بعد انسحاب الهلال.. النصر يستهدف نجم روما وتوقعات بحسم الصفقة سريعًا
كشفت تقارير صحفية إيطالية عن دخول نادي النصر السعودي في سباق التعاقد مع الظهير الأيسر الإسباني أنجلينيو، لاعب فريق روما، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار سعي إدارة النادي لتعزيز صفوف الفريق بعناصر ذات جودة عالية، خصوصاً في مركز الدفاع الذي يحتاج إلى تدعيم قبل انطلاق الموسم الجديد، ويُعد أنجلينيو من الأسماء البارزة في الكرة الأوروبية، لما يمتلكه من مهارات هجومية وقدرات دفاعية متوازنة.
وأفاد موقع "forzaroma" الإيطالي، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، أن النصر أبدى اهتمامًا جديًا بالتعاقد مع اللاعب، مستغلاً حالة التردد التي تحيط بمستقبله في نادي العاصمة الإيطالية، ووسط رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة خارج أوروبا قد تمنحه دورًا أكبر وتأثيرًا أكبر داخل الملعب، ويأتي هذا التحرك من النصر في وقت تواصل فيه الإدارة عملها النشط في سوق الانتقالات، مستهدفة تدعيم مختلف الخطوط لمواصلة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
إقرأ ايضاً:بعد طول ترقب.. "HONOR" تعلن رسمياً عن توفر هاتفها الجديد في السوق السعودي.. فما هو؟ليست للبشر.. السعودية تبني مدينة صناعية كاملة لهذا الكائن الذي يمثل هويتها!
وأشار التقرير إلى أن أنجلينيو كان على بعد خطوات من الانضمام إلى الهلال السعودي قبل أيام، بعد أن توقف مسار مفاوضات "الزعيم" مع الفرنسي ثيو هيرنانديز، ظهير ميلان، لكن تغير المعطيات المفاجئ وإعادة فتح باب الحوار بين الهلال وميلان بشأن هيرنانديز، دفعت إدارة الهلال إلى التراجع عن فكرة التعاقد مع أنجلينيو، وهو ما فتح الباب أمام أندية أخرى، أبرزها النصر، للتدخل ومحاولة ضم اللاعب.
ويرى مراقبون أن تحرك النصر لضم أنجلينيو يعكس تخطيطًا محكمًا من قبل الإدارة الرياضية بالنادي، حيث لا يقتصر اهتمام الفريق على الأسماء الكبرى فقط، بل يمتد إلى استكشاف الفرص المتاحة في سوق اللاعبين الذين يمتلكون خبرة أوروبية واسعة، ويمكنهم إحداث فارق في الدوري السعودي، ويمتاز أنجلينيو بأسلوب لعب هجومي يجمع بين الانطلاقات على الجهة اليسرى والتمريرات العرضية المتقنة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتكتيك النصر القائم على الأطراف النشطة.
ويُذكر أن أنجلينيو البالغ من العمر 27 عامًا، سبق له تمثيل عدة أندية أوروبية مرموقة، أبرزها مانشستر سيتي ولايبزيغ، قبل أن يحط الرحال في روما، حيث خاض عدة مباريات في الدوري الإيطالي وظهر بمستوى لافت، إلا أن مستقبله مع الفريق لا يزال غير واضح، في ظل التغييرات الفنية والإدارية التي يشهدها النادي الإيطالي في المرحلة الحالية.
ومن المتوقع أن يخوض النصر مفاوضات مباشرة مع روما خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل معرفة المطالب المالية والتفاصيل الخاصة بعقد اللاعب، وسط أنباء عن استعداد الإدارة النصراوية لتقديم عرض مغرٍ لضمان حسم الصفقة سريعًا قبل دخول أندية أخرى على خط التفاوض، ويبدو أن اللاعب منفتح لفكرة الانتقال إلى الدوري السعودي، خاصة بعد التجربة الإيجابية لعدد من اللاعبين الأوروبيين الذين انضموا إلى أندية سعودية خلال المواسم الأخيرة.
ويعكس هذا التحرك رغبة النصر في تقوية الفريق من الناحية الدفاعية بعد الملاحظات التي تم رصدها في الموسم الماضي، حيث تأثر الفريق في بعض المباريات بنتائج سلبية نتيجة ضعف التغطية في الأطراف، وهو ما يجعل صفقة أنجلينيو ذات أولوية فنية لدى المدرب وإدارة الكرة، كما أن حضور اللاعب في مركز الظهير الأيسر سيوفر حلولًا هجومية إضافية، ويدعم التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
ويأتي هذا الاهتمام في وقت تشهد فيه سوق الانتقالات السعودية تنافسًا محمومًا بين الأندية الكبرى، خاصة مع اقتراب بداية المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد، وهو ما يدفع الأندية إلى حسم تعاقداتها مبكرًا، وتطمح إدارة النصر في أن تكون من بين أول الأندية التي تُكمل ملفات تدعيماتها قبل السفر للمعسكر الخارجي.
ورغم عدم وجود بيان رسمي حتى الآن من جانب نادي النصر أو اللاعب، فإن المؤشرات الإعلامية الواردة من إيطاليا تؤكد أن المفاوضات في طريقها للتبلور، وأن هناك جدية واضحة من قبل الطرف السعودي، خاصة أن أنجلينيو يعتبر صفقة متوازنة من حيث الأداء والتكلفة، مقارنة بالأسماء الكبيرة ذات العقود الضخمة.
وسبق لأنجلينيو أن عبّر في تصريحات سابقة عن اهتمامه بخوض تجارب كروية جديدة في بيئات مختلفة، ما يعزز من فرضية تقبله لخوض تحدٍ جديد في المنطقة، خاصة مع التطور الكبير الذي يشهده الدوري السعودي من حيث المستوى الفني، والجاذبية الإعلامية، والحضور الجماهيري.
ويترقب جمهور النصر أي جديد بشأن هذه الصفقة، وسط طموحات بأن يكون أنجلينيو هو القطعة المفقودة التي ستمنح الفريق توازنًا أكبر في خط الدفاع، خصوصًا في المواجهات القارية الكبرى، حيث يسعى "العالمي" لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا الذي طال انتظاره.
وإذا ما تمت الصفقة، فإن النصر سيكون قد وجه ضربة قوية لمنافسيه في السوق، وأثبت مجددًا أنه لا يزال وجهة جذابة للاعبين الأوروبيين الطموحين، الذين يبحثون عن بيئة احترافية ومنافسة قوية، في دوري بات يُصنّف ضمن الدوريات الصاعدة على الساحة العالمية.