درجات حرارة تلامس الـ48 وأتربة تخنق الأجواء.. تحذير عاجل لمنطقة الشرقية

موجة حارة
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

في تحذير جديد يحمل طابعًا جديًا، أصدر المركز الوطني للأرصاد تقريرًا صباح اليوم الثلاثاء، نبه فيه من تعرّض المنطقة الشرقية لموجة حر شديدة مصحوبة بأتربة مثارة، وسط توقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة خلال ساعات الظهيرة.

وبحسب التقرير الرسمي، فإن الموجة الحارة من المتوقع أن تبدأ في تمام الساعة 11 صباحًا وتستمر حتى الخامسة مساء، على أن تتركز تأثيراتها في مدينتي الأحساء وبقيق، مع احتمال امتدادها إلى مناطق أخرى في نطاق الشرقية.


إقرأ ايضاً:هل اقتربت صفقة القرن؟..ما هي حقيقة بيع الأهلي والنصر والاتحاد والهلال لشركات جديدة؟!مفاجأة غير متوقعة .. "عودة ثلاثي الهلال" والمشاركة في التدريبات قبل مباراة باتشوكا 

ويأتي هذا التنبيه في وقت تشهد فيه المملكة عمومًا ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، إلا أن ما يميز هذا اليوم هو تصاعد حدة الأتربة المعلّقة وتزامنها مع درجات حرارة تتراوح بين 47 و48 درجة مئوية، ما يرفع من مستوى التحذير بشكل لافت.

وأكدت هيئة الأرصاد أن الموجة لن تكون محصورة في التوقيت المعلن فقط، إذ قد تستمر آثارها الحرارية في المساء أيضًا، خاصة في المناطق التي تتسم بجغرافيا مفتوحة وقلة في الكثافة النباتية.

كما أشار التقرير إلى أن تأثيرات الأتربة المثارة قد بدأت بالفعل منذ الساعة 9 صباحًا، ويتوقع أن تمتد حتى السادسة مساء، ما قد ينعكس سلبًا على جودة الهواء ومدى الرؤية الأفقية في عدة مناطق بالمنطقة الشرقية.

وشمل التنبيه عددًا من المدن والمحافظات المهمة مثل الدمام، الخبر، الظهران، القطيف، رأس تنورة، بقيق، الأحساء، بالإضافة إلى العديد وذعبلوتن، حيث يتوقع أن تنشط فيها الرياح المثيرة للغبار على نحو مفاجئ.

وأوضحت الجهات المختصة أن سرعة الرياح قد تتسبب في تدني مستوى الرؤية إلى ما بين 3 إلى 5 كيلومترات فقط، وهو ما يتطلب من السائقين توخي الحذر خصوصًا في الطرق المفتوحة والسريعة التي تشهد عادة حركة مرورية كثيفة.

وتؤكد هيئة الأرصاد أن مثل هذه الظواهر المناخية لا تُعد غير معتادة في هذا الوقت من السنة، لكنها تشدد في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ الحيطة، خاصة للفئات الأكثر تأثرًا من الحر والغبار كالأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.

وتأتي هذه الأجواء وسط توقعات بامتداد الموجات الحارة في الأيام المقبلة إلى أجزاء أخرى من المملكة، وهو ما يفرض على الجهات المعنية رفع مستوى الجاهزية وتكثيف التنبيهات المتكررة للمواطنين والمقيمين.

وفي السياق ذاته، دعت وزارة الصحة إلى تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، إضافة إلى استخدام الكمامات للحد من آثار الغبار.

كما شددت الجهات المرورية على ضرورة تخفيف السرعة وتفعيل أنظمة الإنارة التحذيرية للسيارات، خاصة في الأوقات التي يتدنى فيها مدى الرؤية الأفقية بفعل الأتربة المنتشرة في الأجواء.

وبالنظر إلى أن العديد من المدن المتأثرة تشمل مراكز صناعية وتجارية مهمة، فإن الجهات الرسمية أهابت بالمنشآت العمل على تطبيق خطط الطوارئ الخاصة بالأحوال الجوية لضمان سلامة الموظفين واستمرار العمليات.

وبينما تراقب السلطات المعنية الوضع ميدانيًا عبر فرق الرصد الجوي والتقني، تتوالى التحذيرات من تجدد النشاط الريحي المسبب للأتربة في فترات متقطعة من النهار والمساء، خصوصًا في المناطق المفتوحة والساحلية.

يُذكر أن منطقة الأحساء تحديدًا تُعد من أكثر المناطق تأثرًا بالموجات الحارة سنويًا، وذلك نظرًا لطبيعتها الجغرافية وموقعها الجغرافي في عمق الصحراء، ما يجعلها عرضة لتسجيل درجات حرارة استثنائية.

ويؤكد مختصون في المناخ أن هذه الظواهر، وإن كانت دورية، إلا أن حدّتها هذه السنة قد تكون انعكاسًا للتغيّرات المناخية العالمية التي تؤثر على المنطقة، وتزيد من احتمالات التعرّض لظروف جوية متطرفة.

وفي ظل هذه المستجدات، تبقى الجهات المعنية في حالة تأهب مستمر لمتابعة التطورات، فيما يواصل المركز الوطني للأرصاد إصدار تحديثاته كلما استدعت الأحوال الجوية ذلك لضمان سلامة الجميع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية