسؤولي البعثة الذين أكدوا ثقتهم بقدرات اللاعبين.

ومع اقتراب صافرة البداية، تترقب الجماهير السعودية بشغف الأداء الذي يقدمه الأخضر، وهي تضع آمالاً كبيرة على هذا الجيل، الذي بدأ يُظهر ملامح شخصية تنافسية طموحة لا تهاب الأسماء أو الظروف، بل تؤمن فقط بما تقدمه داخل المستطيل الأخضر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية